لحج نيوز/خالد الفريدي :القصيم -

علمت «المدينة» أن شفاعات تقدم بها البعض لدى ذوي فتاة القصيم التي لقت مصرعها على يد راقٍ شرعي استخدم الصعق الكهربائي في علاجها، للتنازل عن ذلك الراقي باعتبار الحادثة قضاءً وقدرًا كانت بغرض العلاج، وتردد أن قبولاً مبدئيًا بدا من ذويها ولكنه لم يكتمل بعد، وقال قانونيون إنه إذا ما تم التنازل فلن يتبقى على المتهم سوى الحق العام بسقوط الحق الخاص. وكانت الفتاة أ.س. (23 سنة) طالبة بالسنة الأولى في جامعة القصيم، تعاني من مرض نفسي منذ شهور، ولجأ أهلها إلى الراقي المذكور، والذي أخبرهم أنها “ممسوسة” بالجن، بدأ العلاج معها على فترات معينة منذ شهرين ونصف تقريباً، حيث لجأ إلى استخدام الصدمات الكهربائية في أنحاء من جسدها لتخليصها منه على حد زعمه، في تصرف رآه كثير من الأهالي غير معتاد أو معروف لدى الرقاة الشرعيين.وقالت مصادر لـ”المدينة” أن الفتاة دخلت في غيبوبة أثناء الصدمات الكهربائية ولم يخبر وليها بذلك، بل أبلغ الراقي مرافقتها أن ذلك من تأثير الجن وبعد خروجه “متأثرا بالصعق الكهربائي” سوف تستعيد وعيها، ولكن عندما طال الأمر وهي في غيبوبة حملها ولي أمرها إلى المستشفى وهناك أفاد الأطباء أن الوفاة تمت منذ ساعتين بسبب الصعق الكهربائي الذي نتج عنه توقف بالقلب.وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان أن الراقي الشرعي الذي تم القبض عليه بعد وفاة الفتاة ما زال موقوفا على ذمة القضية.فيما أشار المحامي يوسف الخريصي أنه لا يوجد نظام يحكم عمل الرقاة الشرعيين أو ينظم آلية عملهم حاليا، أما فيما يخص موقف الراقي فهناك أمور بالقضية تحتاج لتوضيح، مثل معرفة هل ما استخدمه يؤدي للقتل غالبا أم لا، من خلال معرفة قوة الكهرباء المستخدمة وهل هي مباشرة أو بمحول؟ مؤكدا أن الاستطباب عبر شخص غير متمكن يعتبر تعديًا يوجب العقوبة.