لحج نيوز/متابعات - وصل مواطن يمني الى مطار دبي وعند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز سفره كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر اليمن أم الامارات ؟!
فقال لها:
الفرق عندي بين اليمن وألإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة .. فالزوجة أختارها ..أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها ..لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها الحنون..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت:
نسمعُ عن ضيق العيش فيها...فلماذا تحب اليمن ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب.
لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضة .
قالت: صف لي اليمن...
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ...
ليست بذات العيون الزرقاء ...لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
بسمائها وزرقة ماءها ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ..الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
والنخل الباسق تطعم به كل جائع .. خربها الفاسدون ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
اليمن باقية للابد والفاسدون لمزبلة التاريخ مهما صمدوا..!!
اليمن باقية طول الدهر
اليمن باقية قلعة لليمنين وللمخلصين
اليمن قبلة العشاق
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى اليمن على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنتي رأيتي اليمن الذي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن اليمن الذي يقع في جوف قلبي.ومقلة عيني وﻻ أريد بدلا عنها أنا منها وإليها( أمي اليمن)...
|