لحج نيوز/صنعاء -
عبر قانونيون وحقوقيون عن استغرابهم من إقحام المديرالتنفيذي لمنظمة هود عبد الرحمن برمان نفسه ومنظمته الحقوقية المفترضة في السجال السياسي الحاد وتنصيبه من نفسه متحدثا باسم أحد أطراف الأزمة السياسية حميد الأحمر ومفوضا عنه بالنشاط التجاري لشركات الأحمر وناطقا إعلاميا يخوض معاركهم الحربية والتجارية والسياسية عبر وسائل الإعلام .

وكان برمان أدلى بتصريحات صحفية لا علاقة لها بمجال عمل المنظمة التي يفترض أنها حقوقية مستقلة واختزل فيها اليمن وأزمته السياسية في شخص حميد الأحمر ونشاطه التجاري وفي توقيت مريب إثر مواقف إقليمية ودولية داعمة للتسوية السياسية على ضوء تفويض الرئيس صالح لنائبه للحوار مع المعارضة حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها للخروج من الأزمة.

وتساءل مراقبون عن علاقة منظمة حقوقية بــ حرب الحصبة وشركة اتصالات سبأفون وسرقة مكتب المحامي جمال الدين الأديمي واللجوء إلى شخصنة الصراع والأزمة السياسية اليمنية واختزال حركة الشارع والساحات والاعتصامات في شخص حميد .

إلى ذلك شككت شهادات ومعلومات أولية جمعها "أخبار اليمن" من مصادر مطلعة وشهود عيان وأخرى أمنية في مصداقية الرواية التي ساقها برمان حول واقعة اقتحام مكتب المحامي جمال الدين الأديمي الكائن في أبراج حدة، مدينة حدة السكنية، أمانة العاصمة خلال إجازة عيد الفطر وسرقة وثائق تخص شركة سبأفون التابعة لحميد الأحمر مبدية استغرابها من تأخر الإعلان عن الحادثة كل هذه المدة والسر وراء كشفها بهذه الطريقة الاستعراضية وفي هذا التوقيت بالذات .

ولم تستبعد الشهادات أن تكون واقعة المكتب حادثة مفتعلة بغرض استخدامها لإذكاء الصراع وصب الزيت على النار وخلق مبررات للمزيد من التحريض والتأزيم والتأثير في الرأي العام وإضعاف جهود التسوية التي ينهض بها الوسطاء الإقليميون والدوليون خصوصا والفارق بين وقت حصول الحادثة بحسب تصريحات برمان ووقت الإعلان عنها على لسانه يبعث على الشك والريبة ويضع أكثر من علامة استفهام .

تصريحات برمان التي تحدثت عن "سرقة العديد من ملفات ووثائق الموكلين ومنها ملفات ووثائق خاصة بقضايا ضريبية بعضها منظور أمام القضاء الضريبي وبقضايا التحكيم الدولي التي مازالت منظورة أمام لجنة التحكيم الدولي" وكلها تخص الأحمر وشركاته هي الأخرى مدعاة للريبة والتوقف عندها كونها تعيد إلى الأذهان وقائع التهرب الضريبي المزمن من قبل شركات الأحمر وعلى رأسها سبأفون التي تتهمها الحكومة اليمنية بالامتناع منذ إنشائها عن سداد مبالغ ضريبية مستحقة تقدر بمئات الملايين والقضية منظورة أمام القضاء علاوة على ملفات أخرى بمنازعات تجارية منظورة أمام القضاء الدولي .

يأتي هذا في ظل تواتر الأخبار عن مساع حثيثة يبذلها الأحمر عبر وسطاء وسماسرة دوليين تتضمن عروضا ببيع شركة الاتصالات النقالة سبأفون تلقتها شركات دولية ومشغلين إقليميين ومنها شركة MTN التي رفضت العرض وفقا لما أوردته وسائل إعلامية قبل شهر من الآن في سياق تحركات الأحمر لتصفية شركاته وتهريب ثرواته للخارج .

اخبار اليمن