لحج نيوز/عبد المجيد العاصم ـ الرياض -
تتصدر الجرائم الأخلاقية قائمة الجرائم التي ترتكبها النساء في السعودية تطابقا مع ما يحدث في معظم المجتمعات النسوية على مستوى العالم، وتأتي بعدها في لترتيب جرائم العنف الأسري، ثم جرائم إدمان المخدرات وتناول الكحول، تليها جرائم القتل، ثم أخيرا الجرائم الاقتصادية.
وأشارت دراسة أجرتها الدكتورة بدرية العتيبي حول التقبل الأسري للمرأة السعودية المحكوم عليها في المؤسسات الإصلاحية إلى أن هذه النتيجة تعكس ظاهرة اجتماعية في منتهى الأهمية تتمثل في وصول مثل هذا النمط من الجريمة على سلطات الضبط الاجتماعي الرسمية ممثلة في السلطات الشرعية.
وقالت الدراسة التي قدمت في اللقاء السنوي للجمعية العلمية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام بعنوان (التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون) قالت : إن هناك مبررات موضوعية تبرز مؤشرات ارتفاع الجرائم الأخلاقية بين النساء في المملكة.
وفيما يتعلق بجرائم العنف الأسري أشارت الدراسة إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية من أهم العوامل المؤدية إلى ارتكاب جرائم العنف الأسري مثل السرقة والجرائم الأخلاقية وترويج وتعاطي المخدرات.
وأكدت الدراسة بروز ظاهرة مقلقة تتمثل في ارتفاع نسبة العنف الأسري، وبالتالي ارتفاع نسبة جرائم العنف الأسري والقتل، حيث وصلت النسبة إلى 24.2 بالمائة وهذا يقود إلى التأكيد على أن ظاهرة العنف الأسري بدأت تظهر بوضوح وتأخذ طريقها إلى المرأة السعودية وهو يأتي نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من حيث التواصل مع المجتمعات الأخرى.
ووفقا للدراسة فإن جرائم إدمان المخدرات وترويجها أو تناول المسكرات من الجرائم غير المعتادة والمنتشرة في المجتمع السعودي إلى عهد قريب خصوصا ما يخص المرأة حيث إن تناول المسكرات والمخدرات لا يتفق وطبيعة المجتمع السعودي المسلم المحافظ.