لحج نيوز/ متابعات -
كشفت مصادر متعددة، عن وجود مفاوضات سرية بين تحالف العدوان العربي الذي تقوده السعودية مع ميليشيا الحوثي الايرانية، تدور منذ عدة ايام ، في محاولة للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب الجارية في اليمن منذ ثلاثة سنوات، وتسببت في اسوأ كارثة انسانية في العالم، وفق توصيف تقارير اممية.

واوضحت المصادر، وهي من على صلة بالحكومة التابعة لهادي والحوثيين، واخرى مستقلة، ان جوهر هذه التفاوضات تقوم على اساس عزل مليشيا الحوثي عن ايران مقابل القبول بمشاركتهم في ادارة البلاد، وعدم الاستحواذ عليها، وانهاء الحرب نحو تشكيل حكومة تضم جميع اطراف الصراع.

وبالمقابل ضمان تمكين الحوثيين من المشاركة بالسلطة والسيطرة على خمس محافظات ( صعدة، عمران، حجة، صنعاء، والجوف )، وتمكينها من نشر معتقداتها وافكارها تحت غطاء دولي واتفاقات اخرى ستكشف عما قريب متناسيين دم الشهداء والابرياء اليمنيين.

وأكدت المصادر، ان ردود فعل مسؤولي الحكومة هادي الانفعالية خلال اليومين الماضيين بما فيها الدعوة لتظاهرات للمطالبة بعودة هادي، والتلميح بانه محتجز، لها صلة وثيقة بما يدور خلف الكواليس بين تحالف العدوان العربي ومليشيا الحوثي.

وبحسب احد المصادر المقربة من الحكومة التابعة لهادي، فان اي تفاوض مباشر بين الحوثيين وتحالف العدوان العربي يعني تخلي الاخير عن الشرعية التي يدعي انه يساندها ، والذهاب نحو تسوية سياسية.

وفي سؤاله عن اعتراض حكومة هادي على الحل السياسي ووقف الحرب، خاصة وقد تعثرت المعارك التي تدخل قريبا عامها الرابع، كرر المصدر ذات العبارة التي ترددها حكومة هادي وهي انها مع اي حل تحت المرجعيات الثلاث ممثلة بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي هي سبب ما يحدث لليمن الان.

بالمقابل، اكد كثر من الناشطين الحوثيين المقربين من قيادات الميليشيا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ان هناك حل سيكون قريب، لكنهم رفضوا الافصاح عن اي تفاصيل حول ماهية الحل او هل هناك مفاوضات مباشرة بين جماعتهم والتحالف.

وقال رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، اليوم الاثنين، إن الحرب التي تدور منذ أكثر من ثلاث سنوات ستنتهي بعد شهرين، حسب ما تم إبلاغنا ونحن متفائلين بذلك”، بحسب تعبيره.

واضاف “نحن متفائلين بأن الحرب ستتوقف لأنه عملياً انتهى استهداف جميع الأهداف، وعلينا أن نعمل على حل جميع الإشكاليات بشكل مستمر وألا نتوقف وإن جاءت مرحلة السلام فإننا جاهزين بجزء من العملية”.

ووفقا لمصادر سياسية، فان هذه المحادثات بين تحالف العدوان العربي ومليشيا الحوثيين، التي يرجح انها تدور في احدى العواصم الغربية التي شهدت حراك مؤخرا ولها صلة وثيقة بالملف اليمني، جاءت بوساطة من سلطنة عمان، فيما تشير مصادر ان الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام، هو من يمثل الحوثيين، في حين لم يتضح من يمثل التحالف العربي في هذه المحادثات غير المعلنة، والمحاطة بجدار من التعتيم الاعلامي.

الامر الذي كشف عن مدى الترابط والتواصل العميق والمتستر بين قيادات تحالف العدوان العربي ومليشيا العدوان منذ سنوات عديدة وانهم على تعاون كامل منذ حروب صعدة وما قبلها.