5157 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - نعمان دويد و حميد الاحمر

الخميس, 10-فبراير-2011
لحج نيوز/بقلم:طه العامري -

ثمة ازدواجية وتناقض في سلوكيات ومواقف بعض من ركبوا موجة (التغيير) والإصلاح ونصبوا من أنفسهم دعاة لمناصرة الحقوق والحريات وتحقيق العدالة للشعب، إذ نجد في سلوكيات ومواقف البعض من هؤلاء ما يثير التقزز ويكشف حقيقتهم ومواقفهم الزائفة التي تنم عن شكل من أشكال المناكفة والكيد للآخر بدافع الرغبة في التحريض ضد هذا الآخر ومحاولة إظهار هذا الآخر وكأنه (الشيطان الرجيم) فيما هؤلاء الذين يتدثرون بدثار الغيرة على الوطن والشعب (ملائكة).

وفي هذا دعونا نتوقف لبرهة أمام القضية الخلافية التي نشبت بين كل من محافظ محافظة صنعاء الشيخ / نعمان دويد, والشيخ / حميد الأحمر وهو الخلاف الذي فجره خطاب محافظ صنعاء الذي وجه فيه نقدا لا ذعا للشيخ حميد الأحمر الذي لم يتقبل ما حمله خطاب المحافظ بالرغم من الشيخ حميد يوجه وعلى مدار الساعة وعبر الكثير من المنابر والوسائط الإعلامية نقدا يتجاوز كل الحدود والأعراف والمنطق ويستهدف به شخص فخامة الأخ الرئيس، وبلغة ومفردات تتجاوز لغة ومفردات الخطاب السياسي في أرقى المجتمعات الليبرالية فما بالكم في واقعنا الذي لا زلنا فيه نخطو باتجاه تكوين وتشكيل المجتمع الديمقراطي حيث (القبيلة) لا تزال طاغية بثقافتها وقيمها وحضورها بمعزل عن كل هذا الصخب والضجيج الذي يمارسه البعض ويحاولون من خلاله البحث عن مصالحهم الخاصة وبكل السبل الوسائل.

ومن هؤلاء الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر الذي لم يلتحف رداء (الديمقراطية ) و ( المعارضة) و ( التغيير) و ( الانفتاح) السياسي على جميع الأطياف السياسية والحزبية والعقائدية كما يزعم ويردد عبر الوسائط الإعلامية والفضائيات.

أقول ما كان الشيخ / حميد يبلغ هذا المدى في معارضته للنظام السياسي الوطني واستهداف رموزه والتشكيك بكل مواقفهم وأدوارهم الوطنية والتقليل من منجزاتهم , لوا لم يكون الشيخ / حميد الأحمر بلغ مرحلة من (الثراء) حتمت عليه الخروج مجبرا من عباءة النظام ومكوناته ومرجعيته الوطنية والقبلية ليصبح بما يمثله من رمزية قبلية واجتماعية وبما يمتلك من الثروة والوجاهة والنفوذ مظلة (للمعارضة) التي وجدت فيه ضالتها وهي التي تعد بحكم تكوينها النخبوي مبتورة الصلة بالجماهير الشعبية وبعيدة عن هموم الجماهير اليومية ومعاناتها وتطلعاتها.

لأن المعارضة في اليمن تحديدا نمت وترعرعت في دهاليز وأزقة (الأنظمة الشطرية) المتتالية على الوطن منذ قيام الثورة ومع بروز فجر الوحدة وبداية عصر التحولات الوطنية والحضارية وأخذنا بالخيار الديمقراطي برز ارتباك (المعارضة) وفشلها في الاندماج المجتمعي لذا وجدناها متمسكة بهويتها (النخبوية) باحثة عن مظلة نافذة أو غطاء مجتمعي ذو قدرة على الحضور والتأثير فوجدت في الشيخ / حميد ما يمكن اعتباره هدفا مرحليا يمكنها من تسجيل حضورها الإعلامي الذي بدوره سيقدمها للشارع الشعبي على وقع استغلال أزمة ومعاناة الجماهير واصطياد هفوات (النظام ) وأخطائه وبطريقة درامية تعطي لكل طرف في المعادلة غايته , فالشيخ حميد له أهدافه وحساباته حين راح يركب قطار (المعارضة) التي بدورها وجدت في الرجل خيارها المتاح على ضوء الكثير من التعقيدات المجتمعية ..

دعونا من هذا وذاك وتعالوا نقف أمام تبعات خلاف المحافظ (دويد) والشيخ ( حميد) وهو الخلاف الذي تطور إلى سيارات ومطاردات ونيران تطلق و(ضحية) سقط من أبناء مديرية ( وصاب) لم يكون له علاقة بالمتنازعين والمتخاصمين والمختلفين ، فالضحية كان عامل بسيط من أبناء العامة وربما لا يعرف من هو (دويد) ولا من يكون ( حميد) .

الملفت هنا أن قبائل (حاشد وبكيل ومدحج) وكل مشايخ وأعيان اليمن , ومعهم كل أو معظم المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي الوطني كل هؤلاء انهمكوا في متابعة خلاف (الشيخين) وتداعياته , فهوا أي الخلاف غداء الحديث الشاغل بين النخب كما انهمك المشايخ والأعيان في متابعة طرق وطقوس (التحكيم) ولهذا تشكلت لجان مكوكية ووفود ومراسيل بهدف حل الخلاف وأنها الأزمة التي نشبت بين (الشيخين) درء للفتنة , في ذات الوقت الذي تم فيه تجاهل (الضحية) الذي سقط دون ذنب أو جريمة فقط لأنه ليس من فئة (المشايخ) بل تم تجاهل الضحية وكأنه ليس مخلوقا ولا صلة له بالإنسانية ناهيكم عن المواطنة وتبعاتها.

والمؤسف أن بعض نشطاء الحقوق والحريات ممن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على الإنسانية المنتهكة في (الجعاشن) لم يحركوا ساكنا تجاه ضحية الشيخ / حميد الذي بدوره يزعم أنه مع حقوق الشعب ومع حريته ومع العدالة والتغير في ذات الوقت الذي كشفت فيه هذه الجريمة أن الشيخ حميد لا علاقة له بكل الشعارات التي يرددها أمام وسائل الإعلام والدليل هذا الضحية الذي تم تجاهله وكأنه ليس من مخلوقات الله وليس مواطن له حقوق وبالتالي لا بد من العناية بقضيته ولا بد من محاسبة المتسبب بها ورد الاعتبار لدمه البريء والطاهر الذي هدر بقدر من الغطرسة والتعالي والاستهتار، ومن لا يؤمن فرد بريء في قارعة الطريق من أين له أن يؤمن حياة وطن وشعب، ومن لم يحترم دم بري أهدرا ظلما وعدوانا من أين له أن يكفل حقوق فرد أو شعب أو وطن .. !!

بيد أن المثير في المشهد هو موقف المنظمات الحقوقية المزعومة والتي تدعي أنها تنافح من أجل حقوق المواطنة هذه المنظمات بما فيها أو في مقدمتها الزميلة (تؤكل كرمان) التي لم نسمع منها كلمة أو عبارة بحق الضحية الذي سقط برصاص مرافقي الشيخ الأحمر في خلافهم مع الشيخ (دويد) .. نعم لم يتفوه أيا من دعاة وفرسان الحقوق والحريات المزعومين بعبارة عن الضحية البريء الذي سقط شهيدا برصاص التيه والتكبر والغطرسة، وإلا بماذا نفسر طريقة الشيخ / حميد في تصفية حساباته بالبنادق والتعبير عن رأيه بالرصاص الخارق والحارق والمتفجر.

ثم كيف تكون طريقة التعبير بهذا ومن قبل رجل تصريحاته تشغل الدنيا بصخبها والضجيج من أجل العدالة والحقوق والحريات، حتى صرنا نتساءل بكثير من الدهشة والغرابة، عن طريقة الشيخ / حميد الأحمر في التعامل معنا أن- قدر الله- وتولى الشيخ حميد مقاليد الأمور، حينها كم سيذهب من العامة ضحايا لغطرسة الشيخ / حميد وغرور مرافقيه ..؟

لقد كنت أتمنى من الشيخ / حميد أن يقدم اعتذاره علنا علي دم الضحية ولأسرته ولكل أبناء اليمن الذين قطعا سأهم هذا الموقف المتجاهل للضحية من قبل من تسبب بقتله دون وجه حق، لكن بدلا من الاعتذار لأسرة الضحية وللشعب اليمني عامة عن هذه الجريمة من قبل من تسبب بها ومن خلال اعتذار علني عبر كل وسائل الإعلام.

أقول بدلا من هذا راحت الأطراف المعنية تبحث عن رضاء أصحابها وتحشد البنادق والأثوار بكل ما يتطلب هذا من طقوس وتقاليد بمعزل عن الشعور بدم الضحية البري ومثل أطراف القضية فعلت المنظمات المعنية التي تقيم الدنيا على قضايا هلامية بل وتبتكر قضايا لتسويقها لكنها أمام جريمة قتل مواطن برئ، فالأمر لا يستحق فهذا الضحية ليس سوى مجرد (رعوي) أو صاحب (عربية).

وبالتالي الأمر لا يستحق إدانة منظمات الحقوق المعنية بما فيها منظمة الزميلة (تؤكل كرمان) التي لا نجد في خطابها غير استهداف شيخ ( الجعاشن) وحسب، أما الشيخ / حميد فلا تثريب عليه أن قتل أو دهس فهوا رمز التغيير والعدالة والحرية وبالتالي لا لوم عليه.

بل استحق البيانات التضامنية وما أكثرها التي راحت تندد باستهدافه لدرجة أن بعض هذه البيانات طالبت بمحاكمة النظام على (استهدافه للرموز الوطنية) مع أن المفترض أن يتم التنديد بمن تسبب بزهق نفس مواطن بري لا ذنب له ولا جريمة ارتكبها إلا أنه كان مارا في الشارع لحظة وقوع المشكلة بين أطرافها.

لكل ما سلف أرجوا أن يكون هناك ثمة برنامج يوميا نوافى فيه كما نوافي بحالة (الطقس) ويفترض أن نبلغ يوميا بخط سير وتحركات الشيخ حميد الأحمر حتى نتجنب هذه الطرق أو نبقى في منازلنا حتى لا نذهب ضحايا لمثل هذه السلوكيات المتغطرسة التي يعبر من خلالها الشيخ / حميد وهو الديمقراطي جدا .. جدا.. كما يزعم من خلال وسائل الإعلام ..!!

رحم شهيد الوطن ذلك المواطن الغلبان من أبناء مديرية ( أوصاب) .. ولك يوم يا .. ظالم.
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)