لحج نيوز/متابعات - أما المشعوذة التي قبض عليها، فقد اشتكى عليها الجيران، وهجم بعض السكان على منزلها، بعد قيامها بخياطة فم قط لأغراض الشعوذة، واكتشف وجود تمائم داخل فمه.
حكاية القط تعود بنا مرة أخرى إلى زنقة "العراكات"، حيث أثار انتباهنا منظر بعض الحيوانات المحنطة، معلقة على واجهة المحالّ، التي يبيعونها للوصفات السحرية. فهناك جلد الثعبان وفرو ورأس الثعلب والضبع وريش الحمام، وفي داخل المحلات يتم تخزين أشياء أخرى مثل لسان الحمار.
ووفق المعطيات التي حاولنا الحصول عليها، تختلف وصفات السحر بتنوع الغرض الذي يرغب في تحقيقه مستعمله. ففي إطار السحر الأسود، الذي يشكل ضرراً بالشخص الذي يستهدفه، يتم استعمال مواد تكون نسبة الضرر العضوي فيها كبيرة. فيتم إعداد وجبة كسكس برأس الكلب وتقديمها ليلة القدر للزوج، الذي تعتبره زوجته عنيداً، بهدف تطويعه وإخضاعه لأوامرها. وتلجأ بعض النساء إلى تحضير خلطات سحرية بواسطة أظافر محروقة لطائر الهدهد، وتقدمها في شكل شوربة للرجل، للسيطرة عليه أو إبعاده من إغراء الجنس اللطيف، ما قد يتسبب له، بحسب أحد الباعة بسوق "العراكات"، بمشاكل صحية خطيرة قد تودي بحياته.
إلا أن الضبع يبقى الحيوان الأكثر طلباً والأغلى ثمناً في سوق الشعوذة، وغالبية المشعوذين يتهافتون على شراء "مخ الضبع" لاستعماله في جلب القبول. وغالباً، ما يطلبه أصحاب المناصب العليا بهدف الحفاظ على أماكنهم والامتيازات. ويصل ثمن جزء صغير من مخ الضبع إلى(12 ألف دولار). |