4809 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
الإثنين, 02-أكتوبر-2017
لحج نيوز/كتب:طه العامري -
عفوا المناضل الثائر ( العريقي ) لم يشد رقبة الزعيم جمال عبد الناصر خلال زيارة الزعيم لمحافظة تعز بعد قيام الثورة السبتمبرية المباركة وبعد ان القى الزعيم خطابه التاريخي في محافظة تعز والذي قال فيه جملته الشهيرة ( على بريطانيا العجوز ان تحمل عصاها وترحل من جنوب اليمن ) في لقاء تاريخي اجتمع فيه ثوار واحرار اليمن من كل حدب وصوب حشد ضاق به ميدان الشهداء والشوارع والازقة المجاوره له باحرار تعز واليمن الذين حضروا للقاء زعيم الامة العربية ، في ذلك اللقاء التاريخي كان فيه موقف المناضل الحر الثائر سيف عبد الرحمن  العريقي واحدا من المواقف النضالية المعبرة عن مكانة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في قلوب ووجدان ابنا تعز خاصة وابناء اليمن عامة بإستثناء اولئك الذين ( اظهروا ما لا يبطنوا ) من القول والأفعال ..!!
المناضل  سيف العريقي قطعا لم ( يشد رقبة الزعيم ) في تلك الواقعة بل أن ما حدث هو أن ( الزعيم أحنى هامته لذلك الثائر البسيط والصادق الذي رأى فيه الزعيم وفي موقفه ما رأه في مواقف الكثيرين من بسطاء مصر والامة ، فحماس وبراة ومصداقية ونقاء ( العريقي ) الثائر صفات أدركها الزعيم ناصر وهو المدرك دوما _ رحمة الله عليه _ لمثل هذه المشاعر ولحملتها الذين احبوا ناصر ومنهم استمد الزعيم شرعيته ولهم ناضل ولأجلهم ثار ناصر وواجه غزاة العالم ..ناصر أحنى هامته تقديرا وإكراما وحبا لتلك المشاعر الجياشة التي قابلت بها تعز زعيم الامة وقائدها والمدافع عن كرامتها وسيادتها وعزتها ..
ناصر أحنى راسه إجلالا لثائر حر حمل مشاعر  كل أبناء تعز وملايين من أبناء اليمن  والأمة العربية فكان ضميرهم وسفيرهم إلى جبين القائد الذي أنحنى تكريما للثائر الذي حمل إليه مشاعر كل ثوار تعز واليمن والأمة العربية ، راى فيه ذالك الفلاح المصري البسيط الذي أشتهرت له صورة وناصر يحضنه ، رأي فيه ذلك المواطن العربي المصري الذي جلس ناصر ألقرفصاء إلى جواره واخذ منه ( القلة ) ليشرب منها ماءا يشربه بسطاء الناس ، راى فيه مواطنون عرب في سوريا قابلوا الزعيم ذات يوم ( بنحر الخرفان والعجول ) ترحيبا بالقائد الذي واجه طغاة الارض من اجل الحرية والعدالة والوحدة والكرامة والسيادة ..
الزيارة لم تقتصر على تلك الواقعة التي كان بطلها الثائر العريقي المرحوم سيف عبد الرحمن العريقي ، بل هناك واقعة كانت أكثر تأثيرا في وجدان الزعيم والتي ظلت عالقة في وجدانه لدرجة إنه حكاها بالتفصيل لرفيقه الرئيس اليوغسلافي جوزيف بريز تيتو ، وهي حكاية العزومة للرئيس ناصر من قبل احد اعيان تعز وهو الشيخ الفاضل المرحوم عبدالحق الأغبري ، الذي وخلال استقبال الزعيم لوجهاء  واعيان تعز تقدم إليه الشيخ  عبد الحق الاغبري _ وهو بالمناسبة  خال الأستاذ الشهيد المرحوم عبد العزيز عبد الغني _ وعزم الزعيم ناصر على الغداء عنده في منزله مع من سيحضروا برفقة الزعيم لوجبة الغداء ، تأمل عبد الناصر لوجه الشيخ ولم يتردد بالموافقة وقبول الدعوة ، إلا ان مستجدات حالت دون أن يفي الزعيم بالوعد فطلب الشيخ ليعتذر له ويشكره ويتاسف له ، لكن المفاجأة جاءت من الشيخ الذي حضر لمقر إقامة الزعيم وما كاد الزعيم يكمل اعتذاره للشيخ حتى اخرج الشيخ من جيبه كيسا انيقا من القماش به ( سبعين جنيها ذهب ) وقال للزعيم بما ان ضروفك يا ولدي وخاطبه بكلمة ( ياولدي ) منعتك من الحضور فهذه هديتي لك واعتبرها حق ( غداءك ) ..لم يتمالك الزعيم للمشهد فاخذ الشيخ لحضنه وقبل جبينه ..هذه الحكاية حكاها الزعيم ناصر للرئيس تيتو فذكره تيتو بواقعة مماثلة حدثت لهما معا في مدينة حلب السورية حيث كان ناصر برفقة تيتو خلال زيارة قاما بها إلى القطر العربي السوري في يوم من ايام الوحدة وحين وصلوا إلى احد ( الضيع _ القرى )  العربية السورية تفاجؤ باهل( الضيعة )وهم ينحرون امامهم ( الخرفان  والعجول ) ترحيبا بقدومهم فالتفت تيتو مخاطبا ناصر  بالقول ( فخامة الرئيس هذا الشعب وبهذا الكرم لا تصلح له الاشتراكية  وابتسموا  ضاحكين معا  ) ..
هذه القصة حكاها لي شخصيا المرحوم الرئيس عبد الله السلال رحمة الله تغشاه وتسكنه فسيح جناته ، إلى جانب الكثير من الحكايات التي حكاها لي عن الثورة وعن تعز وأبنائها وارجو الله ان يوفقنا لتدوين ونشر هذه الحكايات ذات يوم ليعرف جيل اليوم حكاية أسلافهم وتضحياتهم المعبرة عن مشاعرهم الوطنية والقومية ، ممن تحلوا بالحكمة والحصافة ورجاحة العقل لكي يصلوا بنا والوطن إلا ما وصلنا إليه قبل ان يقرر _ بعضنا _ خوض مغامرة خاسرة دفعهم إليها أصحاب المصالح الذين دوما يجدون انفسهم في خضم الازمات ويجدون مصالحهم في حريق الوطن ..؟!
أن المناضل سيف العريقي إذا لم ( يشد رقبة الزعيم ناصر كما قال بعضهم ، ولكن الزعيم ناصر هو من احنى هاماته لذلك الثائر البسيط الحامل لكل قيم النضال العربي ، وهولاء من ثار ناصر لأجلهم ، ولأجلهم واجه كل غزاة العالم وحلفائهم من قوى الرجعية والإقطاع والسماسرة ..!!
أن سبف عبد الرحمن العريقي رحمة الله تغشاه ، الذي احنى له ناصر هاماته ليقبلها ، قبل جبين الزعيم نيابة عن كل احرار الامة ومواطنيها البسطاء اصحاب المصلحة الحقيقية من ثورة ناصر ومسيرته النضالية التي جاءت لخدمة بسطاء الامة واحرارها ..
تحية ورحمة للقائد الخالد والرحمة للمناضل سيف العريقي والخلود في الفردوس للشيخ المناضل  عبد الحق الأغبري ولكل احرار وشرفاء الامة ..والرحمة لكل رموز ثورة سبتمبر واكتوبر ولكل المناضلين الذين قدموا اموالهم وعرقهم ودمائهم وحياتهم للثورة والجمهورية ..
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)