لحج نيوز/ متابعة خاصة -
كشف احد ارفع ضباط المخابرات العسكرية في القوات المسلحة اليمنية عن سبب تأخر تحرير ما تبقى من المحافظات بيد المليشيات الانقلابية وعن الخلاف الدائر بين قيادة الجيش الوطني وقادة قوات التحالف حول تفاصيل خطة التحرير .
يذكر هذا الضابط الرفيع ان قيادة القوات المسلحة قدمت قبل بضعه اشهر خطتها العسكرية عن كيفية ادارة عملية التحرير عبر استرتيجيا عسكرية دقيقة ومضبوطة ومضمونة النتائج استنادا الى الوضع العسكري القائم والى الجغرافيا والقوة البشرية الموجودة ، وان مدى نجاحها يرجع الى كونها تقلل الخسائر البشرية الى ابعد مدى اضافة الى السيطرة وامتلاك الارض في وقت قصير جدا .
*استراتيجية قضم الارض*
تقوم هذة الخطة العسكرية على مراحل تنهتي بتحرير العاصمة وصعدة في آن واحد .
ومراحل هذة الخطة ثلاث مراحل هي :

1-الاولى
انزال مظلي في منطقة جغرافية مفتوحة وقليلة التحصين الطبيعي ، هذا الإنزال سيتم في محافظة ذمار في ثلاث مناطق بعدد قوامة من 1500الى 2000 من قوات المشاة المظلية الضاربة والمسلحة بأحدث الاسلحة ومدعومة بثلاث طائرات اباتشي والاسناد الجوي .
تقوم هذة الخطة على انزال قوات المشاة في كل من قاع سامة وجبال اسبيل وهي القوة الاكثر لدخول ذمار وتأمين طريق ذمار البيضاء وتدمير اي قوات دعم من البيضاء بالتزامن مع دخول كاسح للجيش من مديرية ردمان ، السوادية رداع والتحام القوات في بلاد ميفعة عنس بتنسيق وتعاون قبائل المنطقة وانزال قوة ثانية في قاع جهران تكون مهمتها السيطرة على نقيل يسلح وعلى كل التباب المحيطة به وتأمين جميع الطرق المؤدية من والى ذمار من الغرب والشمال بتعاون وتنسيق مع قبائل الحدا ، ويتم انزال ثالث لقوات المشاة المظلية في قاع الحقل للسيطرة على نقيل سمارة وجميع التباب المحيطة والسيطرة على يريم وتدمير اي قوة دعم تأتي من اب او تعز وقطع خطوط امدادهم ، يتزامن هذا الانزال بتحرك كامل لجميع افراد الجيش الوطني والمقاومة في جميع جبهات تعز وتحرير تعز في وقت خاطف والتقدم السهل لتحرير محافظة اب كونها ستصبح في حكم المحررة اضافة الى ان الانزال في قاع الحقل سيتزامن مع تحرك سريع وخاطف لمقاومة مريس الضالع وتطهير كل جيوب المليشيا من مريس حتى يريم وبالتالي التحام جبهتين للجيش الوطني في منطقة الانزال القاتلة . كما سيكون لقبيلة عنس دور لإسناد قوات الانزال في قاع الحقل بتنسيق مسبق مع قيادة القوات المسلحة .
وتزامنا مع نجاح عملية الانزال واستكمال التحرير تعطى توجيهات مباشرة لقيادة محوري الساحل وميدي بسرعة التحرك نحو محافظة الحديدة واستغلال حالة التخبط وقطع الامداد عن المليشيا من اهم ثلاث محافظات هي تعز واب وذمار وبالتالي ستكون عملية التحرك نحو الحديدة من اتجاه الشمال والجنوب سريعة ومباغته في ظل حالة الانهيار العامة لمليشيا الخراب .
والى ان تلتحم جبهتي ميدي والساحل في الحديدة تنتهي المرحلة الاهم والاخطر والاوسع في استرتيجيا عملية التحرير.

2-الثانية
تقتضي المرحلة الثانية من عملية التحرير فتح جبهة نحو عمران بالتزامن مع فتح جبهة اخرى من ناحية الجوف لقطع جميع الخطوط الرابطة بين صنعاء وصعدة والتحام جبهتي الحديدة والجوف في داخل عمران تزامنا مع تقدم الوية الجيش في عمق صعدة وبهذا يتم قطع جميع خطوط الامداد نحو العاصمة .وبالتالي مع قطع خط صنعاء عمران وعزل صعدة يتشكل محور جديد نحو العاصمة وبالتالي تكون العاصمة في حكم المسيطر عليها من جميع الجهات من جهة الشرق نهم والجنوب ذمار والشمال محور عمران والغرب الحديدة المحررة .

3- الثالثة؛
تعتبر المرحلة الثالثة هي الاخيرة والحاسمة فبعد عزل صعدة والسيطرة على العاصمة ستفعل العملية السياسية فإما اعلان المليشيا لصنعاء عاصمة مفتوحة لقوات الجيش وخضوع المليشيا وتسليم جميع السلاح والدوائر الحكومية وانتظار قرار القيادة السياسية بمصيرهم او سيتم دخول العاصمة من جميع المحاور وتطهير كل جيوب المليشيا .
اما صعدة وحسب الخطة الموضوعة سيتم التعامل معها بشكل عسكري بعد اخذ العاصمة .
ويفند ايضا ان سبب التأخر في التنفيذ يرجع الى ان قيادة الجيش الوطني تنتظر اكمال سيطرة الجيش والمقاومة على بقية الموانع الطبيعية داخل محافظة البيضاء والانتقال الى الارض السهلية لتسهيل عملية التحرك نحو محافظة ذمار واسناد قوات الانزال في الوقت والزمان المحددين.
يذكر ان هذة الخطة هي ما اتفقت عليها قيادة القوات المسلحة واعتبارها من انجح واسرع الخطط التي ستعمل على انهيار المليشيا في اسرع وقت وتقذف في نفوسهم الرعب وتدفعهم الى التسليم بشكل مباشر وتقلل الخسائر البشرية الى الحدود الدنيا والسيطرة على الارض بوقت قياسي .
يذكر ايضا ان هذة الخطة قيد المناقشة والدراسة كون قيادة التحالف لديها خطة رديفة يتم مناقشتها ايضا .....