لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -
لا أحزاب المشترك ولا (الحاكم) باستطاعتهم الخروج من النفق المظلم الذي وضعوا الشعب فيه بمحض إرادتهم!
المكايدة والعناد ، وتبادل التهم والاتهامات ، ناهيكم عن الاصطفاف (اللا وطني) السائد –هذه الأيام- في علاقة (الحاكم) ب(المحكوم)!..كلها أمورٌ لن تكون نهايتها حميدة ، وقد تؤدي إلى دخول البلد برمته ، في أتون حرب اهلية مدمّرة ، اشد قسوة و(وطأة) من تلك التي مرَّت علينا –وكنا شاهدين أحياء عليها- في 86م 94م ، من القرن الميلادي الماضيّ!
طبعا ، لن تحل قضايا الوطن المصيرية ب(مراهقات) سياسية (صبيانية) عقيمة ، كتلك التي يتمنطق بها (بعض) علمائنا الاجلاء الذين لا يفكرون إلا بما يشبع غرائزهم البهيمية..كما لن تحل بالتمترس والتربص والتوجس الذي إعتاد عليه ، حزب المؤتمر الشعبي العام ، المسمَّى (حاكم)! من خلال أسلوب تعاطيه (شبه اليومي) مع الفرقاء السياسيين ..اكانوا في المعاضة (المشترك) او الحراك "الجنوبي" او "التهامي" او "الصعداوي"
ما يؤسف له ، أن تستمر تلك الأساليب البليدة (البلهاء) في التعامل مع الآخر والتي يظن (شطار) السلطة ، إنهم بانتهاجها واتباعها ، إنما يبعدون انفسهم من المسؤولية التاريخية و(الوطنية) الملقاة على عاتقهم كأكبر (كتلة) برلمانية.. وصاحبة القرار بالتصويت على أي مشروع تعديلي قادم ، للدستور المغدور به ، مع سبق إصرار وترصد المؤتمريين (اللئام)!
هم اصحاب الحكم وهم الناهون والىمرون وهم أصحاب النفوذ والثروة المنهوبة والمصادرة والتي يحتفظون بها في بنوك خارج النطاق الجغرافي لليمن ..وهم من ينهب الاراضي ويستولي على حصص الآخرين في الوظيفة العامة..وهم من يورثون المناصب القيادية لأولادهم وأولاد أولادهم وأبناء (إخوانهم) و(عمومتهم) و..و.. وهم الفاسدون مع مرتبة الشرف ..حتى وإن كانوا (بلا شرف)!
هم من نحملهم مسؤولية الانهيار المرعب والمخيف الذي يسود البلاد من اقصاها الى اقصاها ، وخاصة فيما يتعلق بلقمة عيش كادحي الوطن والسواد الاعظم !
زميلي (ابن تهامة و"اللحية") العزيز محمد جبلي ، أجده على حقٍّ عندما طالب بحراك (تهامي) يزلزلُ الأرض ، من تحت أقدام العتاة والغاصبين الذين استقووا بالسلطة و(المنجهة) و(العنطزة) والجاه!
فمعولٌ عليكم –انتم- يا أهل التهايم ، أن تنتفضوا وتحرّروا أنفسكم من التبعية والخنوع والذل والاستكانة ..واعلموا أن الموت يأتي مرة واحدة..ولكن يؤسفني ، أن أراكم ، تموتون في اليوم الواحد ، (ألف) مرّة دون أن تعبرّوا ، عن رفضكم القاطع ، لواقع مرٍّ ك(هذا)؟
أنتم –الزرانيق- الذين لو تحركتم لحرّكتم –معكم- كل أبناء الوطن.. وخاصة في جزئه الشمالي (الخانع)!
الموت اشرف لكم من وضع تمتهن فيه كرامتكم وتغتصب أرضكم!
فهل فيكم عاقل (مقدام) يُحرِّك هذا الجمود والفتور والتقاعس و(السفور) المعشش ، في بيئتكم التي نسج العنكبوت فيها بيوتا له ..وما (أوهاها)!!
أعلم أنكم أقوى واصلب عودا من كثيرين في اليمن..ولكنكم –كما يبدو- بحاجة إلى محرك من نوع خاص كي يبت دماء الغيرة في عروقكم التي تجمد فيها الدم لبعض الوقت.. وهذا عشمنا –فيكم- يا أحرار (التهايم) وشرفائها الصناديد !
الجنوب ؛ إنتفض وستستمرُ انتفاضته (المباركة) –بإذن الله تعالى- حتى تحقيق الهدف (الأسمى) و (الأغلى) منها ، وهو العيش الكريم على كامل ترابه الوطني ، المنتهك ، من قبل (عناصر) الاستبداد والاستحواذ الذين يعيثون في أرضنا فسادا ، منذ العام 94م! تعلموا كيف تنتفضوا على أنفسكم –أولا-!
وقبل الختام ؛ اكررُ ما استهللتُ به ، عنوانا لهذا المقال : البلاد إلى وين (سايرة)؟؟