أظهرت حصيلة أولية للأضرار في جزيرة عبدالكوري اليمنية إنهيار قرية العجوز بمنازلها وجامعها بالكامل, وتهدم 8 منازل في قرية العليا, بالإضافة إلى تهدم 9 منازل في قريتي السواحي وبيت عيسى, و8 منازل في قرية بيت صالح مع الجامع التابع للقرية, فيما تعرض 20 قارباً مع مكائنها للتلف الكامل.

وتفيد المعلومات أن قيادة وزارة الداخلية طلبت  مروحيات من وزارة الدفاع لإغاثة المتضررين من أهالي الجزيرة الذين تعرضت منازلهم للإنهيار جراء الإعصار المداري الذي سمي " باندو" وتسبب في وفاة طفلة.

وذكرت وزارة الداخلية بأن المتضررين في جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة حضرموت تم تسكينهم وإيوائهم في المدارس والمنشأت الحكومية, إلا أن مؤنهم بدأت تنفذ ويصعب إيصال مواد الإغاثة والطعام إليهم عن طريق البحر لسوء أحواله.. موضحة أنها استعانت بمروحيات وزارة الدفاع لإيصال مواد الإغاثة لأهالي جزيرة عبد الكوري الذين هدمت الأمطار منازلهم.

وما زال المركز الوطني للأرصاد يتوقع سوء أحوال البحر في الجزيرة وسواحل محافظتي المهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى.
وكان د. عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم السعودية قد توقع أن تخف حدة الإعصار أمس السبت 22 مايو، وتحولها اليوم الأحد 23 مايو إلى منخفض جوي عميق بسرعة 56 كم في الساعة تمهيداً لتلاشيه في رحاب خليج عدن، حيث يحير في مسطح مائي ضيق نوعاً ما، وأن يؤثر الإعصار على اليمن وبالتحديد على السواحل اليمنية والصومالية بأمطار غزيرة قد تسبب فيضانات، ورياحاً نشطة، وبأمواج بحرية عالية قد تبلغ خمسة أمتار، مع احتمال تأثر منطقة نجران السعودية بغيوم وأمطار متفرقة ونشاط في الرياح السطحية، وتدفق الرطوبة الجوية إلى جنوب المملكة.

موضحاً أن إعصار باندو (bandu)  يعد إعصاراً من الدرجة الأولى لفترة وجيزة ساعات محددة فقط، مقارنة بإعصار جونو Gonu 2007 الذي وصل إلى الدرجة الخامسة والأخيرة في إحدى مراحله وكان إعصاراً مدمراً، يعد الأقوى منذ أكثر من ستة عقود، خلف أكثر من 50 قتيلاً.

مشيراً إلى أن مدار السرطان يقسم البحر الأحمر إلى قسمين شمالي وجنوبي، وهو أشد البحار حرارة ورطوبة، إلا أنه غير مناسب لنشوء الأعاصير كونه مسرحاً ضيقاً، وأن الأعاصير تحتاج إلى مسرح مائي واسع جدّاً كالمحيطات، منوهاً بأن موسم أعاصير حر العرب تبدأ من أبريل حتى يونيو ومن سبتمبر حتى ديسمبر.