في ظل التغيرات المناخية والتلوثات البيئية الاخذة في الازدياء، تظهر حالات مرضية مستعصية وغريبة في بعض الاحيان. ففي جراحة نادرة قام الدكتور صابر وهيب، رئيس قسم جراحة الأطفال، بمستشفى الشاطبي في مصر باستئصال ورم متكيس وزنه 7 كغم من بطن الطفل أحمد محمد من البحيرة.
ويقول الدكتور صابر: "إن هذا الورم من أندر أنواع الأورام المتكيسة بالبطن التي قد لا يزيد عددها في العالم حتى الآن لأكثر من 200 حالة بعد مراجعة الأبحاث والتقارير العلمية المنشورة عالميا، وهذا الورم يحمله الطفل منذ ولادته في منطقة نائية بمحافظة البحيرة تفتقر إلى الوعي الصحي والمتابعة الجيدة أثناء الحمل، وكذلك عدم المتابعة الجيدة للأطفال بعد الولادة".
ويضيف أنه في حالة المتابعة الجيدة كان من الممكن تشخيص الورم أثناء الحمل وإجراء الجراحة مباشرة بعد الولادة فعدم المتابعة الجيدة لصحة الأطفال بعد الولادة تؤدي إلى تأخير التشخيص، وتزيد من صعوبة الجراحة نتيجة لكبر حجم الورم، حسب ما ورد عن "اليوم السابع".
وأضاف كان الطفل يعاني طوال خمس سنوات من أعراض وشكوى بالبطن والتنفس، وكان يعالج بشكل خاطئ حتى تم عرض الحالة علينا وتشخيص الورم، وتمت إجراء الجراحة بنجاح، وهذا الورم يعد من العيوب الخلقية التي تنتج عن عوامل الخطورة البيئية المتعددة والكثيرة في مراكز وقرى محافظة البحيرة ومنها التلوث البيئي.
