لحج نيوز/وكالات -
نشرت وكالة رويترز تقريراً خطيراً يلمح لاتهام الكويت بالتواطؤ بعملية تسليح الحوثيين واستخدام مياهها الإقليمية لتمرير الأسلحة من إيران.
وحمل تقرير وكالة رويتر الكثير من التناقضات لكن الواضح فيه أن ثمة دولة، قد تكون السعودية، هي من قدمت المعلومات للوكالة، بهدف توجيه اتهام لدولة الكويت على غرار قطر.
وبحسب التقرير، قالت مصادر للوكالة دون أن تسمها، إن “الحرس الثوري الإيراني بدأ في استخدام طريق جديد عبر الخليج لنقل شحنات أسلحة سرية إلى الحوثيين”.
وتضيف مصادر رويترز إن “تسليم وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها”.
الغريب أن رويترز نقلته عن مسؤول إيراني كبير أنه “يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات إلى اليمن عبر المياه الكويتية. أحيانا يستخدم هذا الطريق لنقل النقود أيضا”. ولم توضح الوكالة كيف لمسؤول إيراني أن يكشف خطة بلاده السرّية لنقل الأسلحة إلى اليمن؟
وتابعت الوكالة نقلاً عن المسؤول الإيراني المفترض أن “ما تم تهريبه مؤخرا، أو على وجه الدقة في الشهور الستة الماضية، أجزاء صواريخ لا يمكن إنتاجها في اليمن”.
ومرة أخرى يتهافت المسؤولون الإيرانيون لكشف خطط بلادهم لوكالة رويترز التي قالت إن مسؤول إيراني آخر قال إنه “يتم استخدام موانئ إيرانية أصغر لتنفيذ هذا النشاط نظرا لأن الموانئ الكبيرة تلفت الانتباه”.
مرة أخرى، يؤكد مسؤول إيراني (ثالث) إن “عمليات الشحن يشترك فيها الحرس الثوري”.
تناقض وكالة رويترز لم يتوقف عند ذلك، فهي تنقل أيضاً عن تاجر أسلحة ، طلب عدم الكشف عن هويته، مشارك في نقل الأسلحة المزعومة للحوثيين أنه يتم استخدام مياه الكويت لنقل الأسلحة إلى اليمن”ويضيف أنه “يتم نقل الشحنات إلى قطع أخرى .. مثل القوارب الصغيرة أو يتم إلقاؤها قرب عوامات لتلتقطها سفن مارة بالمنطقة، كما تتم عبر العديد من الخلجان الصغيرة والمهجورة التي تتيح فرصا لهذا النوع من الأنشطة السرية “. ومرة أخرى لم توضح رويترز كيف لتاجر أسلحة أن يكشف خططه لنقل الأسلحة ويشارك في تقويض تجارته واكتشاف مساراتها السرية؟
تقرير رويترز يشبه التقرير الذي نشرته قبل أسابيع ويفترض أن معلوماته منقوله عن مقربين من ولي العهد المعزول محمد بن نايف، حول أسباب عزله المتمثلة بإن الملك سلمان قرر عزله بسبب إدمانه للمخدرات. وفيما لم توضح رويترز كيف يمكن لمقربين من بن نايف أن يشوهوا سمعته، فإن تقارير أخرى قالت إن محمد بن سلمان يقف وراء تلك المعلومات لتبيرير عزل خصمه السابق. | 
