لحج نيوز/صنعاء -
أكدت مصادر وثيقة "رفضت الافصاح عن اسمها" أن قيادة حزب التجمع اليمني للاصلاح والجماعات الاسلامية الملتحمة معها استنفرت خلال ساعات مساء يوم الاثنين قواعدها في جميع ساحات الاعتصامات ومليشياتها المسلحة، وباشرت استعداداتها لتصعيد المواجهات مع السلطة، وذلك من خلال التحضير لأوسع هجمات على المقرات الحكومية ومؤسسات الدولة التي من المرجح أن يباشر الأخوان المسلمين مداهمتها خلال الساعات القليلة القادمة.
وأفادت المصادر: أن قيادات الاصلاح تواجدت مساء الاثنين على غير العادة وبكثافة ملفتة للأنظار في ساحات الاعتصامات في معظم المدن اليمنية، وألقت خطابات بالمعتصمين أكدت فيها نفاذ صبرها، وإن ساعة الصفر قد حانت لاسقاط النظام وتجريده من كل المؤسسات التي "يعبث فيها"- على حد تعبيرها- "ويسخرها لخدمة مرتزقته، ومنحهم الامتيازات والوظائف والاموال"، مشيرة إلى أن "القرار أصبح بأيدي الشباب المجاهدين الذين آن الأوان لمغادرتهم ساحات الاعتصام وتسلم قيادة البلد".
كما حذرت الخطابات مما وصفته بـ"المؤامرات التي يحيكها النظام مع بعض حلفائه في دول الخليج"- في إشارة الى المبادرة الخليجية- ودعت الشباب الى "سرعة الامساك بزمام المبادرة وتفويت الفرصة على من يسعون لاختطاف ثورتهم"، مؤكدة أن "النظام فقد شرعيته"، وإن "إعلان سقوطه سيكون من خلال انتزاع مؤسسات الشعب من أيدي النظام".
وبحسب تأكيدات مصادر "نبأ نيوز" فإن الخطابات التي ألقيت هي بمثابة تعميم موحد تم توزيعه على مختلف قيادات الاصلاح وساحات الاعتصام، فإنها أشارت أيضاً إلى قيادات الاصلاح طلبت من المعتصمين الاتصال برفاقهم الذين غادروا الساحات الى بيوتهم لتلبية حاجات أسرهم، ودعوتهم للعودة الى ساحات الاعتصام فوراً.
وقد شوهدت أعداد كبيرة من طلاب جامعة الايمان وهي تحتشد مساء الاثنين في ساحة التغيير بصنعاء، فيما يؤكد شهود عيان أن صنعاء وتعز شهدت خلال الساعات الماضية تحركات واسعة لأطقم وسيارات تابعة للاصلاح وتغوص بالمسلحين وهي تتحرك باتجاهات مختلفة، لم تستطع المصادر تحديد جهاتها.
وترجح مصادر مراقبة أن الاصلاح سيقوم خلال الساعات القادمة من نهار الثلاثاء بهجمات واسعة على العديد من المقرات الحكومية ومؤسسات الدولة، مرجعة هذه الخطوة "المفاجئة" إلى الأزمة الداخلية المتصاعدة بين الاصلاح وبقية القوى المعارضة التي فجرت انشقاقات واسعة يخشى الاصلاح أن تدفع بالأحداث لصالح تنفيذ المبادرة الخليجية التي وافقت عليها السلطة، والتي يرى الاصلاح أنها ستزجه في موقف محرج للغاية إذا ما خاض الانتخابات وحصد أنصار الرئس صالح في "المؤتمر" نتائجاً كبيرة في الانتخابات التي تقرها المبادرة، وبما يفضح موقف المعارضة التي خدعت الرأي العام بإدعائها بأن الرئيس صالح لم يعدج معه أحد.
وتتخوف المصادر الرسمية من محاولة استغلال المليشيات الاصلاحية أو عناصر الفرقة الأولى مدرع للهجمات على المقرات والمؤسسات الحكومية لغرض ارتكاب مجازر واتهام الدولة بها، وذلك لتتخذها مخرجاً تتنصل به من أي التزام بأي مبادرة خارجية..!
نبأنيوز | 
