لحج نيوز/بقلم:آسيا ناصر -


عندما يتضور الإنسان جوعا يستطيع إن يكتب قصيدة للجياع وحينما يمرض ويفتقر إلى الدواء يكتب مقالة عن معاناة الناس عن المرض,وحينما يحتاج إلى الأكل والشرب وأنبوب الغاز يكتب عن النظام ومعاناة الناس وفي كل هذه الحالات يكتب بصدق وبأمانة لأنها

معاناته التي أسقطها على المجتمع...وعندما يبحث عن عمل بشق الأنفس يجتهد للتطرق عن مآسي البطالة والذين يبحثون عن لقمةالعيش .

يستشعر الألم من يعانيه ومن يغادر حدود المعاناة يصاب في غالب الأحيان أما بالتخمة أو بالفراغ الفكري,,فتجد قلمه يتهاوى خلف كل تيار يبرق له أو يستقطبه,,كثير من البشر يبدءون قمة في الإبداع وينتهون قمة في الانحدار الفكري,ويتهاوون بمحض الإرادة أحيانا وأحيانا أخرى قسرا ولأسباب كثيرة.

واحيانا يكون انسان باحث عن الحقيقة على الدوام في كل فترات ومراحل حياته سواء كان يعاني فقر او عوزاو ميسور الحال.

المعاناة الحقيقية هي التي تخلق الإبداع والفكر..فمكيافيللي لو انه لم يعزل لما أخرج كتاب الأمير الذي تتبادله الأجيال المتعاقبة ويضعه الحكام تحت الوسادة...ولما اخرج الشيطان في هيئة وصايا,أيا كان الإبداع مفيدا نافعا أو مؤذيا مضرا.....

أتحفتنا الكثير من الأقلام..الساخرة والنقدية..وبعض من الأقلام التي تذهب بك روحا وعقلا وجسدا إلى نسيج الأحداث وموقع المعاناة فتعيش معها وتتألم ,وتخرج من هذه المعاناة متأثرا بالسرد البارعومنهم من يتميز بالواقعية ,لكن الإبداع له وجه واحد وأدوات متعددة.

الأيام أم الصحف اليمنية
لايختلف اثنان على أن صحيفة الأيام أو صحيفة الشعب اليمني من أقساه إلى أقساه وهي أم الصحف اليمنية ومؤسسة الصحافة باقتدار,نظرا للجهود التي يبذلها موظفو الصحيفة في كافة أنحاء البلاد

ونظرا لكفاءة العائلة الصحفية التي تحويها دار الأيام...وهي بحق أم الصحف اليمنية ونبراس الحقيقة المضيئة في وجه التاريخ.. و قهوة القراء الصباحية.فلنحيي كل عمالها وموظفيها وكوادرها...ونأمل لهم عودة إبداعية تفوق الاستراحة الجبرية والتوقف القسري.