لحج نيوز/صنعاء -

كشف حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن، امس، عن إحباط الأجهزة المختصة إدخال شحنة ذخائر حاول تجار أسلحة استيرادها من الصين بوثائق رسمية مزورة، مؤكداً ان تحقيقات أمنية مع المتورطين بدأت تمهيدا لمحاكمتهم. ونقلت صحيفة «الميثاق»، لسان حال الحزب الحاكم عن مصادر «مؤكدة»، أن «الأجهزة الرسمية عممت قائمة سوداء بأسماء عدد من تجار الأسلحة والمستوردين للسلاح من الخارج». ولفتت إلى فشل جهود حثيثة لوساطات ومن وصفتهم بـ«السماسرة» لتمرير الصفقة.
وأفادت بأن مصادر حكومية أبلغت الجهات والشركات الصينية وغيرها من الجهات والشركات المصدرة للأسلحة في العديد من الدول، التحري في عدم قبول أي وثائق خاصة بتراخيص استيراد الأسلحة إلاّ عبر وزارة الدفاع. واكدت الصحيفة نقلا عن المصادر، ضرورة أن تكون الوثائق الخاصة بشراء السلاح صحيحة وغير مزورة ومقدمة عبر تلك الجهة نفسها، أي وزارة الدفاع، أو عبر السفارات المعتمدة لدى اليمن او السفارات اليمنية في البلدان التي يتم شراء الاسلحة والذخائر منها.
وذكرت الصحيفة أنها تحتفظ بأسماء «السماسرة» الذين حاولوا التوسط من أجل تمرير تلك الصفقة، مقابل حصولهم على نسبة تقارب عشرة في المئة من قيمة الصفقة، إلاّ ان جهودهم باءت بالفشل.
يشار الى ان تجار السلاح فى اليمن، كانوا يقومون بعقد صفقات أسلحة بموافقه وزارة الدفاع فى الفترة الماضية، لكن قرارا حكومياً صدر بمنع مثل تلك الصفقات للحد من تداول السلاح بين اليمنيين والمقدر بأنه يصل الى نحو 60 مليون قطعة سلاح، حسب تقديرات منظمات المجتمع المدني.
في سياق آخر، ذكرت السفارة الأميركية في، صنعاء، امس، بأن مباحثات قائد العمليات الخاصة المشتركة في الولايات المتحدة الأدميرال وليام مكرافن، مع كبار المسؤولين اليمنيين، تركزت على حرب البلدين ضد تنظيم «القاعدة». وأوضحت في بيان، انه تم كذلك بحث تطوير استراتيجيات التعاون القائم في الحرب ضد «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية» ولمساعدة اليمن للقضاء على تهديد «القاعدة» لأمنه واستقراره.
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن قوات الأمن في محافظة مأرب، شرق صنعاء، تلاحق حالياً عددا من المطلوبين أمنياً من عناصر «القاعدة» بعد توارد معلومات بأنهم يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في عدة مناطق رئيسية في البلاد.