لحج نيوز/بغداد -
دعا زعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، إلى اجتثاث رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي من الأراضي العراقية، فيما لفت إلى تزايد النفوذ الإيراني في البلاد مقابل تراجع النفوذ الأمريكي.
وقال أبو ريشة إن "القضاء العراقي كان مستقلا وبعيدا عن أي تأثير في إعادة الحقوق إلى أهلها، والسماح للمشمولين بقرار هيئة المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة"، مؤكدا أن "البرلمان المقبل سيتكون من أناس جيدين يستطيعون إدارة البلاد داخليا وخارجيا".
وكانت الهيئة التمييزية التي تنظر بالطعون المقدمة من قبل المستبعدين من الانتخابات، أعلنت بعد أمس الأربعاء، إلغاء قرارات هيئة المساءلة والعدالة، وسمحت للأشخاص والكيانات المستبعدة بالمشاركة في الانتخابات، فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن القرار لا يعني عودة المرشحين الذين تم شطبهم وإبدالهم بشخصيات أخرى صودق عليها من قبل المفوضية.
ورجح زعيم صحوة العراق أن "تتقدم الأحزاب العلمانية والليبرالية والاقتصادية على الأحزاب الدينية في الانتخابات، لأن العراقيين ليسوا بحاجة إلى من يعرفهم بأمور دينهم، بقدر ما هم بحاجة إلى من ينتشلهم من الواقع الذي يعيشون فيه"، داعيا "جميع العراقيين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وتابع أبو ريشة "كان لدينا تحفظات على مدير مفوضية الأنبار خالد الرجب، وطالبنا باستبداله، لكن قرارات هيئة المساءلة والعدالة ومشروع الجلبي في العراق، أسكتنا عن ذلك الطلب".
وتساءل أبو ريشة "كيف يمكن أن يكون للجلبي، وهو صاحب المشروع المشروخ، دور في إقرار القوانين وتطبقيها"، مضيفا القول "الجلبي لا يصلح أن يسكن الأراضي العراقية، والأولى أن يجتث هو من البلاد قبل غيره".
ويعتبر السياسي أحمد الجلبي المشرف على عمل هيئة المساءلة والعدالة التي أصدرت قرارات الشهر الماضي استبعد بموجبها نحو 510 من المرشحين للانتخابات بسبب ارتباطهم بحزب البعث المنحل أو بسبب الشهادات المزورة.
وفي سياق آخر أكد أبو ريشة أن "الدور الأمريكي العسكري في العراق انتهى، مقابل تقدم في النفوذ الإيراني سياسيا"، مبينا أن "السفارة الإيرانية في بغداد تلعب دورا سلبيا كبيرا، وأنها تتدخل في شؤون العراق الداخلية أكثر من الأمريكيين أو غيرهم من دول الجوار".
يذكر أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق نهاية عام 2011، طبقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن، في وقت يخشى سياسيون ومراقبون عراقيون من استغلال إيران لذلك الانسحاب، وفرض نفوذ أوسع لها في الشأن الداخلي العراقي، وسيطرتها على أصحاب القرار في البلاد.