4806 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - أكدت إحصاءات رسمية من محافظة صعدة أن عدد الوفيات من الأطفال خلال الفترة " منذ اندلاع الحرب السادسة وحتى اليوم" بلغ – حالات مسجلة – ثلاثمائة طفل.. نتيجة مرض " الحصبة" والحمى الشوكية.. وهذا الرقم هي الحالات المسجلة ، بينما العشرات من الأطفال المتوفين بمرض " الحصبة " لم يتم تسجيلها نتيجة انعدام إمكانيات التنقل لدى بعض أبناء المحافظة في

الجمعة, 14-مايو-2010
لحج نيوز/ خاص:صعده – تقرير. أسامه حسن ساري -

 


أبناء صعدة يناشدون السلطة والمنظمات الإنسانية تقديم الإغاثات والرعاية الصحية ضد الأمراض الستة.


أكدت إحصاءات رسمية من محافظة صعدة أن عدد الوفيات من الأطفال خلال الفترة " منذ اندلاع الحرب السادسة وحتى اليوم" بلغ – حالات مسجلة – ثلاثمائة طفل.. نتيجة مرض " الحصبة" والحمى الشوكية.. وهذا الرقم هي الحالات المسجلة ، بينما العشرات من الأطفال المتوفين بمرض " الحصبة " لم يتم تسجيلها نتيجة انعدام إمكانيات التنقل لدى بعض أبناء المحافظة في المناطق النائية.. ربما يصل العدد إلى أكثر من سبعمائة حالة وفاة " أطفال"..
بينما المنظمات الإنسانية – مع أن وكيل وزارة الصحة من أبناء صعدة – غير آبهة لأرواح الأطفال والنساء والمسنين في محافظة صعدة.. نجد الأمراض تستمر في الفتك بأبناء المحافظة وتنتشر بكثافة في مناطق واسعة بالمحافظة.. ويعزف الكثير من أبناء صعدة عن التوجه لمعالجة أطفالهم - الذين يتوفون خلال أسبوع من إصابتهم بالحصبة - في المحافظات القريبة خوفاً من الاعتقالات سيما بعد أن تعرض بعضهم للاعتقال في نقاط أمنية لا تراعي شروط الهدنة وأوضاع الناس..
كما أكدت مصادر متعددة أن بعض أبناء صعدة وحرف سفيان الذين حاولوا شراء كميات من الأدوية الضرورية والعاجلة لأبناء مناطق الصراع تم اعتقال بعضهم ومصادرة ما بحوزتهم من أدوية في بعض النقاط الأمنية.. وكان عناصر من الأمن السياسي التابع محافظة عمران قد قام قبل أيام باعتقال الشاب " حافظ علي مطر " - من أبناء سفيان - في نقظة ذيفان الأمنية ومصادرة كمية قليلة من الأدوية الإسعافية كانت بحوزته ، إلا أن لجنة الوساطة تدخلت وأبلغت رئيس الجمهورية الذي وجه بسرعة الإفراج عن الشاب حافظ الذي بقي بسجن الأمن السياسي بمحافظة عمران لمدة ثلاثة أيام.
تجدر الإشارة إلى أن أبناء محافظة صعدة عانوا ظروف حرب قاسية جداَ استمرت سبعة أشهر ، إذ وقع النزوح الجماعي إلى مناطق متاخمة للمحافظة أو في شعابها .. وهي مناطق غير صحية وغير مهيأة بيئياَ لاستقبال السكان ، وكان ذلك أحد أسباب انتشار الأوبئة في أوساط المواطنين..حيث أكدت بعض المنظمات الدولية أن أكثر من 250 ألف من أبناء المحافظة نزحوا وأوضاعهم تتدهور بسبب غياب الرعاية في كافة الجوانب الصحية والغذائية.
وتؤكد مصادر رسمية مسئولة في صعدة  أن أبناء المحافظة في إحدى عشر مديرية يكابدون وحشية نوعين من الأمراض ، هما " الحصبة ، والسعال الديكي " اللذين انتشرا في أوساط آلاف الأطفال ، إضافة إلى أمراض أخرى كسوء التغذية والحمى الشوكية ، والجفاف ، والملاريا ، والتسممات المجهولة..


وقالت المصادر أن أسباب انتشار تلك الأوبئة هي :
- النزوح إلى مناطق غير صحية.
- قصف الطيران بقنابل سامة وغازات ضارة تبقى أضرارها لمدة طويلة.
- سوء التغذية في ظل عدم استشعار المنظمات الإنسانية لمسئولياتها والحرمان من الإغاثات.
- تدمير الطيران لكافة المراكز والوحدات الصحية في إحدى عشر مديرية ، إضافة إلى تدمير جميع المستوصفات الأهلية في ضحيان والخفجي وآل عقاب والطلح والعند ومناطق أخرى ، مما حرم أبناء المحافظة من أي رعاية صحية أو مكافحة للأوبئة ومنع انتشارها.
- عدم تبني وزارة الصحة أو المنظمات الإنسانية لأي حملات تحصين ضد الأمراض السبعة وغيرها من حملات التحصين الدورية والموسمية.
                                 شبح الموت يطارد أبناء صعدة
وأكد بعض أبناء المحافظة في اتصالات هاتفية أنه كان المفترض أن تجعل السلطة من أولوياتها بعد الهدنة ، تقديم الرعاية الصحية لأبناء محافظة صعدة ، سيما أن السلطة أعلنت عن البدء في صفحة جديدة.. وكانوا يتوقعون من وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية المبادرة بتقديم أي شئ ممكن لاحتواء الكارثة الصحية التي تلتهم أبناء محافظة صعدة ومواجهتها باللقاحات وحملات التحصين ومعالجة البرك والمستنقعات على الأقل..
فالعديد من أبناء صعدة الذين تواصلوا معي هاتفياً استغربوا عدم إصغاء السلطات المعنية إلى أنينهم وآلامهم وشكاواهم من الأمراض الفتاكة التي تحصد أرواح أطفالهم وكأن ثمة إجراءات انتقامية يتم التعامل بها معهم.. ويناشدون السلطة وكافة المنظمات الإنسانية أن تلفت إليهم – إذا ما زال هناك إنسانية – وأن تسارع بإرسال الفرق الصحية للتحصين وتقديم الإغاثات الدوائية وإعادة تأهيل الوحدات والمراكز الصحية.
كما أنهم يتبرمون كثيراً من عدم مبادرة السلطة إلى تنفيذ دورها في اتفاقية وقف الحرب ، وتقديم التعويضات اللازمة للآلاف من المواطنين الذين تدمرت منازلهم ومزارعهم وأملاكهم .. وبعضهم مازال في العراء بانتظار أي جهة تفتح لهم ذراعين دافئتين وتقدم العون.
                              سوء تغذية .. وخمول ضمير.
الجانب الصحي ليس الوحيد الذي يعانيه أبناء المحافظة ، لكنه الأشد خطراً وفتكاًَ بأطفالهم .. وهناك الجفاف الناجم عن سوء التغذية الذي ذهب ضحيته العشرات من الأطفال والمسنين في مختلف مناطق المحافظة ، ومنهم 40 " أربعون" حالة وفاة في منطقة " هجرة فَلَّة " فقط بسبب الجفاف.. فكم سيكون عدد ضحايا الجفاف في المناطق الأخرى..
منظمات الإغاثة لم تتعامل بجدية مع النازحين العالقين في مناطق الصراع.. واليوم لا تلتفت إلى العائدين وغيرهم من أبناء المحافظة ،.. وقد تحولت هذه المنظمات إلى ظواهر صوتية لا يهمها إلا البريق الإعلامي  وإحاطة نشاطاتها البسيطة بهالة إعلامية كبيرة.. وإلا أين هذه المنظمات مما يحدث داخل مئات القرى في محافظة صعدة ، جوع ، برد ، أوبئة ، بيوت مدمرة ، مزارع محترقة ، أطفال بلا فراش ، نساء يضعن مواليدهن بلا لقاحات أو عناية.. وعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والكبار بلا غذاء ،..


دموع الأطفال واليتامى والكهول لم تعد تثير عاطفة أو تهز ضمير مسئول.. الله تعالى موجود ولن يترك أحد .. لكن ثمة مسئوليات يتحملها الإنسان ، أين هذه المسئوليات؟!.. وأين وسائل الإعلام مما تعانيه المحافظة بعد الحرب؟!.. ألا تصلح محافظة صعدة إلا لتغطية أخبار الصراع ، والقتل ، وتحميل مسئولية الخروقات غير أهلها ، والبحث عن غرماء فقط..ألم تعد صعدة وضواحيها في نظر الإعلاميين صالحة للتعاطي الإنساني والاقتراب الإعلامي من هموم المواطنين ومعاناتهم ، والوقوف إلى جانب الوضع الإنساني.!! هذه هي جزء من تساؤلات كثيرة طرحها أبناء محافظة صعدة لتذكير المجتمع اليمني والمنظمات الإنسانية بوجودهم ضمن خارطة البلاد العربية عامة واليمنية خاصة..
والأسبوع الماضي نزح قرابة ثلاثة ألف مواطن من أبناء مدينة الحرف وضواحيها نتيجة حماقة المدافع في الجبل الأسود التي استهدفتهم بالقصف العشوائي بمبررات واهية.. وأسلموا أنفسهم لمصير مجهول بلا أي جهة ترعاهم وتحن على أوجاعهم.

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)