لحج نيوز/حياة عدن:خاص -
قالت مصادر أمنية في محافظة أبين أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 9 من منفذي الهجوم المسلحة الذي شنه عناصر يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة صباح اليوم على مبنى الأمن السياسي والعام بمحافظة أبين.
وأضافت المصادر بحسب ما ذكره موقع الداخلية أنه يجري حاليا حملة تعقب واسعة لبقية الجناة الذين لاذوا بالفرار بعد أن نفذوا الهجوم المخططة له مسبقا ، وأن عملية تعقب الجناة متواصلة في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها وأنها فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المناطق التي يحتمل لجوؤهم إليها.

مشيرة أن التحقيق جار في الجريمة لكشف ملابساتها وهوية منفذيها والجهة المخططة لها ,قائلة بأن الساعات القادمة ستكشف عدداً من الحقائق المتعلقة بالجريمة.
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى أن حصيلة القتلى والجرحى قد أرتفع إلى 5 قتلى و12 جريح معظمهم من الجنود ،إلا أن هذه الحصيلة لم تؤكد حتى الآن من قبل الجهات الأمنية أو السلطات المحلية في المحافظة.
المصادر الأمنية وفق بيان الداخلية لم تؤكد وجود قتلى في صفوف الأمن وأشارت إلى أن 10 جنود إصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج .. إلا أن المعلومات الأولية بحسب مصادر خاصة نفت هذه التصريحات وأشارت إلى أن هناك قتيلين من الجنود هما " عبدالرزاق غازي ، عيسى عوض ناصر" وواحد من منفذي الهجوم سقط أثناء الاشتباكات المسلحة وتم التحفظ على جثته في احد المستشفيات.

مصادر محلية قالت أن عدد من المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات بمحافظة عدن وذلك لخطورة حالتهم ، حيث بلغت الإصابات المؤكدة من الجنود حتى الآن 9 حالات هم ( محمد منصر القسم ، صالح محسن باجري ، رمي محمد ، خالد علي صالح ، نسيم علي يحيى
عبدالله أحمد عبدالله ، حكيم عبدالله ، صلاح صالح ، عمر رامي).

الهجوم جاء بعد أن أعلن تنظيم القاعدة قبل يومين مسئوليته عن الهجوم المماثل على مبنى الأمن السياسي بعدن في الشهر الماضي والذي راح ضحيته بسحب بيان التنظيم 24 قتيل بينهم نساء مجندات.

شهود عيان أفادواأن قرابة عشرين من المسلحين هاجموا مبنى الأسياسي والعام بذات الوقت ـ الساعة الثامنة صباحا ـ وقاموا بإطلاق النيران بشكل كثيف وأطلقوا القذائف "إر. بي . جي" على المبنيين قبل أن يلوذو بالفرار ومرددين شعارات "الله أكبر".

وأضاف الشهود أن المنفذين أطلقوا النيران على منزل القيادي في الحراك الجنوبي "طارق الفضلي" قبل فرارهم من الاشتباكات ، ولم يصدر حتى الآن عن القيادي إي تصريح أو بيان يوضح صحة الأنباء.

وكانت أنباء محلية قد أشارت مساء اليوم عن خروج سيارتين "شاص" تحملان عددا من المسلحين من منطقة شقره بأبين بإتجاه محافظة شبوة يعتقد أنهم منفذي الهجوم ، ولم تؤكد هذه الأنباء حتى الآن.

موقع وزارة الدفاع اليمنية نقل عن مصادر محلية القول: أن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض المشتبه بهم وضبط السيارة التي كانت تقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة إضافة إلى إبر منشطة.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر القاعدة "استغلوا الإجازة الصيفية لإحدى مدارس البنات المجاورة للأمن السياسي وحاولوا الهجوم من داخل المدرسة مستهدفين قيادات أمنية كبيرة إلا أن محاولتهم باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها، وقد استخدم المهاجمين أسلحة خفيفة ومتوسطة منها قناصات وقنابل هجومية".

من جانبه قال مصطفى علاني من مركز الخليج للابحاث في دبي لوكالة رويترز ان هناك تغيرا كبيرا في سياسة القاعدة وأن البلاد تدخل مرحلة مواجهة حقيقية بين قوات الامن والقاعدة.

ويمثل ذلك تحولا في اساليب القاعدة في اليمن التي يبدو الان انها تستهدف الحكومة بحماس أكبر بعد أن كانت تركز من قبل على أهداف غربية ، وتابع "علاني" أن جهود القاعدة تأتي ردا على تصعيد حملة حكومية على الجماعات المتشددة زادت كثافتها منذ هجوم يونيو في عدن وعلى التنسيق المتزايد بين قوات الامن اليمنية والولايات المتحدة.

وقال "علاني" ان هذا الهجوم سيؤدي الى المزيد من الهجمات على القاعدة من جانب قوات الامن وأضاف انهم يريدون هز الروح المعنوية لقوات الامن وشل عملياتهم كما يريدون اظهار قدرتهم على مواجهة التحدي.