4757 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - تفاصيل صادمة تنشرها صحيفة لندنية: أمٌّ يمنية تبيع أعضائها البشرية، وأخريات يعرضن هذه الأشياء في الشوارع وحقائق مفزعة

الجمعة, 20-أكتوبر-2017
لحج نيوز/كتب:عبدالكريم المدي -

خاص/
في سابقة خطيرة في المجتمع اليمني، وفي العاصمة صنعاء، أدت إليها الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن العدوان والحصار والحرب الداخلية إلى حدوثها وحدوث أشياء ومآسي إنسانية لم يكن يتوقعها أحد ، وبصورة تبعث على الحزن ويفترض أن تدفع إلى التحرُّك الجاد من قبل الجميع وفي مقدمتهم أصحاب قرار الحرب لوضع حد لهذه الكوارث التي أجبرت أمهات إلى بيع أعضائهن البشرية وأخريات إلى التخلي عن كل شيء مقابل لقمة العيش.
تفاصيل أكثر نقلتها صحيفة " رأي اليوم" اللندنية ، من خلال نشرها مقال غاية في التأثير والأهمية للكاتب اليمني عبدالكريم المدي، يعيد الموقع نشره :

هل تعلمون أنه إذاما أراد المرء أن يتحرك أو يذهب للوظيفة في العاصمة صنعاء مثلا أو غيرها كالحديدة وتعز وإب وووالخ،عليه أن يتزود بدست مناديل من الحجم العائلي كي يمسح بها ما تمكن من دموع وعرق يتصببان على وجهه في كل شارع وجولة وسوق وحي ،حيثُ سيجد نفسه يقف وجها لوجه مع مشاهد إنسانية راعفة ومبكية تُحطّمه تماما..فمن يمينه تطلُّ أمٌّ عابسة تبكي وتُبكيه معها،قائلة له بكل خجل وإنكسار :" استرني الله يسترك، لا أجد ما أشبع به أولادي، سامحني يا ولدي اخرجتنا الحاجة،والله أنني أتمنى الموت في كل ساعة،أهون وأشرف لي من معيشة الذُّل الذي يقطعني بسكاكينه كلما مدّيت بيدي للناس " وعن يساره أخرى تقول :
" صاحب البيت طردنا إلى الشارع ،وزوجي طرق كل باب وفي النهاية تشرّد ،وضاع وضعنا كلنا، وبقيت لوحدي أحاول إطعام أربعة أطفال لو تركتهم يعلم الله ما سيحلّ بهم " ..وثالث بيده إما أدوات السباكة أوالتليّس ينفجر بين يديك عاجزا عن الكلام ..وطفل يحاول رفع يده إلى المستوى الذي يجعلك تُشاهدها،مع بعض العبارات المقتضبة : "أمي وخواتي في البيت ، والله ما أكلنا من أمس".

هذه الصور بالطبع هي عبارة عن قطرة في محيط،وهناك قصص وصور مفزعة من الواقع أخجل كيمني أولا: وكعربي ثانيا:
وكإنسان ثالثا: أن أرويها لكم،لعدة أسباب، أحدها كي لا تتأثر صورة " التُّبّع "اليماني في عيون ونفوس أشقائه في المجتمعات العربية الأخرى التي تُفاخر معظمها بإنتمائها لهذا البلد أرضا وإنسانا،ثقافة وحضارة ،قيما وتاريخا، طالما لجأ إليه وتغنّى به أبناءالعروبة،سيما المبدعون والمثقفون كالشاعر الكويتي عبدالله العتيبي القائل :
(صنعاءُ والحبُّ والتاريخ والسفرُ *** وألفُ ألفُ زمان فيكِ يُختصرُ
جئناك نلتمسُ الرجعى لصورتنا *** لمّا تعددت الأشكالُ والصورُ
مضيّعون وفينا كل هادية *** وضامئون وفينا النهرُ والمطرُ).

لكن ومهما تكن صورة اليوم مظلمة ،لا تعدم من يبرر لها ،على إعتبار أن الذي أوصل الناس إلى هذه الحالة هو الصراع الداخلي والعدوان والحصار الخارجيين ،معتقدين بأن ما يجري لا يعدو أكثر من جملة إعتراضية في تاريخ البلد وغمامة ستزول..
وفي المقابل هناك من يرى أن ما حدث ويحدث يفوق الوصف وتصعب معالجته على المدى المنظور،هذا في حال أفاق أصحاب قرار إيقاف الحرب والعدوان من غيبوبتهم وقرأوا لابن الرومي: ( ليتني ماهتكتُ عنكن ستراً *** فثويتُنَّ تحت ذاك الغطاء) وشعروا حقا بمأساة أم يمنية تبيع أعضائها البشرية واحدا تلو الآخر من أجل إطعام من بقي من صغارها جوارها أحياء.

وأخرى تحولت من موظفة أو ربة بيت كانت تعيش فقرا مستورا إلى متسولة ومشردة في الشوارع ،وثالثة ورابعة وعاشرة ،تهيم وتهذي على وجهها في فضاءات الضياع وجحيم واقع لا يُطاق وأمراء حرب وعدوان لا يرحمون، امتهنوا كل مقدّس لدى الناس الذين تحولت في نظرهم الكثيرٌ من المفردات والشعارات المرفوعة هنا وهناك إلى لعنات وكوابيس وسلع بائرة،تسقط جميعها أمامهم في مسرح العبث والسخرية السوداء، وتسقط معها أيضا، الأقنعة وكل جسور الثقة، لدرجة أن الكل غدا ملطّخا بالعار ويشعر بالعار أيضا( الضحية) و(المذنب)،، وإذا كان سبب تلطُّخ المذنب بالعار معروفا، فالضحية هو الآخر يعيشه ويشعر به، لأن المشهد برمته أصلا اتعبه وكسر إيمانه بذاته،إلى جانب الفقر والهوان وذُل السؤال الذي ربما ينطبق عليه هذا البيت الشعري المنسوب للإمام علي كرّم الله وجهه: ((يَقولُ الناسُ لي في الكَسبِ عارٌ *** فَقُلتُ العارُ في ذُلِّ السُّؤالِ).
الخلاصة:
هكذا تُقتلُ الشعوب وتموت..وفقا للقانون..!
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)