لحج نيور/خاص -
كشفت مصادر خاصة لموقع" لحج نيوز" الاخباري ان خلافات واسعة النطاق في صفوف ما تبقى من قيادات عناصر التمرد الحوثية حول من يتولى قيادتهم بعد ان القي القبض على قائد التمرد عبد الملك الحوثي.
وأضافت المصادر ان هناك اتهامات حول تسريب معلومات للقيادات العسكرية عن مكان تواجد عبدالملك الحوثي في منطقة المقاش بصعدة ما عجل في القاء القبض عليه وبحوزته الوثائق السرية للخطط الاجرامية التي تدين تورط ايران في دعم تمرد الحوثي الارهابي بعد ان تم العثور أيضا على أسلحة ايرانية في منطقة الملاحيظ.
وأشارت المصادر الى انه تم القاء القبض على عبد الملك الحوثي وهو يعاني من إصابة بليغة تعرض لها عند احتدام المعارك القتالية في أوائل شهر رمضان.
وأكدت ذات المصادر انه لا يستبعد اختطاف الفريق الطبي للهلال الاحمر آنذاك لغرض معالجة قائد التمرد والإرهاب عبدالملك الحوثي.
من جانب آخر قالت المصادر ذاتها إن الممثل السياسي لجماعة الحوثي في اليمن يحيى الحوثي يسعى لإقناع إيران بدعمه وتزكيته لدى القيادات الميدانية ليتم تنصيبه خلفاً لأخيه عبدالملك الحوثي الذي أصبح يرجح أنه لقي مصرعه في غارة جوية قبل أكثر من أسبوع.
مشيرة الى إن حسن زيد الأمين العام لحزب الحق يعارض اختيار يحيى الحوثي المقيم في ألمانيا زعيماً للحوثيين وأن طهران لا تزال تتحفظ على دعمه.
وأضافت المصادر أن معظم القيادات الميدانية للمتمردين ترفض اختيار يحيى الحوثي، وما زالت تجهل مصير زعيمها الذي فقدت التواصل معه منذ 13 أكتوبر الجاري فيما تؤكد المصادر أنه أصبح في قبضة الدولة في حين تسعى مصادر حوثية مقربة الى ترويج شائعات عن مقتل عبدالملك الحوثي في غارة جوية بعد تتبع هاتفه الخلوي بالأقمار الصناعية الذي أجرى عبره أكثر من مقابلة صحفية قبل أن يختفي وتشيع السلطة أنها قبضت عليه وهذا ما أوصل الخلافات والاتهامات بين ما تبقى من عناصر قيادات التمرد الى اتهامات الخيانة وتبادل إطلاق النيران فيما بينهم وانقطاع التواصل بينهم.
من جهة أخرى قالت المصادر ان الحكومة الإيرانية أدركت ان أورق لعبتها التآمرية على اليمن وشعبه وامنه خاصة بعد ان أدركت بأن ربيبها الإرهابي عبد الملك الحوثي أصبح في قبضة السلطة اليمنية قامت بتكليف وزير خارجيتها منوشهر متكي بطلب زيارة اليمن والالتقاء بالرئيس علي عبدالله صالح بعد أن أصبح أمر تورطها في دعم عناصر التمرد الحوثية وفكرها الإثناعشري مكشوفا لشعوب وحكومات العالم وكذلك خشيتها من محاكمة قائد التمرد الحوثي العلنية قد تورطها أكثر ما جعلها تحاول إرسال وزير خارجيتها للالتقاء بالقيادة اليمنية ومساومتها بدفع كل التعويضات وإصلاح كلما خلفته الحرب من خراب ودمار شريطة ان يتم تسليمها الإرهابي عبدالملك الحوثي وكل الوثائق التي عثر عليها بحوزته التي تثبت تورط النظام الإيراني في فتنة حرب صعده كما أن أمر تسليم المترد الحوثي للنظام الايراني سيكون في غاية السرية وسنفذ النظام الإيراني كل الشروط والمطالب التي تريدها الحكومة اليمنية.
ونوهت المصادر الى ان النظام الايراني فوجئ برفض القيادة اليمنية ذلك العرض جملة وتفصيلا أو التفاوض حوله لأن التأمر الإيراني استهدف أرواح ومقدرات وممتلكات وأمن شعب ووطن لا يمكن لأحد التفاوض أو المساومة في ذلك ورفضت القيادة اليمنية الاستجابة أو السماح لوزير خارجية إيران بزيارة اليمن.
وأوضحت المصادر ان وزير الخارجية الإيراني حاول في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء الماضي تبرير أسباب زيارة لليمن بعد أن تم الإعلان عن تأجيلها وقال انه تقرر التأجيل بسبب ارتباطات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، مؤكدا ان الهدف من زيارته لليمن هو عبارة عن مبادرة اطلقتها بلاده واستعداد للوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين المتمردين لحل مشكلة الحرب بينهما.