لحج نيوز/صنعاء - .تسود جبهة خصوم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حالة من الإرباك والتخبط عمقت من شأن الانقسامات والتباينات بين مختلف مكوناتها التي تتزايد بشكل ملفت، كلٌ منها يطرد الآخر ويحل محله.
وفيما صدر عن مسمى يتبع جناحا إصلاحيا في ساحة التغيير بصنعاء ما يعتبر المجلس الوطني خاصا بأحزاب اللقاء المشترك وشركائها رفضت الأخيرة المشاركة في ملتقى جديد ابتدأ التحضير له من محافظة ذمار.
وفي بيان "حول بيان الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الداعم للمبادرة الخليجية وآليات بن عمر" استنكر مجلس شباب الثورة الذي يبرز فيه القياديان الاصلاحيان خالد الآنسي وتوكل كرمان على المشترك "إصراره على تمثيله للساحات والميادين وطرح نفسه كصاحب القرار الأوحد ومضيه في تشكيل اللجان والمجالس الوطنية والهيئات الثورية التي تحقق له السيطرة".
ويرى مراقبون أن مهاجمة قيادات في الإصلاح للمجلس الوطني على الرغم من كون الحزب هو الذي وقف وراءه وله منه نصيب الأسد تأتي في سياق تبادل الأدوار بين أجنحة الحزب الأكبر في المعارضة.
ويسعى حزب الإصلاح إلى تجاوز النكسة التي مني بها إثر إعلانه المجلس الوطني الذي لقي معارضة حتى المدرجين في قوامه، وفي هذا تصب مهاجمة ناشطي الحزب للمجلس الوطني على أمل أن يستعيد الإخوان بعض تحالفاتهم مع القوى والائتلافات التي قابلته باستهجان شديد.
على صعيد آخر رفضت أحزاب اللقاء المشترك إيفاد ممثلين عنها لحضور ما أسمي "الملتقى العام للتنظيمات الثورية" في محافظة ذمار، أو مشاركة قوى منها في الاجتماع.
ومع أن الملتقى المشار إليه خاص بـ "التنظيمات الثورية في محافظة ذمار" إلا أن اللجنة التحضيرية الأساسية ضمت أسماء لقياديين من محافظات أخرى مثل "نايف أبو خرفشة" القيادي الحوثي من محافظة صعدة.
وأظهرت اللجنة التحضيرية الأساسية للملتقى امتعاضا شديدا من أداء اللجان الأمنية بساحة الاعتصام في ذمار على خلفية إقدام أفراد من أمن الساحة على منع عضو اللجنة حامد البخيتي من التقاط صور داخلها.
وقالت مصادر من داخل ساحة التغيير بمحافظة ذمار لـ "أخبار اليمن" إن اللجنة التحضيرية للملتقى لم تكن محل ترحيب من قبل ما أسمتها القوى المهيمنة على الساحة، مستدلة بمنع البخيتي من التصوير الذي قالت إنه تم من قبل أفراد ينتمون لحزب الإصلاح.
وفيما ينشط الملتقى لتوسيع تواجده خارج المحافظة عزت المصادر رفض أحزاب المشترك المشاركة فيه إلى تخوفها من أنه يأتي على حساب المجلس الوطني الذي يتصدره المشترك وشركاؤه.
إلى ذلك أعادت الناشطة توكل كرمان التذكير بما أسمته "المجلس الرئاسي الانتقالي" والدعوة إلى الالتفاف حوله، وذلك بالتزامن مع إسهال حاد تشهده جبهة خصوم الحزب الحاكم تمثل في إطلاق المزيد من أسماء مجالس وملتقيات بديلة عن المجلس الوطني.
(أخبار اليمن) |