لحج نيوز/صنعاء -
أعلنت (15) ناشطة إصلاحية سابقة بأمانة العاصمة في اليمن استقالتهن من تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) احتجاجاً على نزوع أحزاب المشترك عموما وحزب الإصلاح خصوصا نحو الأعمال التخريبية والفوضوية ورفضهم للحوار كوسيلة آمنة لحل الخلافات السياسية.

وجاءت استقالات الناشطات السياسيات من عضوية الإصلاح _ بحسب تصريحاتهن- عقب اكتشافهن لمخطط خطير يراد من خلاله جر البلاد إلى مربع الفوضى والدمار وتفجير فتنة بين أبناء اليمن لن يسلم منها أية من فئات الشعب اليمني.

وأكدت إحدى المستقيلات – طلبت التحفظ على هويتها- تكليفها ومجموعة من زميلاتها شراء كميات ضخمة قبل أسابيع من الشراشف النسائية (بالطوهات ) وفق خطة تقتضى توزيعهن على مختلف المحال التجارية في عموم أسواق العاصمة ، مشيرة الى رفضها وزميلاتها استلام مبلغ مليوني ريال قدم لهن من قيادة فرع الأمانة لتنفيذ المهمة التي أثارت ارتيابهن ودفعت بهن لمراجعة مواقف وتوجهات حزبهن ومن ثم اعلان استقالتهن .

وأكدن في تصريحات لـ(المؤتمرنت) ان موقف الإصلاح من الأحداث الأخيرة شكل صدمة لهن ولغيرهن من أعضاء وكوادر الإصلاح . وعبرن أيضا عن تأييدهن لمبادرة رئيس الجمهورية للحوار والإصلاح السياسي ، ورفضهن لكل أشكال الفوضى والإضرار بالمصالح العامة والخاصة.

وأكدن ان الوطن غال على قلوبهن، وأنهن مع الوطن والدستور ، مشيرات الى حق الشباب في الاعتصام السلمي والتعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية والشرعية بعيدا عن أعمال التخريب والإضرار بمصالح الوطن، وتابعن:(كان مغرر بنا من قبل فقهاء الإصلاح واتضح لنا اليوم أنهم لم يعودوا يعملوا حتى بمبادئ الإصلاح ولا تعاليم الإسلام).

وكانت أنباء صحفية اشارت الى ادخال عناصر رجالية من نشطاء المعارضة في اليمن وسط مظاهرات واعتصامات نسوية بملابس نسوية وشراء كميات ضخمة من الشراشف النسوية من اسواق العاصمة لهذا الغرض.

وباستقالة ناشطات الإصلاح في أمانة العاصمة يرتفع عدد المستقيلين من تجمع الإصلاح والمشترك بشكل عام إلى نحو(178) قيادياً وعضواً منذ مطلع مارس الماضي وذلك احتجاجاً على نزوع أحزاب المشترك نحو الأعمال التخريبية والفوضوية ورفضهم للحوار كوسيلة آمنة لحل الخلافات السياسية والخروج بالبلد من الأزمة الراهنة.

وفي الـ(9) من مارس الماضي أعلن 88 عضواً استقالتهم من تجمع الإصلاح وانضمامهم إلى المؤتمر الشعبي العام بمديريتي العرش ورداع بمحافظة البيضاء في اليمن ، وجاء انضمام الأعضاء إلى المؤتمر الشعبي العام إثر ما وصفوه بتخبط أحزاب اللقاء المشترك وانقلاب تجمع الإصلاح على مبادئه وأهدافه وتبنيه مواقف مشبوهة على حساب تاريخ الإصلاح ونضاله الوطني.