لحج نيوز/صنعاء -
هاتف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن أوضاع اليمنيين المعتقلين في معتقل جوانتاناموا في كوبا ، وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية " سبأ " إن الرئيس الأمريكي اكد أن إدارته تدرس أوضاع المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو, وعملية إرسالهم الى اليمن لإعادة تأهيلهم.. مشيرا إلى انه سيتم إطلاق احد المعتقلين هذا الأسبوع.
من جهته جدد صالح مطالب اليمن بتسليمها كافة المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو مع ملفاتهم , لافتا إلى أن الحكومة اليمنية ستتولى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههم بموجب هذه الملفات وإعادة تأهيلهم أيضا.
وجرى في الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين واشنطن وصنعاء وسبل تعزيزها وتطويرها.
و جدد الرئيس الأمريكي التأكيد على دعم ومساندة الولايات المتحدة لأمن واستقرار اليمن, وأشار بأنه على تواصل مع شركاء التنمية في اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لحشد الجهود الدولية لدعم اقتصادها وبما يساعدها على تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تواجهها ومن اجل ترسيخ أمنها واستقرارها, وتعزيز جهودها الأمنية في مكافحة الإرهاب .
وكانت رحلت السلطات الأميركية الثلاثاء معتقلاً في غوانتانامو إلى اليمن بعد أن أمر قاض فدرالي بإطلاق سراحه، معتبراً انه احتجز من دون دافع منذ أكثر من ثماني سنوات، كما ذكرت وزارة الدفاع في بيان.
وأوضحت وزارة الدفاع ان ترحيل محمد العديني إلى اليمن يشكل استثناء وان «تجميد ترحيل اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو سيبقى سارياً نظراً للوضع الأمني السائد في هذا البلد».
لكن حالة اليمني محمد العديني الذي كان في الـ 17 من العمر عند اعتقاله في باكستان أرغمت الإدارة على استثنائه من التجميد.
واعتبر عديني أول سجين يعاد الى اليمن منذ أن أوقف الرئيس الأميركي باراك أوباما إعادة المتهمين بعد المحاولة الفاشلة التي تبنتها «جماعة تنظيم القاعدة» في اليمن لتفجير طائرة أميركية فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان بأن «وقف إعادة اليمنيين من غوانتانامو لا يزال نافذاً بسبب الوضع الأمني السائد في بلادهم، لكن الإدارة تحترم قرار المحاكم الفيديرالية الأميركية التي أمرت بإطلاق عديني» الذي رأت المحكمة الأميركية أن سجنه من سن الـ 18 الى 26 حرمه من رؤية أسرته ومن فرصة استكمال دراسته والحصول على وظيفة، و «عنى ذلك أن احتجازه والخسارة التي تكبدها لم تفعل شيئاً لجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً». |