لحج نيوز/صنعاء -
اعتبر الباحث والمتخصص في شؤون الإرهاب "سعيد عبيد" التحركات الأخيرة لتنظيم القاعدة بعد فترة من الغياب محاولة من القاعدة في استعادة الدور في اليمن خاصة في ظل أوضاع البلاد التي تشهد تمرداً حوثياً في محافظة صعدة وحرف سفيان وتصاعد الحركة الانفصالية بالمحافظة الجنوبية، حيث يريد التنظيم أن تبرز في الساحة مستغلاً الفرصة في تحقيق مزيد من الفوضى.
وكانت أجهزة الأمن السعودية قد تمكنت أمس الأحد من اعتقال "6" يمنيين على علاقة بالمواجهة التي وقعت في منطقة جيزان راح ضحيتها اثنان من القاعدة من قائمة المطلوبين الـ"85" كان على وشك تنفيذ عملية إرهابية في البلاد حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية ا لتي أكدت أن القتيلين الذين تم ضبطهما وهما متنكران بلباس نسائية كانا يحملان حزاماً ناسفاً ومواد متفجرة.
"سعيد عبيد" في تصريح لـ"أخبار اليوم" قال أن تضافر الجهود التخريبية للحوثيين والقاعدة وما يسمى بالحراك الجنوبي في وقت واحد رغم ماله من مخاطر إلا أنه سيجعل الدولة أكثر تنبها وتواصل اليقظة لدى الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن هذا يصب في مصلحة الدولة واليمن بشكل عام.
وأشار عبيد إلى أن القاعدة والمتمردين الحوثيين والحراك تجمعهم التقاء المصالح حيث تربطهم قاعدة واحدة وهي كراهية الدولة وهدف واحد في إنهاك الدولة والسيطرة على الحكم وأسلوب العنف الذي بدأ سمة للحراك على وجه الخصوص في الفترة الأخيرة حد تعبيره.
وأوضح الباحث في شؤون الإرهاب أن الحراك أخذ منحى عنف واضح قيادة الخارج فجميع المؤشرات تشير إلى أنه بدأ ينتهج العنف مع ظهور قيادة الخارج التي تنمي اشتعال المواجهة ما بين الداخل والخارج لأجندات ورغبات تسعى لتحقيقها ويبقى المغرر بهم هم وقوداً لقيادة تمرد صعدة والجنوب والقاعدة.
وأضاف أن ارتباط الحوثيين بالحراك مسألة أقرب إلى الواقع من خلال التصريحات التي أبدت تعاطف الطرفين مع بعضهما، منوهاً إلى أن التقاء الأعداء حتى وأن لم يكن له أدلة فما دام العدوان مشترك تجمعهم المصالح المشتركة.
مؤكداً أن العلاقة بين الحوثيين والحراك واضحة ولا يمكن إنكارها، واعتبر سعيد عبيد أنه من الصعب الربط ما بين الحوثيين والقاعدة فكرياً لكن يجمعهم هدف واحد وأن الأطراف الثلاثة عدو مشترك بالنسبة لليمن وكل واحد له حساباته وخلفيته الخاصة.
إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون أن ضبط الخلية الإرهابية التي أعلنت عنها الداخلية والمطلوبين اللذان لقيا مصرعهما في منطقة جيزان يتبعان إحدى الخلايا الإرهابية التي تدعمها الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية.
وأن تحركات الخلية الإرهابية نحو الأراضي السعودية يأتي بعد تنسيق مع جماعة التمرد الحوثي التي تولت الترتيبات.
وأشار المراقبون إلى أن تنكر المطلوبين القاعديين اللذين قتلا وهما متنكران بملابس نسائية يكشف عن استحداث القاعدة لتكتل سبق أن نفذته عناصر التمرد الحوثية أكثر من مرة.
وهذا كان "العوفي" الذي سلم نفسه لأجهزة الأمن السعودية وأحد مؤسسين ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كشف عن تواصل الحوثيين مع أفراد القاعدة وعرض الخدمات والدعم لهم.
الجدير بالذكر أن الناشطين في القاعدة القادمين من المملكة سبق وأن أمضيا فترات طويلة في إيران حيث سهلت المخابرات الإيرانية لهم التنقل إلى عدد من الدول من خلال استحداث هويات مغايرة لهم وجوازات بأسماء أشخاص وهميين.
اسرار برس
|