لحج نيوز/صعده:وهيب النصاري -
قالت مصادر قبلية ، إن وساطة محلية تواصل سعيها لإعلان إيقاف الحرب السادسة الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين ، بعد موافقة طرفي الصراع على اتفاق مبدئي لم تتضح طبيعته حتى اللحظة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الوساطة التي يقوم بها الشيخ علي قرشة تواصل مساعيها مع الطرفين لإيجاد آلية تضمن تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
وأكد الشيخ علي قرشة –أحد أعضاء لجنة الوساطة المحلية السابقة– رغبة واستجابة الطرفين تصب في مساعي إيقاف إطلاق النار بينهما، قائلا ما زلنا نتواصل مع طرفي الصراع اللذين أبديا رغبتهما إيقاف إطلاق النار بينهما للاتفاق حول آلية تنفيذ ذلك الاتفاق الذي من ضمن بنوده التزام جماعة الحوثيين على انسحابهم من جميع المديريات، التي استولوا عليها، ورفع كافة النقاط المعوقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، ونزولهم من الجبال والمواقع التي يتمترسون فيها وإنهاء التقطع، وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها، وتسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة».
وتوقع الشيخ قرشة أن يتوصل مع طرفي الصراع خلال الأيام القادمة القريبة إلى رؤية واضحة لتنفيذ تلك البنود التي وافق عليها الطرفان، قائلا: «إن شاء الله ننجح في إيقاف الحرب وعودة السلام للمنطقة خلال الساعات القادمة في حال استمرت استجابة ورغبة طرفي الصراع إيقاف المواجهات المسلحة عبر الحوار بينهما»، متمنيا من الطرفين تسهيل مهمة إنجاح الاتفاق وعودة الثقة بينهما بعد عدة اتفاقيات لم تنفذ على الواقع.
وأشار إلى أن المعارك المسلحة ما زالت مستمرة في بعض المديرات بمحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، جراء صعوبة التواصل والاتصالات بين طرفي الصراع.
وتخوف مراقبون سياسيون في تصريحات للعرب القطرية من فشل التوصل لاتفاق نهائي، يلتزم به طرفا الصراع كون الثقة بينهما منعدمة خاصة بعد عدة اتفاقيات يتم الاتفاق وتعود الحرب مجددا، معتبرين أن الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان والالتقاء بالرئيس صالح تأتي ضمن الشعور العربي بخطورة الحرب في شمال اليمن.
وقال المراقبون إن الوساطة المحلية التي يقوم بها الشيخ قرشة، تمهيدا للمساعي المصرية المشاركة بعمل اتفاق بين طرفي الصراع، خاصة بعد أن صرح أمين عام الجامعة العربية عمر موسى بأنه سيقوم بزيارة إلى اليمن للالتقاء بالنظام ومناقشة موضوع عدم الاستقرار في اليمن جراء الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين.
وكشف مصدر دبلوماسي أن مصر بدأت تحركاً دبلوماسياً وميدانياً بوكالة من أطراف عربية في محاولة لاحتواء الأزمة اليمنية كون الوضع يزداد تدهورا.
وتحفظ طرفا الحرب عن الإفصاح عن وجود اتفاق بينهما، ونفى القائد الميداني لجماعة الحوثيين عن أي تواصل أو وساطة مع السلطة لا يوجد تواصل بل ما زالت الحرب قائمة واستمرار طيران الميج قصف المناطق والقرى الأهلة بالسكان، والتي تستهدف بشكل مباشر الأسواق والقرى البعيدة عن المواجهات المسلحة والتي لجأ إليها النازحون من مناطقهم.