بقلم/رأفت محمد -
مهما اختلف أبناء محافظة تعز في تقييم اداء مدير الأمن العميد/ محمد صالح الشاعري، إلاّ أنهم لا يختلفون على انه بذل كل ما في وسعه، واحيانا فوق طاقته، للوصول بأمن المحافظة الى المرحلة التي كان ينتظرها أبناء تعز جميعا، وهي نشر الأمن والاستقرار في مديريات المحافظة.
نقول هذا للتاريخ بعيدا عن كل مزايدة، ولا اعتقد ان اي شخص اخر كان بإمكانه ان ينجح في هذه المهمة، فالرجل كان بعيدا عن اي مسؤولية خلال سنوات.. وعندما عرضت عليه المسؤولية لبى نداء الواجب بكل وطنية واخلاص ونتذكر كيف انه ادخل نوعا من الانفراج منذ لحظة تعيينه، وواجه المشاكل بكل رصانة ولم يتاثر بما كان يوجه له احيانا من نقد مبالغ فيه ولا يتوفر على جوانب البراءة ولكنه تحمل ذلك بكل شجاعة وبرودة دم واستطاع ان يعيد لمحاظة تعز بعض الالق الذي فقدته.

وعلى المستوى الأمني، نجح العميد الشاعري في القبض على العشرات من أخطر المطلوبين أمنياً، بالإضافة إلى إغلاق كافة الصيدليات التي تبيع الحبوب المخدرة، ومكافحة التهريب في ميناء المخاء، وإيقاف كثير من مدراء الأقسام الذين ثبت تورطهم بقضايا فساد، والأهم من كل ذلك، هو شعور أبناء تعز اليوم بوجود أمن واستقرار، وإن لم يكن بشكل كامل، لكن هناك تطور ملحوظ خلال فترة تولي الشاعري إدارة الأمن.
وفي حين يُفضل الشاعري دائماً العمل بعيداً عن الأضواء وأجهزة الإعلام.. وهو بذلك يحقق وظيفة الإعلام والدعاية دون تكلُّف، حيث الإعلام لا يخلق نجوماً.. وإنما العمل هو من يفعل ذلك.. وهو الذي يجذب إليه أقلام وعدسات الأعلام.. ربما كان سبب ذلك هو كم هائل من التواضع يتمتع به العميد الشاعري، أو فهم عميق لأمور وطبيعة الحياة.. أو كِلاهما معاً.
لذلك كله ولكثير غيره.. ونيابة عن الملايين من أبناء تعز.. نُقدم كل الحب وكل الاحترام وكل التقدير لـ العميد/ محمد صالح الشاعري على كل الجهود التي يبذلها في سبيل نشر الأمن والاستقرار في محافظة تعز.