لحج نيوز/صنعاء - عدن وخلف الوعود، احتجاجات ووعي الجنوبيين، الامارات والسعودية لنهب الثروات في اليمن، القاعدة وداعش لحماية الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية، هذا مايقع ومايحدث في الجنوب، حيث ان مدينة عدن تشهد فوضى امنية من خلال مانشاهده في عدن من معارك مستمرة بين الفصائل المسلحة والذي كلاً يتبع طرفاً من الغزاة والمحتلين.
ويرى المراقبون ان الأحداث التي وقعت خلال 5 ايام الماضية جائت بسبب وعي الشعب الجنوبي لمشروع الأحتلال والمحتلين حيث اندلعت معارك عنيفه بين المرتزقه والارهابيين وقوات يتبعون دويلت الأمارات في مطار عدن بخور مكسر وطيران الغزاه يشارك بغارات جويه والخسائر 18 قتيل وجريح واحتراق طقمين ومدرعه.
وقد نشر الناشط الجنوبي “فتحي بن لزرق” ان قصة الصراع في عدن قديمة متجددة طرفاها الاماراتيين ومن معهم في جانب والحكومة الشرعية وهادي وعلي محسن من جانب أخر .
واضاف ان الصراع بين الطرفين اتخذ منذ نهاية الحرب مايشبه الحرب الباردة كل طرف عمل له معسكرات وقوات تتبعه وكان كل شيء نار تحت الرماد، وان الإماراتيين شكلوا الحزام الأمني وقوات أخرى تتبع علي محسن وهادي والشرعية شكلوا الوية أخرى لهم بدار سعد وخور مكسر وجبل حديد وغيرها .
مؤكداً ان “عدن” باتت منقسمة بين الطرفين والصراع يتصاعد بين كل فترة واخرى .
على خلفية الخلاف الاماراتي السعودي في عدن، ان القوات الاماراتية تمنع هبوط طائرة الفار هادي بمطار عدن، حيث أفادت مصادر اعلامية اماراتية أن الامارات أرسلت طائرة “أباتشي” لتهريب العميري خارج البلاد بعد اقتحام قوات الشرعية للمطار .
وكشفت المصادر، أن هادي اتصل بالإماراتيين قبيل اقتحام قوة من الحماية الرئاسية التي يقودها نجله “ناصر” لمطار عدن الدولي في الساعات الاولى من صباح يوم أمس الأحد وانتهت بالسيطرة على المطار، وأبلغهم اليضاً انهم وفي حال لم يقوموا بسحب قائد حراسة المطار الذي رفض الانصياع لتوجيهاته” فعليهم تحمل المسؤولية ، اذ ان القوة ستباشر اقتحام المطار وعليهم تقع الآثار المترتبة على ذلك والضحايا”.
وكما سارع الاماراتيون إلى إنزال طائرة أباتشي أثناء تطويق قوة الحماية الرئاسية للمطار وتم نقل “العميري” إلى معسكر قوات التحالف فيي البريقة، شمال غربي عدن على ان يتم نقله لاحقا الى خارج اليمن.
يذكر أن هناك خلافات قوية بين عبدربه منصور هادي وبين الامارات التي تسيطر قواتها على جنوب اليمن وعدن واشتكى هادي للسعودية عدةة مرات من عرقلة ابوظبي لخططه لبسط نفوذه على البلاد وأنها تدعم معارضيه بالمال والسلاح، وهذه اول مرة ينفجر فيها الخلاف للعلن بهذه الطريقة.
لقد تلاشت كل العناوين والشعارات التي رفعتها بعض فصائل الحراك الجنوبي وتذرعت بها للوقوف في صف العدوان وفق إغراءات واعتبارات خاطئة أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم من تناحر واقتتال دائم على النفوذ والسيطرة وتسابق ملحوظ لخوض معارك الاحتلال في مختلف المحاور والجبهات.
وبالتركيز على أسباب هذه المواجهات يبدو واضحا أن هادي لم يعد يقبل بأن تبقى حراسة مطار عدن خارج سلطته التنفيذية ما دفعه لإرسال قوات بديلة عنها الأمر الذي لاقى امتعاضا إماراتيا انعكس صداما مسلحا أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين وتدمير وإعطاب عدة آليات بحسب مصادر محلية ومواقع إخبارية مقربة من قوى العدوان.
التدخل الإماراتي وهو إذ يكشف عن حدة الانقسام والصراع بينها وبين السعودية من خلال الفصائل المسلحة في عدن إلا أنه أثار حفيظة ما يسمى ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية التي طالبت بعدم تدخل الضباط الإماراتيين في شؤون مدينة عدن في بيان هو الأول من نوعه الذي يكشف عن واحد من أهم مسببات الانفلات الأمني ويفصح بجلاء حجم التدخل الإماراتي الذي اتهمه البيان بدعم جهات تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتقويض ما أسموه سلطة الشرعية ممثلة بالخائن هادي.
وأمام ذلك وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار انتشار وتوسع نشاط القاعدة وداعش بحسب ما تقتضيه رغبة الغزاة والمحتلين لتمرير مشاريعهم وأجنداتهم يبقى جنوب البلد بؤرة للصراع وساحة للتجاذب وتصفية الحسابات في وقت يستغفل أبناؤه وتمتهن كرامتهم إلى حد قتل وسجن كل من يعارض إملاءات الخارج الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة عامة لهذا الواقع المشهود ومكاشفة حقيقية له إن كان ثمة من يسمع أو يبصر.
النجم الثاقب |