لحج نيوز/صنعاء - بدأت وسائل إعلام تابعة للمنشق علي محسن الأحمر وبعض القيادات الحزبية التابعة للجناح القبلي والديني المتطرف في حزب الإصلاح بكيل التهم التي ألبست بها ميدانيا و على ارض الواقع في مساعيها الحثيثة لعرقلة وافشال الانتخابات الرئاسية المبكرة ، ضد قوات وقيادة الحرس الجمهوري اليمني .في مسعى واضح ومكشوف من تلك القوى لتصعيد الوضع الأمني والعسكري في الأيام القليلة القادمة التي تسبق يوم الـ 21 من فبراير موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة..
حيث تسوق تلك الوسائل في الآونة الأخيرة لأخبار وتقارير مفبركة لا تنطلي على جاهل فحواها ان قيادة الحرس وما أسمته ببقايا النظام " حزب المؤتمر وحلفاؤه " تقود مخططا لافشال الانتخابات الرئاسية ، في الوقت الذي لم يلتزم علي محسن وأولاد الأحمر بأي بند أو توجيه قدمته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية حتى اللحظة ، ومن ضمنها عرقلة عمل اللجنة العسكرية المكلفة بتحقيق الأمن والاستقرار ، حيث لا تزال المتارس والمظاهر المسلحة في الضاحية الغربية من العاصمة صنعاء حيث تتواجد مليشيات علي محسن الأحمر القبلية والدينية ، في الوقت ذاته لا يزال معظم أحياء شمال العاصمة اليمنية – الحصبة وحي صوفان – متخما بالمتارس والخنادق والعناصر المسلحة لأولاد الأحمر..
ومن المثير للضحك والسخرية في آن معاً .. ان تحاول تلك القوى الظلامية ان تخفي هزيمتها وانكسارها بعد ما حوته المبادرة الخليجية واليتها من مكاسب وانتصارات ، و تقنع الرأي المحلي والدولي بأن الأطراف الأخرى - المؤتمر وحلفاؤه سياسيا - والمؤسسة العسكرية الوطنية .. غير راضية بالانتخابات الرئاسية وبشخص المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، في الوقت الذي يمثل التوافق حول هادي مكسبا وطنيا للبلاد بشكل أعم .. وانتصارا للقوى التي تحالفت في جبهة الشرعية الدستورية ، فهل من المنطقي ان يهزم المرء انتصاراته؟!
كما ان ما يتلفظ به الاعلام التابع لاولئك الانقلابيين دليل على مدى الهزيمة النفسية التي سكنتهم بعد ابرام اتفاقية التسوية السياسية .. ولعل اكبر مثال على ذلك استخدامهم للفظ " بقايا النظام" في محاولة لصنع انتصار وهمي .. ومتى سقط النظام اليمني اصلا .. حتى يكون له بقايا؟!
وتأتي تلك التهم الملفقة التي تحاول بها قوى الانقلاب تبرئة جانبها والاستمرار في تنفيذ مشروعها الانقلابي الذي لم تقيمه او تحد منه اتفاقية التسوية السياسية في اليمن ، في الوقت الذي كانت القوات الحكومية اليمنية وعلى رأسها قوات الحرس الجمهوري قد أخلت مواقعها بالكامل من العاصمة صنعاء وتلقت إشادة وثناء وشكر اللجنة العسكرية التي لم تقوم حتى اللحظة بتحريك ركود التزمت والرفض الذي تبديه قوى الأحمرين ومليشياتهم الدينية والقبلية المتطرفة التي تعاود وتكثف انتشارها بين الحين والآخر في المدينة.
ولعل مسار الأحداث في الأونة الأخيرة كفيلا بالكشف عمن يقف وراء السعي لافشال الانتخابات الرئاسية المبكرة ـ ومن يصنع التطورات الخطيرة التي تهدد بنسف أجواء التوافق وتفجير الوضع الأمني والعسكري في البلاد.
حيث صعد علي محسن الأحمر جرائم الاعتداءات والتقطعات والاختطافات التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية وساند ووجه قوى ارهابية ضد مؤسسات عسكرية ومصالح حكومية ومدنية في أكثر من منطقة في اليمن.
ولعل اعترافات قيادات حزبية في اللقاء المشترك في كون " الأحمرين " ويقصد بهم قائد الفرقة المنشقة والقيادي القبلي في حزب الاصلاح - خارج السيطرة – في لقاء جمع تلك القيادات بنائب رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي في وقت سابق كافي للإظهار للرأي المحلي والدولي بمن يقف وراء تلك المحاولات لعرقلة الانتخابات.
وفي الأونة الأخيرة صعد الحراك الجنوبي أنشطته الميدانية المناهضة للانتخابات الرئاسية وبدعم غير منظور من أحزاب المشترك وقائد الفرقة العسكرية المنشق وحلفائه.
ونسبت وسائل إعلام الأسبوع الماضي إلى علي محسن القول انه نشر فريقاً من معسكر الفرقة على المحافظات الجنوبية بزعم العمل على إنجاح الانتخابات، إلا أن مراقبين اعتبروا هذه الخطوة عملاً مثيراً للقلق، وقال قيادي في حزب الحق ان "محسن" يخطط للزج بالعملية الانتخابية إلى اتون الفوضى، وتساءل: "متى كان جنود الفرقة خبراء في الحملات الانتخابية"
|