لحج نيوز/خاص:الدوحة -
ذكرت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قام بمنح أعضاء وفد قيادة أحزاب المشترك الذي شارك في اجتماعات الرياض يوم أمس مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مبلغ ستة مليون دولار وبواقع مليون دولار لكل واحد منهم في إطار ما تقوم به قطر من دور لتشجيع الاضطرابات الجارية في اليمن للانقلاب على نظام الرئيس علي عبدالله صالح.. وقالت تلك المصادر أن رئيس الوزراء القطري كان قد خصص مبالغ مالية كبيرة لعدد من سفراء اليمن الذين أعلنوا استقالاتهم من مناصبهم مؤخراً ..

وبحسب المعلومات فإن تلك المبالغ تراوحت من خمسمائة ألف دولار إلى مليون دولار بالإضافة إلى وعود بتوظيفهم في بعض المؤسسات الإقليمية والدولية التي تقوم قطر بالإشراف عليها ومن هؤلاء عبدالله الصائدي مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة السابق الذي تم تعيينه في منصب بمعهد السلام الدولي وهو مؤسسة تابعة لدولة قطر.

وذكرت المعلومات بأن قطر دفعت بعض المبالغ بنظر مندوب اليمن الدائم في الجامعة العربية السابق السفير عبدالملك منصور الذي أعلن استقالته من منصبه حيث خصصت تلك المبالغ لإنفاقها بنظره على إعداد مظاهرات في القاهرة مناوئة للنظام يقوم بها بعض الطلاب والمواطنين المصريين الذي يتم منحهم مبالغ مالية مقابل قيامهم بتلك المظاهرات المناوئة أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وطبقاً لتلك المصادر فقد حظي وفد أحزاب اللقاء المشترك المشارك في الرياض بحفاوة واهتمام بالغ وفء مشاعر من قبل الوفد القطري من قبل رئيس الوزراء القطري إزاء عدد من أعضاء الوفد نقلتها شاشات بعض الفضائيات وفي مقدمتها "الجزيرة" التي سخرتها قطر لخدمة نجاح الانقلاب على الرئيس صالح ..كما تم خلال تواجد الوفد بالرياض تنسيق مكثف بين أعضاء الوفد ورئيس وفد قطر الذي حاول إقناع زملائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون بتبني وجهة نظر وفد أحزاب اللقاء المشترك حول التنحي الفوري للرئيس على عبدالله صالح إلا أن بقية الوزراء فوجئوا بتصلب موقف المشترك وأكدوا تمسكهم بما جاء في مبادرتهم المعلنة يوم 10 أبريل 2011م .. كما أقروا استقبال وفد من حزب المؤتمر الشعبي وحلفائه في أحزاب التحالف الوطني يوم غدٍ الأحد في أبو ظبي للاستماع إلى وجهة نظر الحزب الحاكم وحلفائه وذلك لاكتمال الصورة لديهم والتقريب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية وبما من شأنه حل الأزمة اليمنية وفقاً للمبادئ المعلنة في مبادرتهم وتجنيب اليمن الانزلاق نحو إراقة الدماء وعدم الاستقرار الذي يضر بمصلحة دولهم.