لحج نيوز/ خاص : من أسامه حسن ساري -
أكدت مصادر مطلعة في حرف سفيان أن تصعيدات وتوترات حادة نهضت هذا الأسبوع بين قبائل حاشد " أبناء منطقة حواز حاشد - قرية عنقان وقرية ضم وقرية الهجر" المتاخمة لمدينة الحرف والمطلة عليها من سلسلة الهضاب الغربية.. وذلك إثر تعرض بعض أتباع الحوثي من أبناء قريتي " ضم وعنقان - حاشد " لعيارات نارية من ذويهم وجيرانهم في القريتين إثر عودتهم إلى منازلهم بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية وبنود اتفاقية الهدنة السادسة..
وقالت المصادر أن قبائل حاشد في الحوازات وقرية " عنقان " عملوا - بناءً على تحريضات من أحد عقالهم المقيمين في صنعاء " يحيى بن صالح فارع - على طرد وإخراج عدد من أبناء قريتهم الذين عادوا إلى القرية بعد الحرب السادسة ، بذريعة أنهم سيؤثرون على أبناء القرية ويتسببون في خرابها..
وهذا الرفض لوجود من يعتنق الفكر الجهادي المناهض للمؤامرات اليهودية والأمريكية من أتباع الحوثي ، لم يتوقف عند إطلاق النار على منازل العائدين ، بل أكدت المصادر أن المعاملة الإقصائية لأتباع الحوثي بلغت حد قيام بعض أبناء قرية " ضم - متاخمة لقرية عنقان - في حواز حاشد " بطرد وتهجير أسرة أحد المواطنين يدعى : " أحمد عبدالله عبادي عفلة " من القرية وإطلاق النار على آخر اسمه " مبروك هادي صباري " من قبائل حاشد" أصابته بجراح بليغة وذلك من قبل أحد عقال حوازات حاشد " حميد عسكر صادق" - تربطه صلة قرابة ونسب وثيقة بالشيخ عبدالله الأحمر وأولاده"..وقالت المصادر أن تهجير أحمد عبادي وأسرته ليس له مبرر منطقي ، إلا أن أبناء المذكور يتبعون الحوثي وليس والدهم..كما أنه من المستضعفين الذين لا يقدرون على الدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم .. وهذا ما لم يحدث مع أولياء أمور آخرين - كون مكانتهم قوية ونافذة - في المنطقة ممن التحق أبناؤهم بجماعة الحوثي ..
وقالت المصادر أن أتباع الحوثي من حوازات حاشد ، حاولوا يوم الأربعاء الفائت العودة مجدداً إلى بيوتهم لكن بعض ابناء قريتهم - مجاميع مسلحة في الجيش الشعبي - اعترضوا طر يقهم ومنعوهم من دخول بيوتهم.. مما دفع بالوضع إلى اتجاه تصعيدي حاد ، حيث استحدث عناصر الجيش الشعبي من أبناء حاشد متارس وأرتاب قتالية حول القرية ، ما دفع جماعة الحوثي إلى التمترس في وادي عنقان أسفل القرية وبجاهزية قتالية ،..
وأكد شهود عيان فشل محاولات لتهدئة الوضع من قبل بعض الأطراف ، وقالوا أن جماعة الحوثي وضعوا أصحابهم من سكان القرية أمام خيارين ، إما أن يسمحوا لهم بالعودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم ومزارعهم لممارسة حياتهم الطبيعية ولا شأن لأحد بهم ، أو المواجهة مع أي شخص يعترض طريقهم أو يعتدي على بيوتهم ، كون العودة حق مشروع لهم في ظل الاتفاقية المبرمة مع السلطة ولا يحق لأي مواطن تصعيد الأوضاع لخرق الهدنة وافتعال المشاكل كون ذلك يخدم تجار الحروب ولا يستفيد منه جماعة الحوثي ولا سكان منطقة حوازات حاشد ، حيث قد يتسبب في حدوث كارثة إنسانية ونزوح وخراب بيوت الكثيرين..
وقالت مصادر مطلعة بين قبائل حاشد في قرية " عنقان " أن الذين اعترضوا أتباع الحوثي ومنعوهم من منازلهم ليسوأ إلا مجموعة طائشة من أبناء القرية يخدمون تجار حروب وينتمون إلى مجاميع مسلحة في الجيش الشعبي ، وأن بعض عقال القرية قالوا : أنه " لا اعتراض على عودة جماعة الحوثي لأنهم من أبنائهم وذويهم ولن يسمحوا لأحد بأذيتهم أو الاعتداء عليهم ، سواء من مجاميع الجيش الشعبي أو غيرهم من تجار الحروب ، مشترطين على أتباع الحوثي عدم استضافة أيٍّ من أصدقائهم من مناطق أخرى حتى لا يثيرون قلق أبناء القرية"..
لكن مصادر أخرى في أوساط المجاميع المسلحة من الجيش الشعبي أكدت أن أفراد هذه المجاميع غير راضين عن رأي عقال القرية ومتمسكين بمتارسهم وموقفهم الرافض لوجود من ينتمي إلى جماعة الحوثي في قراهم".. ورجحت المصادر انفجار الوضع في أي لحظة خلال الساعات القادمة إذا لم تتدخل لجنة الوساطة والسلطات العليا في الدولة وتسحب المجاميع المسلحة من الجيش الشعبي ، كون المؤشرات تفيد بأن جماعة الحوثي لن يتنازلوا عن حقهم في العودة إلى بيوتهم ولديهم استعداد لخوض أي مواجهات مستعينين بمقاتلين آخرين من أبناء المنطقة الموالين للحوثي.
|