لحج نيوز/خاص:سامي الشرعبي -

طالب 109 من موظفي قناة اليمن الفضائية بإقالة مدير ادارة الإخراج مجاهد السريحي من منصبه كنائب لمدير البرامج.
جاء ذلك في عريضة شكوى صارخة هي الأكبر من حيث حجم الموقعين عليها الذين اتهموا السريحي بارتكاب مخالفات كثيرة وتدخله السلبي في البرامج الرمضانية وكل أعمال قطاع القناة الأولى وممارسة التهميش والإقصـاء للكوادر المبدعة والكفؤة ومحاربته لكل عمل إبداعي. مشيرين الى سيطرته على إدارة الإنتاج- وهي المطبخ الرئيسي لتوزيع الهبرات الرمضانية المعروفة سنوياً.
وعبرت الشكوى عن حالة احباط وتذمر لدى الموظفين جراء قيام المذكور بتنزيل بعض البنود من موازنات البرامج وإلغاء الكثير من المسميات وشطب أسماء الكثير من الموظفين من كشوفات البرامج وتنزيل المستحقات والأجور إلى أدنى المبالغ- حيث وصلت إلى ثمانمائة وخمسين ريال في الحلقة الواحدة. إضافة إلى إيقافه صرف مستحقات الطواقم الميدانية التي تقوم بتغطية الفعاليات الميدانية في رمضان والمناسبات الوطنية.
لافتين إلى تعصب المذكور ضد الكثير من الموظفين الذين يرفض تكليفهم في أي عمل طوال العام ويرفع بهم إلى المؤسـسة على أنهم منقطعون وتوقيف مرتباتهم رغم أنهم مكلفون في برامج رمضانيه. بالإضافة الى تعمده افتعال المشاكل مع المخرجين ما أدى إلى حدوث مشاكل على الهواء وهبوط مستوى البرامج الرمضانية هذا العام بشكل كبير وخلق حالة من الغليان والتذمر داخل القطاع.
وأبدى الموظفون مخاوفهم من هذه الممارسات ملمحين إلى نفور كوادر التلفزيون إذا لم يتم إيقاف السريحي ووضع حـد لتدخلات كهذه وصفوها بأنها ليست سوى غيض من فيض تجاوزات سلبيه وخطيرة ناتجة حسب الشكوى عن حالة حـقـد من قبله تجاه زملائه ادت إلى حالة إجماع ضده لم يسبق لها مثيل في القطاع. وكرروا مطالبتهم بإقاله المذكور خـدمه للعمل الإعـلامي وإنقاذ القطاع التلفزيوني من التدهور.
يذكر أن دوامة خلافات موظفي التلفزيون عادة ما تتكرر وتفوح روائحها سنوياً عقب توزيع مستحقات البرامج الرمضانية المعروفة بدسومتها التي يسيل لها لعاب القيادات وحاشيتهم وتحدث فيها تجاوزات وتحقيقات سرعان ما تنتهي كفاقاعات صابون.
اما المخرج مجاهد السريحي فتقول مصادر مقربة ان تعيينه نائباً لمدير البرامج جاء عقب تعيين رئيس القطاع حسن باسليم قبل عامين وبترشيح منه ليكون ذراعه الأيمن نكاية بمدير البرامج انور الاشول الذي قيل إن صعوده الى رأس البرامج ليس في مصلحة رئيس القطاع. ما خلق بينهما صدامات وحساسيات وانقسامات نتج عنها حالة تخبط مزرية كشفت السبب الحقيقي وراء تدهور مستوى الدورات البرامجية للفضائية اليمنية لتخدم بذلك فضائيات جديدة مستقلة فرضت نفسها وسحبت القاعدة العريضة من المشاهدين على قاعدة "مصائب قوم عند قوم فوائد".