لحج نيوز:ـ - عملت جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمحافظة لحج، منذ التأسيس، على نشر رسالتها الإنسانية والاجتماعية تجاه هذه الشريحة، وذلك للنهوض والرقي بها في شتى المجالات من خلال اتباع منهجية واضحة وخطط وبرامج تجعلها عنصرا مشاركا وفعالا في عملية التنمية بصورها المختلفة.
رئيس الجمعية، مرسال مهدي عبد الله، تحدث عن البدايات الأولى للجمعية قائلا إنها "تأسست في الرابع من سبتمبر عام 2006 وبلغ عدد أعضائها عند التأسيس واحدا وخمسين عضوا من الصم والبكم، من الشباب، ذكورا وإناثا، وحاليا يبلغ عدد أعضائها 350 عضوا. وتلعب الجمعية دورا كبيرا في دمج الصم وضعاف السمع في مؤسسات المجتمع المدني وإبراز قضاياهم، بالإضافة إلى قدراتهم وإبداعاتهم، وإيجاد البرامج التي تكفل تحسين المستوى المعيشي والتعليمي والثقافي والاجتماعي لهم، فضلا عن برامج تكفل الفتاة الصماء ودمجها وتأهيلها وإخراجها من عزلتها، وفتح فروع للجمعية في مختلف مديريات المحافظة".
وأشار إلى أن التعليم من أهم الأنشطة التي تقوم بها الجمعية، حيث تقوم بمتابعة شريحة الصم والبكم في مدارس التعليم العام من قبل المسؤول التعليمي، إضافة إلى متابعة المشكلات التي تواجههم في سير العملية التعليمية وتسهيل العراقيل والحواجز أمامهم، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية للمعلمين في مدارس التعليم العام عن كيفية تسهيل المنهاج للطالب الأصم بعد مرحلة التهيئة التي يتلقاها في الجمعية من خلال برامج متعددة وكيف يمكن للمعلم أن يوصل المعلومة بالطريقة البسيطة وبأقل جهد.
وبالنسبة للأطفال الذين توجد لديهم مفردات لغوية أو لفظية قال إنهم يتم تعليمهم ومعالجة قدرات النطق لديهم بعدة طرق، منها أسلوب اللعب مع الأطفال حتى يتمكنوا من الخروج من العزلة والمشاركة الفعالة, فضلا عن استخدام المنهج التربوي الخاص باللغة العربية ومادة الرياضيات ومادة العلوم.
وعن الجوانب الأخرى التي تنشط بها الجمعية قال: "تنشط الجمعية في الجانب الاجتماعي، من خلال صرف عدد من بطاقات العضوية ومتابعة صندوق الرعاية الاجتماعية من قبل المسؤول الاجتماعي في الجمعية لضم حالات جديدة في الصندوق وعددها 23 حالة، وإقامة رحلات ترفيهية لعدد من الأعضاء المبرزين في التعليم الأساسي والثانوي في الجمعية، للمشاركة وإحساسهم بالنجاح وأنهم قادرون على لفت أنظار الآخرين، وكذلك متابعة القضايا الخاصة بالصم في المحاكم والنيابات والجهات الأخرى".
وأضاف: "يوجد أيضا لدى الجمعية نشاطات متعددة في جانب الاهتمام بمواهبهم وملكاتهم، إناثا وذكورا، صغارا وكبارا، فمنهم من عنده المقدرة على الرسم بأشكال مختلفة، إضافة إلى أعمال الزخرفة والنحت والأشغال اليدوية وغيرها".
ولفت إلى أن الجمعية أقامت عددا من الدورات التدريبية في مجال الأشغال اليدوية وخاصة في أعمال الصدف المختلفة منها في عمل بلوزات وجونلات وكوافي مختلفة للأطفال والكبار وجوارب ومناديل ومفارش متنوعة، من الصوف أو القش، وعند التخرج من الدورة أصبحوا قادرين على أن يعملوا أنفسهم بأنفسهم، والبيع والشراء ومعرفة قيمة الصوف والأجر والتكلفة الإجمالية، بالإضافة إلى دورة تدريبية في أعمال السيراميك، ووضع برامج اسعافية أولية لرفع مستوى الوعي الصحي بين أعضاء الجمعية.
وأوضح أن لدى الجمعية نشاطات أخرى في الجانب الصحي، حيث تم إحالة 50 عضوا من أعضاء الجمعية من مختلف الفئات العمرية إلى مستوصف الحكمة التخصصي في محافظة عدن لمعرفة نسبة السمع لدى المجموعة الذين تم الكشف عليهم، وقد تم الكشف على 46 حالة وبعد إجراء الفحوص تبين أن البعض يعاني من أمراض مختلفة وهم بحاجة إلى علاجات وإجراء عمليات جراحية مختلفة.
وفي الجانب الرياضيم "تم تشكيل فرق رياضية في مختلف الألعاب، منها دورات تدريبية داخل الجمعية، حيث يقوم مدرب متخصص ولديه معرفة بفنون لعبة الشطرنج بالإشراف الكلي عليهم، وشاركنا خلال العام الماضي في البطولة الشطرنجية التي قامت في مدينة المكلا بثلاثة أعضاء من النشء ليمثلوا الجمعية حيث شاركنا خلال العام 2007 في البطولة الرابعة للشطرنج وأحرزنا نتائج متقدمة".
وفي الجانب الثقافي "شاركنا في كافة الاحتفالات والمهرجانات التي تقام بالمحافظة وكان لنا دور بارز فيها".
وعن الصعوبات التي تواجه الجمعية قال: "عدم وجود ميزانية خاصة للجمعية من التأسيس وحتى الآن بما فيها إيجار المبنى، ونقص مستلزمات التعليم، وعدم وجود مواد خام للأعمال والأشغال اليدوية والرسم والنحت والزخرفة، والمواد القرطاسية ومواد النظافة ووسيلة المواصلات، هي أهم وأصعب مشكلة تواجهنا. واهتمام السلطة المحلية يكاد يكون مفقودا كليا لولا اهتمام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل".
وأشار إلى أن الخطة المستقبلية تتمثل في:
- تأثيث الجمعية وتقديم الدعم المادي لها من الجهات المعنية وأهل الخير, والإعداد لعملية الدمج في مدارس التعليم العام بالنسبة للمرحلة الأولى من التعليم وإعادة التأهيل للذين خرجوا من المدارس ما قبل المدرسة.
- تجهيز غرفة خاصة للمعالجة النطقية والتدريب على الإسعافات الأولية وعلى التدبير المنزلي.
ـ الإعداد للمشاركة في الاحتفالات الرسمية والمحلية والخارجية واليوم العالمي للمعاق والتجهيز لاستقبال شهر رمضان المبارك من حيث المسابقات وبعض الأنشطة والفعاليات مثل الاحتفالات بالأسبوع الأول للأصم والإعداد للمخيمات الصيفية لعام 2009.
- عقد دورات لأولياء الأمور والمدرسين والعاملين في الدوائر الحكومية وغير الحكومية لتسهيل المعاملات بالنسبة للصم.
- عقد اجتماعات لأولياء الأمور نهاية كل شهر للمناقشة حول مستوى التعليم والخروج بنقاط لتطوير مستوى التعليم.
- تقديم الأجهزة التعويضية مثل السماعات بالنسبة للحالات التي تم الكشف عليها لعام 2008.
- متابعة توظيف الصم لدى الجهات الحكومية من خلال النسبة المحددة قانونيا والقيام برحلات إلى محافظات: حضرموت، إب، أبين، وعدن، وهي علمية تعريفية ترفيهية.
نقلا عن موقع السياسية نت
|