لحج نيوز/كتب:بكـــــــيل الحــــــاشدي -
أضحت جريمة اختطاف اللواء العنسي حديث الناس في الشارع وفي النقاشات المحتدمة على وسائل التواصل الاجتماعي و يتحدث الناس عن السبب الرئيسي لاختطافه بوعي ملحوظ حيث يلحظ المتابع إدراك الغالبية العظمى أن الرجل بإصراره الشديد على إمضاء القانون ورفض المخالفات يشكل عائقا أمام استكمال عملية حل الجيش والقضاء على من تفترضهم الجماعة حجر عثرة أمام تنفيذ مشروعها لإرساء مداميك حكمها الكهنوتي على اليمن .
وتحتدم النقاشات عن خيارات المجتمع للحيلولة دون السماح لهذه الجماعة بتحقيق هدفها من وراء جريمة الاختطاف بل وتتطرق النقاشات لدور قبيلة آنس وعن مصير بيانها المطالب بسرعة إخلاء سبيل اللواء د. العنسي وخياراتها المناسبة ،و بدوري كأحد الملامسين للموضوع عن قرب فإنه تجري محاولات كثيرة من قبل جماعة الحوثيين للتأثير على موقف القبيلة وتشتيت أمرها بشتى الوسائل المعروفة عن جماعة الحوثيين ويتم امتصاص ذلك كله بتعقل كبيرمن قبل قبائل آنس بغية إتاحة الفرصة للعقلاء داخل الجماعة لتفادي العواقب غير المحموده جراء الصلف
واللامبالاة في التعامل مع القضية بنوع من الشعور بالمسؤولية ،إلا أنه تتزايد المخاوف في ظل تجاهل كبير لصبر وحكمة مشائخ آنس ومحاولات تشتيت مواقفهم بشتى الطرق بدلاً عن الانصياع للحق وإتباعة،وكل تلك المحاولات والأساليب المبتذلة تدل على غياب العقل وعدم إحترام المواقف من قبل جماعة الحوثي ،إلا أنه وبالرغم من كل ذلك ستبوء كل تلك المحاولات وستمنى بالفشل،كون مثل تلك التصرفات لن تضعف الموقف بل ستزيد من تماسك وقوة القبيلة، وستمضي القبيلة في خياراتها التي تتضمن إتاحة الفرصة للحلول التفاوضية والتي تسمح للجماعة بالخروج من مأزقها عبر إطلاق اللواء العنسي دون شروط وإعمال القوانين النافذة بشأنه إذ أن الجماعة لاتمتلك أي دليل إدانة عليه،فضلاً عن عدم قانونية إعتقال وإختطاف اللواء العنسي ،ومن جانب آخر يتم بشكل يومي استقبال مشائخ وضباط ووجها. وقانونيين وشخصيات عامة من كافة أنحاء اليمن يتعرفون على ما تم ويتم بشأن القضية واستيعاب ما يبدون من استعدادات للوقوف إلى جانب القبيلة وعدم تركها وحيدة في مواجهة تعسف الحوثيين ضد اللواء العنسي باعتباره يدافع عن النظام والقانون وحقوق الضباط على امتداد ربوع اليمن . تتعاظم يوميا الاستعدادات للخروج بموقف موحد للقبيلة اليمنية كاملة وليس فقط قبيلة آنس ويتم التمهيد للخروج بميثاق شرف قبلي يمنع هذه التعسفات والممارسات اللامسؤلة مستقبلا ضد أي إنسان على امتداد ربوع اليمن ،وبالتالي على عاتق كل قبائل آنس يقع العبئ الأكبر لإستنهاض الهمم تلبية لمطالب أبناء القبائل في الإنتصار للقيم والأعراف والتقاليد في سبيل سرعة إطلاق اللواء العنسي ورد الاعتبار لها ولكل أبناء آنس وقبائل اليمن عموماً عما لحق بهم من إهانة جراء ماتعرض لة أحد أركان الدولة من أبناء قبيلة آنس في ظل عدم تجاوب جماعة الحوثي مع منطق العقل والحكمة التي أبدتها قبائل آنس منذ بداية الموقف ،وكما يرى كثيرون في أن المفاوضات مع الجماعة فقدت بريقها وجاذبيتها في معترك التجاذبات والتعاطي بسلبية مع أهم قضية تهم قبائل آنس واليمن عموماً .

في الوقت الذي يظن الحوثيون أنهم ينجحون في إماتة الأصوات المناوئة لمشروعهم في الوقت الذي تتجذر في المجتمع دعوة أصيلة وحكيمة للعودة بالقبيلة اليمنية إلى حيث يجب أن تكون حامية لقيم الحق والعدل والإنصاف،ورد البغي والظلم .. والعاقبة للمتقين .