لحج نيوز/خاص:منى ابراهيم:باريس -

يمر عام واحد على انطلاقة الإنتفاضة العارمة للشعب الإيراني ضد نظام الحاكم في وقت تتزايد فيه المخاوف من حصوله على السلاح النووي. ولاشك ان النظام الايراني الحاكم يسعى الى امتلاك السلاح النووي وذلك لإحكام هيمنته والسيطرة على الدول العربية والإسلامية.
وقالت مصادر " لحج نيوز" في باريس انه ونتيجة للتطورات الأخيرة ستجتمع الجاليات الإيرانية من أرجاء العالم في باريس لتشكل بذلك اضخم تجمع دولي لها شهده المهجر للإعلان عن خيارها لحل أزمة إيران وتقديم أجندتها المحددة للمجتمع الدولي بهذا الشأن.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست التي حضر مراسلها تجمع العام الماضي للمقاومة الإيرانية في حزيران 2009 بان ثمانين ألف إيراني شاركوا التجمع، غير ان تجمع 26 حزيران هذا العام سيكون أكبر منه واوسع. وسيشارك في هذا الملتقى مئات من البرلمانيين والشخصيات السياسية بينهم مسؤولون سابقون يمثلون 20 بلدًا من اوربا والشرق الأوسط والولايات المتحدة وكندا واستراليا وهم يمثلون أغلبية البرلمانات أو اعداداً كبيرة من نوابها.
واضافت ان هذا التجمع يعد اضخم مشاركة تتجمع فيها الجاليات الإيرانية في بلد المهجر من مختلف الأعمار جميعهم من معظم شرائح المجتمع الإيراني ومكوناته من القوميات والديانات في إيران.
منوهة الى ان اعدادا كبيرة ستحضر التجمع من شبان الإنتفاضة الذين كان لهم دورا فاعل ونشاطا بارزا في الإنتفاضة الايرانية ونتيجة للقمع الذي تمارسه السلطة الايرانية اضطرّوا إلى مغادرة إيران خلال الأشهر الأخيرة. حيث معظمهم ممن ادرجة السلطة اسمائهم في سجلاتها لملاحقتهم واعتقالهم خاصة بعد انتفاضة عاشورا في 27 ديسمبر 2009 و لهذا السبب غادروا إيران.
منوهة الى ان هناك تضامن دولي مع مشروع التغيير المطروح من قبل المقاومة الإيرانية
ولهذا سيشارك أكثر من 300 برلماني وشخصية سياسية من أكثر من 20 بلدًا في اوروبا وأميركا وكندا واستراليا والشرق الأوسط، من مصر، والأردن، وفلسطين, والجزائر وغيرها ذلك التجمع المزمع اقامته في باريس.بالاضافة الى ان هناك وفود برلمانية مشاركة من البلدان التي اعلنت اغلبية برلماناتها دعمها لمشروع المقاومة الإيرانية من أجل التغيير الديقراطي في إيران.
يشار بأنه خلال الفترة الاخيرة اعلنت أغلبية الكونغرس الاميريكي، والجمعية الوطنية الفرنسية، وبرلمانات بريطانيا، وايطاليا، وسويسرا، والسويد، وكندا، وبريطانيا، والدانمارك، وهولندا، والنرويج، وفنلندا، وايسلندا، اعلنت اغلبية اعضائها تأييدها لانتفاضة الشعب الايراني وسكان مدينة اشرف.

مشيرة الى اهمية هذا التجمع وما هي الرسالة المرجوة من ذلك في ظل ظروف القمع والكبت والمراقبة المشددة المفروضة على الشارع الإيراني وتكدس الاوضاع الراهنة، مؤكدة بأن هذا التجمع يعتبر رسالة واضحة فيما يتعلق بالشأن الإيراني. كون هذا التجمع يعكس صوت نسبة كبيرة من ابناء الشعب الإيراني، ويعدّ خطاباً جاداً فيما يتعلق بالتطورات والمستجدات الاخيرة التي طغت على الشارع الايراني بسبب ديكتاتورية النظام الحاكم في إيران وسياسته القمعية.
يذكر ان هذا التجمع يكسب أهميته من أهمية التطورات الايرانية على الصعيدين الإقليمي والعالمي..كما ان هذا الكمّ البشري الذي نجا بحياته الى خارج ايران يؤكد وبشكل جلي استمرار ابناء الشعب الايراني سواء في الداخل او الخارج كونهم لا يقبلون بشي اقلّ من تغيير النظام بكامله.