بقلم/محمد شرف الدين -
التغيير الى دولة مدنية حديثة .. شعار يردده ادعياء التغيير اليوم لتضليل وافساد الحياة السياسية ، فيما نجدهم يمارسون في الواقع الهمجية بذاتها ..
فهل كانت الدولة القائمة في اليمن غير مدنية وغير حديثة .. وهل المشاريع الاستراتيجية التي تزين وجه الوطن اليمني في مجالات البنى التحتية وفي قطاعات التربية و التعليم العالي والصحة والسدود والحواجز المائية والطرقات واستخراج الثروات المعدنية وانتهاج الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان وحرية الصحافة واشراك المواطنيين في صنع القرار بانتخاب ممثليهم الى البرلمان وفي المجالس المحلية ومحافظي المحافظات وغيرها ..هل هذه المنجزات كانت تعبر عن دولة متخلفة ..؟
اذا فما هي اسس ومعايير الدولة المدنية الحديثة يا هؤلاء التي تتحدثون عنها ليل نهار ..؟
اتكون بتجنيدكم للإلاف من المتطرفين وقطاع الطرق في الجيش والامن ..ام الدولة المدنية هي باقصاء الكوادر الوطنية المؤهلة من مؤسسات الدولة وخصوصا من جهاز الامن والجيش واستبدالهم بمليشيات او بعناصر غير مؤهلة ولا تنطبق عليها الشروط القانونية..؟ فهل هذه هي الدولة المدنية الحديثة ..؟
انتم يا من تتحدثون عن التغيير اليوم يجب ان تكونوا اخر من يتحدث عن ذلك .. لأنكم كنتم المستفيدين من النظام بالامس.. ليس هذا فحسب ، بل كنتم شركاء في صنع القرار ..والان يا حجاب الله ..تحاولون تليمع انفسكم بمكياج التغيير المزعوم ..وتقدمون انفسكم كقادة تغيير .. لا .. لا تستخفوا بعقول ابناء الشعب اليمني ..وصدق من قال (الذي لا يستحي يفعل ما يشتهي ).
لكن لن تستطيعوا اقناع المواطنين بما ترددونه اليوم من شعارات .. فهو يعرف انكم كنتم اول المستفيدين من نظام صالح ابن عفاش نسل الحميريين والسبئيين.. فعلى من يا هؤلاء تكذبون..؟
ثم هل ملامح الدولة المدنية الحديثة هي بتفجير انابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء وقطع الطرق وغيرها من الاعمال الهمجية والصاق التهمة بالرئيس السابق ..؟
كفى عبثا يا هؤلاء.. لقد بنتم على حقيقتكم بانكم ضعفاء.. وضعفاء جدا والا لكنتم القيتم القبض على الجناة ..وقدمتموهم الى المحاكمة ..بدلا من (البكاء والشكى) للأجانب ..
للأسف لقد لبستم قمصان اكبر من حجمكم الحقيقي وظهرتم اشبه بمهرجين ..
وبالأخير نقول لكم : (ان كل اناء بما فيه ينضح ) .