4793 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - 
في آخر زيارة لي إلى محافظة صعدة قبل شهر رمضان الجاري بيومين ، مررت جوار مزرعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في ضحيان ، تدر ثمارها أموالاً طائلة ، وكان المرسوم في الأذهان أن جماعة الحوثي استولوا

الأحد, 29-أغسطس-2010
لحج نيوز/خاص:كتب-أسامه حسن ساري -

*:ثمار " ملتقى السلام " في توجهات التطهير العرقي.. شرارة تنذر بعاصفة نارية تؤتي ثمرها مرتين!!
*:السلطة تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد ليلة مفاوضات الدوحة.. والحوثيون يؤكدون عدم عداءهم مع القبيلة.
*:عبدالمجيد الزنداني يحاضر المسلحين.. وفتوى تقنعهم أنهم مجاهدون وتبيح لهم الإفطار نهار رمضان.
*:الهولوكوست ضد بني هاشم ، أفقد آل الأحمر ورقة القبيلة.. وحاشد تسخط من استدراجها إلى مستنقع الظلم.
*:اعتقالات لكل الهاشميين في البيوت والشوارع والإسفلت.. وتخلي السلطة عن مسئولياتها في حماية مواطنيها مؤشر على شراكتها.
*:نفوس إقطاعية تدفع الهاشميات مكشوفات إلى الشوارع.. وسلفيو جامعة الإيمان يلعنون " الزينبيات" ويطاردونهن بالآر بي جي..ويمزقون ويحرقون كتب الزيدية ، ويعتبرون وجودها في منازل الهاشميين دليل على شرعية انتهاك حرماتهم وتشريدهم.
*:اطمئنان الأحمر لعدم وجود مقاتلين حوثيين شجعه على قيادة سبعة آلاف مسلح من الجيش الشعبي لترويع الأطفال والنساء ونهب الممتلكات.
*:ثلاثة قتلى خلال عام واحد من أسرة زيد الحوثي بسلاح العصيمات تذهب دماؤهم أدراج الرياح.

في آخر زيارة لي إلى محافظة صعدة قبل شهر رمضان الجاري بيومين ، مررت جوار مزرعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في ضحيان ، تدر ثمارها أموالاً طائلة ، وكان المرسوم في الأذهان أن جماعة الحوثي استولوا على هذه المزرعة في الحرب الرابعة ، واعتبروها غنيمة حرب ، ويستفيدون من ريعها.. لهذا فوجئت عندما سألت أحد مسئولي المكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي ، عن مصير هذه المزرعة وكم تدر عليهم ، فأجابني بالقول : " صدقني أننا من بعد الاستيلاء على هذه المزرعة نسينا أنها موجودة في ضحيان ، ولم نتعامل معها ، ومازال حارسها وعاملها المعينين من قبل آل الأحمر ، يعملان بداخلها ، ويزرع ويبيع ويرسل المحاصيل لآل الأحمر ، وعندنا قناعات أن هذه المزرعة ملك لمواطن يمني مسلم مهما كان مقامه الاجتماعي أو السلطوي ، فلم نتدخل في شأنها"..أليس هذا الأمر يفاجئ كل إنسان عاقل ،؟!..
على كلٍّ.. ما لفت نظري ، هو القيم الأخلاقية في تعامل جماعة الحوثي مع من يناصبهم العداء.. وعيال الشيخ الأحمر ، ليس قليلاً ما فعلوه في محافظة صعدة..
من ناحية أخرى تذكرت موقف السيد عبدالملك الحوثي ، الذي حرص على تكريم قبيلة حاشد ، بإطلاق الأسرى الذين استسلموا في المواجهات الأخيرة بـ" الزعلاء – العمشية ".. وسلمهم للشيخ حسين الأحمر ، رغم أن وقوعهم في الأسر تم على أساس أنهم جزء من موقع عسكري للسلطة ، ولكن إطلاقهم تم على أساس التكريم للقبيلة اليمنية ، ولم ينسى الحوثيون أنهم لا يختلفون مع القبيلة في أي شيء..

ثمرة ملتقى السلام ومشاركة جامعة الإيمان

تذكرت هذه المواقف ، أثناء متابعتي للعدوان البشع الذي شنه أعوان السلطة في حاشد على مدينة حوث ، والاعتداء على المواطنين الأبرياء ، تحت مبررات انتماء الهاشميين لجماعة الحوثي.. رغم أنهم ليسوا كذلك ، باستثناء قرابة 4% من سكان المدينة.. حيث هاجموا المدينة التاريخية ، بقرابة سبعة آلاف مسلح من الجيش الشعبي ، يقودهم الشيخ حسين الأحمر ، عضو مجلس النواب ، رئيس ملتقى أبناء صعدة للسلام ، ورئيس مجلس التضامن الوطني..ونتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين الهاشميين ، وجرح آخرين ، وتدمير تسعة منازل لبني هاشم ، بالحرق والعبوات الناسفة وقذائف الآر بي جي ، واعتقال ما يزيد عن مائة شخصاً من مختلف الأسر الهاشمية..وحصاراً من الغذاء والدواء على كل بيوت بني هاشم مازال مستمراً حتى اليوم..
وبلغني من مصادر أكيدة في حاشد أن الشيخ حسين الأحمر يوم الخميس المنصرم تناول عشاءه في مدينة خمر ، وخلال ذلك أعلن بتفاخر وتباهي أنه تمكن من اعتقال وسجن 94 هاشمياً.. من أبناء حوث المحاصرين المغلوبين على أمرهم ، الذين قضوا حياتهم في حماية أسرة آل الأحمر.. ويعتبرون رعايا و " هجرة " جميع مشائخ حاشد..
واستغربت كثيراً أن يكون هذا العدوان هو الثمرة الوحيدة لملتقى السلام الوطني الذي انعقد مؤخراً في صنعاء برئاسة الشيخ حسين الأحمر والشيخ صادق الأحمر وعبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان
.. وتجدر الإشارة إلى أن القتلى الذين سقطوا من أتباع الشيخ الأحمر في مدينة حوث ، الأسبوع الماضي وهم يحاولون اقتحام المنازل بغطرسة وغرور ، كانوا من أمن فرع جامعة الإيمان بمدينة " حوث " والتي يملكها الزنداني.. لهذا كان جميع زعماء ملتقى السلام شركاء في إراقة ماء وجه المدينة الطاهرة ، وكأن الملتقى كان استراتيجية تمويهية ، وغطاءً - يتلبس مسوح الإنسانية – لما سيتم ارتكابه من جرائم في حق الإنسانية ، لم تستثن أطفالاً ولا نساءً..
وللأسف شاركت مواقع عسكرية في ضرب المدينة المكتظة بالنساء والأطفال.. ومنعوهم من النزوح ، واعتقلوهم بالعشرات ،..وتزامن ذلك مع الليلة الأولى لجلوس الحوثيين على طاولة السلطات القطرية للتفاوض حول اتفاقيات السلام ، وقبلها بأيام قليلة كان الشيخ حسين الأحمر قد عاد من المملكة السعودية .. والأخيرة لا يسرها أبداً أن تتم الاتفاقية القطرية على خير..

هولوكوست ضد بني هاشم .. وصمت رسمي

على كلٍّ.. ما حدث في مدينة حوث كان نموذجاً لعمليات الهولوكوست بهدف التطهير العرقي لبني هاشم في تلك المناطق.. وذلك ما أثار ألم ولهيب قلوب معظم أبناء اليمن هاشميين وقبائل..
ولم يستند الشيخ حسين الأحمر إلى أي مبرر لتلك الهجمة.. سوى رغبته في إيصال رسالة ومحاولة استفزاز لعل وعسى تنجح في عرقلة المساعي القطرية من خلال تفجير وضع بأي وجه كان.. والمسألة في النهاية لا ترتبط بالمصلحة العليا للوطن ، ولا بمستقبل المواطن اليمني ولا بمصالح قبيلة حاشد ، التي لم تعرف المصالح منذ قيام الثورة وحتى قبل خمس سنوات ،.. بل ارتبطت بأرصدة نقدية عملاقة تضاعف ثروة آل الأحمر ، وتستخدم القبيلة كورقة ربح وخسارة قابلة للرمي في أي وقت.. حيث واجه أعوان السعودية في اليمن صعوبة وشبه استحالة في تنفيذ عمليات لخرق الهدنة السادسة داخل محافظة صعدة .. وليتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم أمام المملكة لم يجدوا مشروعاً سوى تصوير الاعتداء على أبناء مدينة حوث لارساله إلى الجارة.
وأكدت مصادر موثوقة أن مقتل محمد مطهر الحوثي يوم السبت الماضي قبل المغرب وهو متجه للإفطار في منزله كان حادثاً مدبراً ، حيث كان هناك رفقة لدى القاتل ، وسيارة مجهزة لتهريبه من المدينة فور انتهائه من القتل..
وقالت المصادر ، ان أتباع الشيخ الأحمر المتواجدين في صنعاء - قبل وقوع القتل المدبر بيومين - تلقوا توجيهات بالسفر للقاء الشيخ حسين الأحمر ، مرفودة بمبالغ مالية كبيرة لكل فرد منهم ، وعددهم بالعشرات.. وقال المصدر أنه تم استدعاء جميع مسلحي حاشد من مختلف مناطق اليمنية وحتى من المواقع العسكرية في محافظات أخرى.. بهدف التجهيز لاقتحام مدينة حوث وترويع أطفالها ونسائها وهدم بيوت بعينها..
والملاحظ أن صمت السلطة في صنعاء ، تجاه ما حدث ، عكس شراكتها ، ورضاها ، ورغبة العديد من مراكزها المؤسسية والقيادية المدنية والعسكرية والأمنية ، في استئصال بني هاشم وإلغاء مواطنتهم.. ومنعهم من القيام بمسئولياتهم في فضح المشروع العسكري الأمريكي الرامي لاحتلال اليمن والنيل من العقيدة والإنسان اليمني ، والحيلولة دون استمرارهم في تحريض الناس لحماية أنفسهم والتحصن بالقرآن الكريم.. وليس هناك أي مبرر آخر لصمت السلطة.. وآل الأحمر هم هرم النظام اليمني ، ومحركاته الأساسية في الشمال والجنوب ، ولا علاقة لمسمى " قبائل حاشد بالأمر ".. فليست القضية شخصية ضدهم..

حصار شامل.. ومواطنة ممتهنة.. ونفسيات إقطاعية.

حرص المسلحون الذين اقتحموا مدينة حوث على أن يضربوا عليها حصاراً شديداً لم ينته حتى اللحظة ، تمثل في منع خروج النساء والأطفال من المنازل لشراء الحاجيات من مستلزمات الطعام والدواء ، وكأن هناك رغبة في إماتة الناس جوعاً ومرضاً فوق ما لحق بهم من الذل والخزي.. وأيضاً اعتقال كل فرد هاشمي يجدونه في المدينة بحيث لا يبقى فيها إلا النساء والأطفال وأشباه الرجال المنافقين الذين قدموا إخوانهم قرابين على مذابح النظام وأعوانه من المشائخ..،
علاوةً على اعتقالهم كل هاشمي يسافر على طريق صنعاء صعدة ، ولو من محافظات أخرى ، فيحظى آل الأحمر بمبرر لمكسب مالي جديد من السعودية.. وهذا يعكس أن السلطة تخلت عن مسئولياتها في حماية مواطنيها ورعاية حقوقهم والحفاظ على كراماتهم..
وأيضاً منع النزوح للأطفال والنساء وإجبارهم على البقاء في منازلهم بعد تشريد عدد من الأسر الهاشمية في الشوارع..ولا أدل على سوء ذلك التوجه من قيامهم باعتراض النازح عبد الخالق ساري ،في إحدى نقاط البشمركة على مشارف " حوث " ونهب سيارته " ديانَّا" المحملة بالعفش وأثاثات منزله ، والاستيلاء عليها فيداً.. ثم اعتقاله ، وإجبار أسرته على البقاء في منزل يخلو من كل متطلبات الحياة الكريمة..
كما أن قيامهم باقتحام المنازل والنهب الشامل لكل ما يجدونه فيها من مجوهرات وسلاح شخصي وأجهزة كمالية سلوك جسد نوعية النفسيات التي تقف وراء التوجيهات المعززة للقبائل المسلحين ، وهي نفسيات إقطاعية تملكية ،ترفض التعايش السلمي ،و أمام مصالحها وأطماعها تتجاهل كافة قيم وأخلاق الدين والإنسانية والقبيلة..

التطهير العرقي.. ونوايا إبادة الأطفال والنساء

احتجاز الأطفال والنساء في المنازل ، ومنعهم من النزوح ، ثم صب حمم القنابل اليدوية وأعيرة البنادق الآلية وقذائف الآر بي جي على منازلهم لمدة 13 ساعة ، هو تصرف جنوني يحمل ثلاث دلالات:
أولا: التطهير العرقي وتبييت النوايا للإبادة الجماعية للأطفال والنساء والرجال مع سبق الإصرار والترصد.. ولا أظن كل قبائل حاشد أدركوا هذا المغزى وإلا لرفضوه قطعاً.. مع أنه " من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها " ويفترض عليهم الحذر من مثل هذه السلوكيات الإجرامية وخاصةً أنهم يشاهدون الموازين تتغير بسرعة تغير وتسارع الأحداث.. وأخشى أن الوقوع في الحفرة التي أذلوا بها هاشميي حوث ، سيشهد عليه الجيل المعاصر..
ثانياً: توجيه رسالة للمناطق الأخرى التي يسكنها الهاشميون في بلاد حاشد..وأنا على ثقة أنهم سيتلقون الرسالة بطريقة معاكسة لما تم التخطيط له ، فالحادثة ستثير حفيظتهم ، وتدفعهم على التكتم على أنفسهم والإعداد الجيد لمواجهة أي عدوان مشابه.. كون ما وقع في حوث كان نتيجة التثبيط وعدم الإعداد النفسي والتسليحي..وقد ثبت بالفعل أن الشيخ الأحمر وأتباعه من الجيش الشعبي كانوا عقدوا العزم على مهاجمة منطقة وادعة القريبة من مدينة خمر ، بذريعة تفتيش منازلها بحثاً عن شخص واحد قالوا أنه يتبع عبدالملك الحوثي ، وهرب من مدينة حوث ليلة الهجوم عليها ، ولديهم احتمالات أنه لجأ إلى أقاربه الهاشميين الذين تكتظ بهم منطقة وادعة ليختبئ هناك.. ولكن بعض مشائخ وعقال حاشد نهوا الشيخ حسين من تكرار الحماقة والعدوان الظالم على الهاشميين بمبررات واهية..
وذلك لا يدل إلا على أن هناك توجه مخطط من قبل ، لتطهير بلاد حاشد من كافة بني هاشم وإذلالهم.
ثالثاً: إثارة الرعب والانقسامات الأسرية ، وإذلال الهاشميين بطريقة انتقامية ، لخلق نفوس منحطة في دواخلهم تتقبل الخضوع والاستسلام ، وتضغط على بعضها البعض لمنع الوقوف أو الالتحاق بجماعات الحوثي.. وتحويلهم إلى دمى مجردة من المشاعر ، لتستمر في خدمة مآرب مشائخ حاشد بطريقة آلية مثيرة للاشمئزاز والشفقة.

التغابي.. والمستضعفون ..وما لا تخشاه السلطة.

مع ثقتي المطلقة أن السياسات عمياء والسياسيون أغبياء إلى درجة أنهم يتصرفون ببلادة فيهلكون أنفسهم.. ودليل الغباء أنه " من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها".. ولا أشد من هذا الوقوع حماقة وغباءً.. إلا أنني لا أظن الشيخ حسين الأحمر كان بهذا المستوى من الغباء عندما حشد أكثر من سبعة الآف مسلح لاقتحام سكينة مدينة مسالمة.. لأنه يعلم جيداً أن لو كان فيها ولو عشرين مقاتلاً من أتباع السيد عبدالملك الحوثي ، لما تمكن من التقدم شبراً واحداً نحو المدينة.. ولكنه كان مطمئناً وأكثر الناس علماً بأن الذين جاؤوا من سفيان للمشاركة في مواراة جثمان زميلهم الشهيد ، وحضور مقيل عزائه لم يزيدوا عن شخصين فقط..
لذا اقتحم المدينة ونقش الرعب في جدران منازلها ، وحفر ملامح قسوته وبطره على كل حجر فيها ، وهو مدرك أن أمامه فقط أطفال ونساء ورجال مستضعفون لا يحملون السلاح- ويحبون شيخهم وسلطتهم - ، يشاهدون بناتهم وأخواتهم يتعرضن للضرب والإخراج القسري من منازلهن بدون ستر ورؤوسهن مكشوفة فلا يتجرأون على الدفاع عن أعراضهم ،..وخاصةً بعد أن حرص الشيخ على عدم اقتحام أي منزل إلا بعد استدراج من يظنهم رجالاً مقاتلين ويأنفون الذل ولا يقبلون الإهانات ، فأرسل من يستدعيهم لمقابلة الشيخ حسين الأحمر ، ولكن تم تغيير الطريق بهم إلى المعتقلات.. وجرى في الساعة الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي اعتقال أكثر من 72 هاشميا.. ثم تم اقتحام البيوت ونهبها وحرقها..

أعوان الشيخ.. والدماء المهدورة لآل الحوثي.

حسين الأحمر الذي اختلط بشباب المدينة ورجالاتها منذ طفولته خَبُرَ سكان المدينة ودرس نفسياتهم ، وحدد نوعية ردود أفعالهم ، فأدرك أنها لن تحدث ردة الفعل الإيجابية التي يمكن أن يخشاها طالما أعوانه داخل المدينة على شاكلة الشاب قاسم السراجي ، والشاب عبد الحميد أبوعلي ، يحتوون أبنائها ويحولون دون التحاقهم بمشروع الحوثي والتثقف بالثقافة الجهادية القرآنية التي تجعل من الشاب الهش صخرة صلبة يتفجر منها الماء العذب ، وتأبى التكسر أمام الأمواج..
وللشيخ حسين الأحمر تجارب سابقة في ذلك.. وسبق لقبائل حاشد من قبل قتل الشاب عبد الرب زيد الحوثي ، ولم يتم الاقتصاص من قاتله ، بل حرص مشائخ حاشد على تقديم القاتل للمحاكمة ثم الحكم عليه بالإعدام بدون التنفيذ ، وانتقال الحكم إلى الاستئناف وعرقلته هناك حرصاً على عدم البت فيه.. وقبله قُتِلَ الطفل أحمد عبدالعظيم محمد مطهر زيد الحوثي ، وذهب دمه أدراج الرياح ، واليوم قتلوا ابن عمه محمد مطهر محمد مطهر زيد الحوثي ، وعندما طالب أولياء دمه بالقصاص من القاتل ، حشد الجيش الشعبي قواه وغزا المدينة وشرد أهلها ودمر منازلهم عوضاً عن إنصافهم..

حماسة ضد عبدالملك الحوثي ، تتبخر أمام الأعراض الخاصة.

هكذا في نظر بعض أعوان السلطة من الجيش الشعبي في حاشد ، صارت دماء هاشميي حوث مهدورة ومباحة ، لأن وراءها رجالاً لا يجيدون دخول المواقف ولا يصغون إلى النصائح ، ويدمرون نفوس بعضهم البعض ، فليس لهم موقف موحد ، ولا نفس أبية تأنف الذل وتصده برؤية قرآنية سليمة..مع احترامي لبعض الشباب الذين وقفوا في وجه العدوان ، يستحقون وقفة إجلال وتقدير ، ولكن للأسف خذلهم أهلوهم وذووهم ،..
مع أن ثلاثة أشخاص فقط هم الذين قاتلوا دفاعاً عن منالهم، وتمكنوا من الفرار والنجاة بعد سقوط أربعة قتلى من أمن جامعة الإيمان.. فيما سقط أحد أبناء حوث " عبدالرحمن عشيش " قتيلاً ، بشظايا قنبلة قذفها أحد البشمركة على نافذة منزل قاسم سراجي.. والقتيل لم يواجه أو يرفع سلاحه.. وهذا القتيل ظل ينزف عدة ساعات ومنع البشمركة علاجه أو إسعافه وتركوه يموت أمام أعين الجميع..
وما زلت أتذكر كيف هبَّ قرابة ثلاثين شاباً من أبناء مدينة حوث معظمهم من تلاميذ قاسم سراجي ، واعتمروا بندقياتهم وتمنطقوا جعب الذخيرة متوجهين قبل ثلاثة أشهر إلى محافظة صعدة ، متحمسين لتأييد العلامة يحي حسين الحوثي والعلامة محمد عبدالعظيم والحوثي ، لمواجهة ومقاتلة ابن عمهم" السيد عبدالملك الحوثي " وأتباعه ، ولكن تلك الحماسة التي ظهرت خارج بلادهم ، تبخرت أمام الانتهاك الصارخ والدامي لأعراضهم وبيوتهم..

مكاسب على حساب الأهل..وقصاص إلهي..، وهشاشة رجال.

منزل العلامة علي حسن الشرعي رحمه الله ، تعرض للتدمير ، وتم ضرب نسائه وبناته وأزواج أولاده وإخراجهن إلى الشارع بالقوة مكشوفات الرأس ، غير مستورات ، ثم تم سلبهن كمية من المجوهرات.. بينما ابن عمهن " ع.ش " يشتغل بلاغات ونفاق عند المعتدين ، فظل يشي ببيت فلان ومنزل علان ، ويحرض ضد سائر بني عمومته..ولكن الله تعالى أنصف من عالي سماه ، فالذين هتكوا أعراض أسرة الشرعي ، يرقدون اليوم في غرفة الإنعاش ، وبعضهم توفي ، بسبب تعرضهم لحادث مروري في نقيل الغولة مطلع هذا الأسبوع..
رجال وشباب يتم الاعتداء على منازلهم وترويع أطفالهم ونسائهم بالقنابل اليدوية وقذائف الآر بي جي ، ثم اقتحام البيوت ونهبها ، وسلب المجوهرات من سواعد وأعناق النساء والفتيات بدون تحرج أو خجل ،..

زينبيات يشهرن السكاكين.. ويتعرضن للعن والرصاص.

رغم اعتقال الرجال وإبعادهم عن أعراضهم وممتلكاتهم ، إلا أن بعض نساء وفتيات بني هاشم في مدينة حوث ،أبدين مواقفاً زينبية بطولية ، إذ برزن بسكاكين المطابخ أمام المسلحين البشمركة ، ومنعنهم من اقتحام بيوتهن ، ولم يخفن من لعلعة الرصاص التي تساقطت بين أقدامهن ، عندما اقتحم مجموعة سلفيون من أتباع " فرع جامعة الإيمان " المنزل الذي يتحصنّ فيه ، وأطلقوا على باب المنزل ونوافذه مئات الأعيرة النارية وكادت إحدى الأعيرة تقتلهن بسبب ثقبها لاسطوانة غاز" إتريك" فتسرب منها الغاز وكدن يختنقن..
وعندما اقتحموا المنزل ، صرخت أصغرهن سنّاَ - " عمرها أقل من عشرين عاماً " - في كبارهن ،" اثبتن أمام أعداء الله " .. ثم قالت الفتاة لأول رجل برز أمامها : " اقترب يا عدو الله يا نذل ، وسأقتلك.. أخرج من منزلي لعنك الله".. فقال لها : " ابتعدي من طريقي أو سأفطر عليك " أي يعتدي عليها".. فردت عليه بشجاعة : " وهل أنت صائم يا نجس يا أخس من بني إسرائيل.. أين رجولتكم وأين قَبْيَلَتُكم يا جبناء تقتحمون أماكن النساء".. ثم هجمت عليه فتراجع ، وصفقت الباب في وجهه.. وأيضاً والدة الشاب قاسم السراجي ، منعت البشمركة من دخول منزلها ، وحالت دون بلوغهم ولدها وثلاثين شخصاً مختبئين معه في المنزل ، فحرستهم امرأة حتى سلموا أنفسهم طواعية نهاية النهار..
وبشاعة ثقافة الحقد على بني هاشم التي حملها طلاب فرع جامعة الإيمان بـ" حوث " تجسدت في سفاهة أقوالهم وتطاول ألسنتهم على الهاشميات أثناء تنقلهن بين المنازل هرباً من قذائف الآر بي جي التي تلاحقهن ، حيث كانوا يطلقون عليهن الرصاص والقذائف ويلاحقوهن في الشوارع ، وهم يصرخون : " لعنة الله عليكن يا زينبيات " " لعنة الله عليكن يا عميلات اليهود".. وظلوا في مختلف بذاءات ألسنتهم وشتائمهم يرددون كلمة " زينبيات – إشارة إلى السيدة زينب بنت الإمام علي عليه السلام..
وكان الشيخ عبدالمجيد الزنداني قد ألقى محاضرة " في أمسية رمضانية" بمنطقة " الخمري - منزل الشيخ حسين " على أسماع المسلحين ، وأكد لهم فيها أنهم مجاهدون في سبيل الله تعالى.. وأكدت المصادر أن الأمسية الرمضانية " نجمها الزنداني " كان قد رتب لها الشيخ حسين مسبقاً ، ووقعت في الليلة الثانية للقصف،.. وقال المصدر ، أن وقت المحاضرة شهد وقف إطلاق النار ، ونزول الكثير من المسلحين لسماع المحاضرة.. ثم عادوا لاقتحام البيوت ونهبها ، وحرق أثاثاتها..
وتجدر الإشارة إلى أن كثير من المسلحين هجموا على المنازل نهار رمضان ، وهم يمضغون القات ، ويتجاهلون فريضة الصوم.. رغم أن ليس هناك مواجهة وأتعاب تستدعي الترخيص لهم بالإفطار.
وقال شهود عيان من المتضررين " ابناء المدينة " أن كثير من المسلحين وأتباع جامعة الايمان ، كانوا يجمعون كتب الزيدية من جميع المنازل ، ويمزقونها ويحرقونها ، وهم يصرخون فرحين قائلين : " قلنا لكم انهم حوثيين ، انظروا كتب الزيدية في بيوتهم تدل أنهم اتباع لعبدالملك الحوثي"..

لا يوجد عداء بين حاشد وأهل حوث.. ومواقف القبيلة رجولية.

حسين الأحمر ، عضو مجلس نواب ، يمثل مديرية حوث ، سكب له أبناء المدينة أصواتهم ببلاش ، وصار محسوباً على السلطة ، وهو من قبل محسوب على السلطة بانتمائه إلى أبيه ، وهو أيضاً محسوب على السلطة بممارسته عمل مؤسسي ، رئيس مجلس التضامن الوطني
.. والذين التفوا حوله من رجالات حاشد ، جميعهم جنود وضباط في القوات المسلحة والأمن .. بالتالي ليس من المنطقي تجيير العدوان على مدينة حوث باسم القبيلة..سيما أن السلطة لم يكن لها موقف ينفي شراكتها و رضاها عما تعرضت له حوث..
فليس هناك أي وجه من أوجه العداء بين قبيلة حاشد وبين أبناء مدينة حوث
.. كما أن قبائل حاشد اشتهروا باحترامهم لبني هاشم ومناصرتهم منذ الأزمنة الغابرة.. حتى أن الإمام يحيى حميد الدين ، صعد إلى عرش اليمن بدعم ومساندة الشيخ ناصر مبخوت الأحمر ، جد الشيخ عبدالله الأحمر ،.. ومن قبله الكثير من الأئمة حصلوا على مساندة غير عادية من قبائل حاشد ، وجنوا ثمار تلك المساندة.. كما أن قوة الكثير من قبائل حاشد ، تكمن في تمسكهم بالقيم والأخلاق والمسالك الرجولية التي تأبى الظلم والذل الذي لحق بمدينة " حوث" الأسبوع الماضي.. وبرز ذلك جلياً في ردود أفعال مشائخ وقبائل بني صريم ووادعة الذين صدمهم الواقع عندما لم يجدوا أمامهم ولا أي مقاتل حوثي ، فقط " أطفال ونساء" ورجال" مستضعفين جداً ، أما الرجال الذين هم أصحاب مواقف وشجاعة ، فقد تم اعتقالهم قبل أن يفطنوا للمؤامرة المحاكة ضد مدينتهم وبيوتهم..
وقد جاءت تلك القبائل - من خمس مديريات في حاشد - بناءً على أنهم سيتواجهون مع مقاتلين مسلحين وجسورين من أتباع الحوثي الذين جاؤوا من سفيان وصعدة والجوف بالمئات حسبما أقنعهم الشيخ أن ذلك حصل وأن المدينة سقطت في أيديهم ويجب تحريرها منهم .. فشعروا بالخجل والندم مما شاركوا فيه وأنهم تم خداعهم واستدراجهم إلى هذا الظلم بسهولة لم يفطنوا لأهدافها ونتائجها إلا في وقت متأخر..
وهنا أستطيع التأكيد أن الشيخ حسين الأحمر الذي كشف جميع أوراقه ، وخصائص قوته ، قد خسر جزءً لا يستهان به من هذه القوة.. فما طاوعته نفسه على فعله ، كان مرفوضاً في أعماق أصحابه ثم أعلنوا ذلك الرفض في خطابهم الموجه إليه ممهوراً بالسخط واللوم والعتب..
وحتى محاولة السلطة من خلال مشائخ آل الأحمر استغلال القبيلة واستدراجها إلى مواجهات مع جماعة الحوثي ، لتضرب عصفورين بحجر واحد ، القضاء على قوة قبيلة حاشد واستنزاف جماعة الحوثي ،
.. باءت المحاولة بالفشل ،.. وخاصة أن جماعة الحوثي جددوا إعلان موقفهم من القبيلة ، وأكدوا أن عداءهم مع السلطة فقط.. وحتى أولئك القبائل المرتزقة الذين انضموا إلى الجيش الشعبي ، وتحولوا إلى بشمركة ، في حروب صعدة الست ، أكدت جماعة الحوثي ، أن هؤلاء المرتزقة لا يمثلون قبيلة حاشد ، بل يمثلون أنفسهم فقط إلى جانب تمثيلهم للسلطة.. وأن الأذى الذي لحق بأبناء صعدة وأتباع الحوثي من القبائل المرتزقة ليس سبباً منطقياً للعداوة مع القبيلة ، لأن في قبائل حاشد رجال نفوسهم أبية وكريمة وأظهروا مواقف رافضة لتصرفات أصحابهم أعوان السلطة.

نواة لنفوس تنفض الذل والهوان!.

لربما أن ما حدث سيظل درساً أليماً لجميع الهاشميين في" حوث " وغيرها .. لكن ليس ليزيد النفوس انحطاطاً ، فهي نفوس هاشمية ورثت جينات الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجينات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.. بالتالي المؤكد أن هذه التجربة المظلمة التي تعرضوا لها ، ستكون نواةً لنفوس تنفض الذل والهوان ،.. وذلك ما غاب عن أذهان المعتدين ولم يلتفتوا إلى التاريخ وإلى تجارب عديدة في الزمن الحاضر ، ليدركوا أن عواقب الظلم فادحة جداً ، وأنها بداية زوال الظالم ، بسبب ما تورثه من أحقاد وقناعات ونزعات انتقامية ، لا يجدي أمامها الاعتذارات والأسف والتعويضات سيما أن هناك هتك أعراض بشكل منافٍ لكافة القيم الأخلاقية والانسانية والدينية المعروفة.. ولربما ذلك هو ما جعل البعض من مشائخ حاشد يتبرأون مسبقاً من الظلم الذي وقع على مدينة حوث ، ويتحولون إلى مصلحين يحاولون التهدئة وحماية بعض الأسر الهاشمية من العدوان.. على شاكلة الشيخ صالح العليي " من كبار مشائخ العصيمات " والشيخ صالح بن حسين الأحمر ، والشيخ قاسم قبيطة " شيخ منطقة وادعة " والشيخ علي حميد جليدان " شيخ بني صريم .. وهؤلاء هم الذين هتفوا وصرخوا واستنكروا وقالوا : " هذا ظلم ، لا نرضى به ولن نشارك فيه.. وبنو هاشم هم هجرتنا وأخواننا".. شباب يؤكدون توجههم لتقديم استقالاتهم من شركات آل الأحمر
بلغني أن كثيراً من الشباب من أبناء حوث الذين يعملون في شركات آل الأحمر ومؤسساتهم التجارية ، قرروا تجنب الوقوع في الخزي ، وتقديم استقالاتهم موقنين بأن الله تعالى هو الرزاق الكريم ، وأن اليد التي طعنت أعراضهم وكراماتهم لا يمكن أن تظل هي التي تطعمهم أبدا ، مؤكدين أن تصرفهم هذا هواعتزاز بنفوسهم و انتصاراً لذاوتهم ولعقيدتهم.. وقد قال أحدهم : " سأشعر بالخزي الدائم لو استمريت في العمل داخل شركاتهم واستلام راتبي ولقمة عيشي من فضلاتهم ، فذلك صار بالنسبة لي محرماً شرعاً وأخلاقياً"..

مأزق للسعودية.. وسوق مفتوحة لتجار الحروب

غرضي من التذكير بهذه الأحداث ، هو لفت نظر مشائخ حاشد ، إلى عواقب الظلم والعدوان ، وما هي النتائج التي تحققت في المناطق الأخرى ، وبالتالي سيكون كل واحد منهم مخطئ إذا انتظر أن يأتي عبدالملك الحوثي بمقاتليه من صعدة إلى حوث ، لرد الصاع ، لأن الضغط الشديد يولد الانفجار ، وقد زاد الضغط على أبناء مدينة حوث ، ولن نستغرب إذا حدث الانفجار في المستقبل دون الحاجة إلى استيراد رجال من خارج المدينة
.. كما أن الحوثي أعلن عبر مكتبه الإعلامي ، أن أبناء حوث ، حوثيون بانتمائهم إلى مدينتهم ، وأن قاسم سراجي وطلابه ، ليسوا مع عبدالملك الحوثي .. وقالت مصادر أن السراجي وطلابه وأيضاً عبدالحميد أبوعلي وأتباعه من أبناء حوث ، يعملون بشكل دائم ضد جماعة الحوثي ويصرفون الشباب عنهم.. واستغرب المصدر عدم وفاء السلطة والشيخ الأحمر ، مع هؤلاء ، وبدلاً من رد الجميل اعتقلوا السراجي ، وهو الوحيد الذي أرسلوه إلى صنعاء كسجين بعد إصابته بجراح وهو قابع في منزله..
لعل الجميع صار متأكداً أن ما قام به الشيخ حسين الأحمر ، هو فتح سوق واسعة جداً داخل بلاد حاشد ، لتجار الحروب الآخرين ، وسيكون المستفيد هو جماعة الحوثي ، لأنهم مصدر العزة والقوة الذي يلجأ الناس المظلومين إلى مناهجه ومحاضراته فيقرءونها ويطبقونها في ممارساتهم وكافة سلوكياتهم..
وأؤكد حسب قراءتي لسير الأحداث ، أن السلطتين اليمنية والسعودية فشلتا تماماً في استخدام آل الأحمر لإيصال الرسائل ،.. ولن أُفَاجَأ إذا وجدت السعودية خلال الأشهر القادمة غاضبةً جداً من تصرف الشيخ حسين ، لأنه بما عمله في " حوث " حقق هدفاً كبيراً لجماعة الحوثي ، وضاعف مأزق السعودية في خسارة أطماعها ونفوذها القبلي داخل اليمن.

[email protected]
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)