لحج نيوز/سينارت:نجيب حيدر -
زمن سياسي ملتهب و ضال عن القيم ، مخاصم للفضيلة ، انه الزمن الاستثنائي في كل شي., مشاهد اخيرة سبقتها مشاهد ومشاهد في ملحمة معاصرة .
هدوء يعم المكان واستعدادا للحظة الزمنية المحسوب لها بدقة .. يلوح كبيرهم بيده .. للانطلاق .. خبرا يبث .. بالأحمر العريض في وقت زمني متطابق مع حادثة الانفجار في المصلى بقصر الرئاسة ، استبقت تفاصيله تناثر الشظايا على جدران المسجد وآلمصحف الممزق الذي جمعت ما تبقى من آياته التي لم تحترق ، يظهر المشهد عن طريق الخطأ .. آية " ومن يقتل مؤمناً متعمِّداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له جهنم وساءت مصيراً" – الرئيس قتل - ، وبيانا جاهزا كان سيتلى في كل الأحوال كأول بيانات الإدانة والاستنكار ، والمشهد الأول هنا يبدو مكتملا ..

التفاصيل تأتي بما لا تشتهيه النفوس ، والخطوة البديلة جاهزة طالما والنتائج لا تزال غامضة ، نفي وتجريم وإدعاء بأن ما حصل سيناريو ليس الا.. ويسدل الستار. على المشهد الثاني.

التفاصيل لا تزال تتوارد في تناقض .. الخطوات البديلة تبدو مرتبكة هنا .. الرئيس يبدو مصابا ولم يمت .. كما انه لم يكن سيناريو من إعداده طالما وهو مصاب ، لا يمكن ان يقتل الرئيس نفسه ، لا يمكن ان يتقبلها الشعب .. التالية التالية !! .. آه المؤامرة من الداخل اذن .. من الداخل .. فهمتم!

الرئيس يتلقى العلاج ، تبدو الطموحات منحسرة .. صحته ستتحسن .. تتطور الأوضاع .. الرئيس يغادر البلاد لتلقي العلاج .. الرئيس سافر .... لتلقي العلاج .. التالية التالية !!

الاولى فشلت والثانية فشلت .. الثالثة لن نتركها تفشل ..الضغط بكل ما نملك من قوة على ان لا يعود الرئيس .. التوسل إلى العالم بالمساعدة للاعتراف بنا كبدلاء .. عمم .

أحدهم يهمس في اذن صاحبه .. هل تلاحظ اننا قد حبكناها مثلما حدث في مشاهد مشابهة ؟ .. يرد الآخر على الله تكون النهايات مشابهة .. !! يغرق الجميع في الضحك ونشوة الشعور بالانتصار وينتهي بالقلق والانتظار .ويسدل ستار المشهد... يتبع