لحج نيوز/كتب:طه العامري -
لست مخولا بالدفاع عن توفيق صالح ولا عن عبد الحافظ السمة ، ولكن حسب علمي ان أخواننا في أنصار الله ثاروا وانقلبوا على شركائهم الإصلاح والمشترك من أجل إسقاط الحكومة الفاسدة ، وإسقاط الجرعة ، التي رفعت سعر الدبة البترول ( 500) ريال ، والهدف الثالث كان من أهداف ثورة  انصار الله هو تنفيذ مخرجات الحوار ..
قبل هذا كان المشترك بما فيه حزب الإصلاح وأنصار الله قد اعلنوها ثورة ضد نظام صالح  الفاسد  ..
لكن المؤسف أن كل  الذين ثاروا على نظام صالح الفاسد جعلونا لاحقا نردد وبملء أشداقنا سلام الله وبركاته على فساد صالح ونظامه ..
مؤخرا تابعت بوستات وتغريدات الأستاذ القدير حسن زيد وزير الشباب والرياضة الذي عرفت منه أن هناك من قدم ملفات فساد المتهمان فيهما هما توفيق صالح وعبد الحافظ السمة رئيسا مجلس إدارة شركة كمران للاستثمار والتي كانت تسمى قبل هذا الأسم شركة التبغ والكبريت الوطنية ، هذه الشركة أسسها الأستاذ القدير الحاضر الغائب فينا عبد الواحد هواش الشرجبي ، وطورها توفيق صالح وجعل منها قلعة اقتصادية وطنية ، وكاد نبيل علي محسن ان يدمرها ، فتم استبداله بالأخ عبد الحافظ السمة وهو رجل دولة ومشهود له بالقدرة والكفاءة ..لكن المثير ان في اختيار هولاء الرمزان دلالة سياسية واستهداف موجه ومقصود ..لماذا .. لان شركة كمران صارت في مربع الاستهداف والكل يريد السيطرة عليها وهناك طابور خامس داخل وخارج الشركة يسعى للاستحواذ على الشركة باعتبارها محسوبة على عفاش ، هكذا يتوهم البعض ويتصرف واول هولاء المدعو عبد الواسع العلفي الذي قدم ويقدم معلومات كاذبة ومزيفة عن الشركة ويسرب عنها اخبار وتقارير مفبركة ، هذا الرجل الذي يعد نفسه ( ابن الشهيد ) مع ان قاتل نفسه لايحسب في قائمة الشهداء ،المهم ان الرجل وقبل كان وراء ضرب قوات التحالف لمصنع ميون ، بعد ان نشر أقرباء العلفي بوستات على الفيسبوك عن المصنع وبعد دقائق كانت طائرات التحالف تقصف المصنع ، الأن هناك حملة ضد الشركة والهدف الإيحاء لقوات التحالف ان الشركة تبع عفاش مع العلم ان شركة روثمان لها حصة في الشركة اكبر من حصة الدولة اليمنية ، انصار الله بدورهم يريدون السيطرة على الشركة ، وان لم يسيطروا عليها فان خيار شمشون الجبار يبدو خيارهم لا لي ولا لاعدائي ..من داخل الشركة هناك من يتجمل ويقدم تقارير زائفة ومن خارج الشركة هناك من يطمح للفوز بقيادتها ، والضحايا هم اصحاب الحقوق من المساهمين وموظفي الشركة ، ووزير المالية يسعى جاهدا للنيل من الشركة وتدميرها رغبة منه بالانتقام وتصفية الحسابات ، ان استهداف شركة كمران نموذج للانتهازية والسلوك غير القويم في طريقة إدارة الدولة ومرافقها ..
الحملة على الشركة تزداد وتيرتها كلما زاد النقد الموجه لانصار الله حول طريقة إدارتهم وفساد بعض رموزهم وخاصة بعد سلسلة الأكاذيب حول الرواتب والكروت والبطائق التموينية وكلها مهرجات زائفة وماذبة ومضللة وبشهادة واقع الحال ..ويكفي ان إيرادات ثمانية أشهر للدولة لم تدفع حكومة الانقاذ لصرف مرتبات عمال النظافة وهو فعل غير معقول ولا يمكن ان يصدق ..ثم ان الحملة على الشركة وعلى رئيسها للأسف تأتي في سياق لفت الأنظار عن فساد القيادات الجديدة للدولة 
واستقي جوابي من  بوستات وتغريدات الأستاذ حسن زيد ، وهو من أجبرنا بالخوض في هذا الأمر ..الأستاذ حسن زيد وفي تناولاته عن حكاية السبعة الف سيارة  يقول بما معناه ..ان كان انصار الله فيهم فاسدين فليكن ، وماذا في الأمر ، وعلى من ينتقدهم اولا عليه انتقاد النظام السابق ..؟ لا الأمر من هذا يطالب الأستاذ حسن زيد حرفيا من كل الذين طالبوا بإعادة هذه السيارات المنهوبة ان يطالبوا أولا بالمنهوبات التي تمت من عام 90م وحتى اليوم ..
منطق سفسطائي عقيم ..يا أستاذ أنتم ثرتم ضد الفساد ونحن صدقناكم ..انتم ثرتم على خمسمائة ريال الزيادة في الجرعة وهرولنا بعدكم وها انتم بعد عامين ونيف طلعتم الدبة البترول الى ثلاثين الف ويزيد والدبة الغاز الى اكثر من عشرة الف ، واليوم تحددوا سعر الدبة البترول باربعة الف وخمسمائة وثرتم حين طلعت الى ثلاثة الف ..
من كلام الأستاذ حسن زيد استشف حقيقة واحدة ووحيدة وهي ان لا يتحدث احدا عن فساد  وزراء ومسئولي انصار الله  وان من حق هولاء أن يفسدوا ويحققوا رغباتهم ، وليس من حق احد الأعتراض ، ومن يفكر بالاعتراض على ممارسات وتصرفات انصار الله والمحسوبين عليهم ، عليه اولا ان يحاكم كل المسئولين المتعاقبين منذ قامت دولة الوحدة وحتى اليوم وبالعربي ما فيش حد أحسن من حد..
ولان قيادة شركة التبغ والكبريت رفضت الخنوع ورفضت وسائل الابتزاز والترغيب والترهيب والتخويف والتخوين ، ولأن هناك لا يزل بعض العقلاء الذين وقفوا وساندوا الشركة وقيادتها باعتبارها شركة مساهمة وليس فيها للدولة سوى 23% من رأسمال الشركة وبالتالي لا وصاية على الدولة ولا ولاية على هذه الشركة التي رفضت الخضوع كما أشرت ، فكيفوا لها حكاية فساد توفيق صالح وعبد الحافظ السمة لانهما قريبين من صالح ومن المؤتمر وهي محاولة مفضوحة ومنفرة وتكشف نوايا خبيثة وليس لهذه التهمة أساس ولا شرعية ..بل هي تهمة معيبة بحق حكام اليوم الذين يمارسون فساد فير مسبوق ولم تعرفه حتى دولة  بني أمية  ..
مع كل تقديري ومودتي للاستاذ حسن زيد ولكل الشرفاء والعقلاء في حركة انصار الله اتمنى من الجميع وعلى الجميع ان يتعاملوا كرجال دولة وليس كعابري سبيل ..
يا أستاذ حسن اود إبلاغك ان شباب من أبناء تعز كانوا يقاتلون في الجبهات في باب المندب وميدي وفرضة نهم عادوا مهرولين من جبهاتهم الى تعز ليدافعوا على املاكهم وأراضيهم التي تنهب من قبل  المشرفين  وتابع ان اردت قضايا الأراضي في الحوبان والدمنة والتعزية وفي كل نطاق جغرافي خاضع لسيطرة الجيش واللجان في تعز هناك قضايا ومظالم تخرجك عن طورك وتجبرك على الخوض فيما لم تكن تحبذ الخوض فيه ..
ان الخصومة السياسية يجب ان ترتقي وان تتحلى بقدر من الاخلاقيات ، وكيل التهم او تطويع الاخر وإجباره على تلبية الرغبات او فهو شيطان رجيم فهذا منطق لا يحبذ ولا يحترم ..
ان عشمنا بالاخوة حركة انصار الله هو ان يكون سلوكهم وممارساتهم تتسق مع خطابهم ، وان قبلنا بفكرة او مبدا المستبد العادل ، فإننا اليوم نطالب بتطبيق مبدأ  المستبد العاقل ..
شركة كمران لا يجب ان تدخل في سياق الوصاية لانها ملكية مساهمة لمساهمين في الداخل والخارج وهي تتكفل بإعالة ألاف الاسر ، وتورد للخزانة العامة عشرات المليارات دون ان تكلف الدولة واجهزتها انفسهما حماية هذه الشركة من المنتجات المهربة والتي تغرق الاسواق وبرعاية رسمية ..
أما التهم الموجه للاخوين توفيق صالح وعبد الحافظ السمة ، فهي تهم جزافية موجه بل ان توفيق صالح لوا كانت عليه مثلبة واحدة لكانت الدنياء قامت ضده ولم تقعد من الإصلاح في عهدهم قبل انصار الله ..
لكل ما سلف نريد من اخواننا انصار الله ان يكونوا بناة دولة وليس عابري سبيل ولا جازعين طريق ..
ولا يتجاهلوا طروحاتهم حين كانوا خارج السلطة ولا يجعلوا مفسدة السلطة تسيطر عليهم ..