لحج نيوز/خاص:من أسامه حسن ساري -

تقاطر إلى مدينة ضحيان بمحافظة صعدة اليوم الثلاثاء الموافق1/يونيو/2010م الآلاف من أبناء محافظات عمران والجوف وصعدة.. للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الخمسة من أبناء سفيان وصعدة - وعلى رأسهم القيادي الحوثي الكبير أحمد حسين سالم ، قائد منطقة العمشية الذي قُتِلَ مع ثلاثة من مرافقيه - الذين جرى اغتيالهم يوم أمس بمنطقة العمشية في بلاد سفيان وفي منطقة بني عوير المتاخمة لمدينة صعدة..
واكد شهود عيان في محافظة صعدة أن الآلاف من أبناء المحافظات الثلاث شيعوا في الرابعة عصر اليوم ، جثامين الشهداء في موكب جنائزي مهيب امتد مسافة تزيد عن خمسة وعشرين كيلومتر ، من منطقة " العند" في "بني معاذ" - شمال مدينة صعدة - وحتى وسط مدينة ضحيان..
وقالت المصادر أن جمهور المشيعين رددوا شعار " الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود اللنصر للإسلام " كثيراً بعد مواراة جثامين أصحابهم في مقبرة الشهداء بـ " ضحيان" بعد الصلاة عليهم في جامعها الكبير..
وقال المصدر أن سوالف المشيعين تنوعت صيغها بين غاضبة ومستنكرة لواقعة الاغتيالات التي نفذتها مليشيات مسلحة يوم أمس في كمينين متتاليين ، معتبرين ذلك خرقاً فاضحاً للهدنة وتصعيداً عدوانياً قد يتولد عنه تداعيات تفجر حرباً سابعة أكثر عنفاً من ذي قبل ..
المصادر ذاتها ألمحت إلى أن المئات من أبناء صعدة وسفيان أكدوا أن عمليات الاغتيالات التي وقعت لن تمر بسلام .. وأن مرتكبيها سيدفعون الثمن غالياً خاصة في ظل صمت السلطة وتجاهلها لما حدث فضلاً عن كون الفاعلين من أتباعها..
مصادر مسئولة في محافظة صعدة استنكرت - في أحاديث هاتفية معنا - حادثتي الاغتيالات واعتبرتها ذات طابع سياسي عسكري غير محمود العواقب ، وتوقع المصدر المسئول - الذي يتحفظ على ذكر اسمه - أن ردة فعل جماعة الحوثي لن يكون هادئاً إذا ما استمرت السلطة والأجهزة الأمنية في لا مبالاتها مما قد يرفع مؤشرات التصعيد نحو تجدد الحرب ، واستنكر المصدر الموقف السلبي للتنظيمات والأحزاب السياسية تجاه هذه الحادثة وخاصةً موقف أحزاب اللقاء المشترك ووسائل إعلامها ، والتي تعتبر حليفاً للحوثيين..

وكان المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي قد أصدر يوم أمس بياناً سياسياً اتهم فيه مليشيات مسلحة تتبع البرلماني صغير حمود عزيز - نائب الدائرة 280 حرف سفيان - باغتيال القائد الحوثي لمنطقة العمشية " أحمد حسين سالم " وثلاثة من مرافقيه في مكين مسلح..