لحج نيوز/متابعات - فيما تستمر المقاومة الوطنية التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد الغزاة الأجانب في المخا ، تتواصل الصراعات بين مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي بشأن تعيين قائد أمني للمنطقة ، حيث يسعى حزب “الإصلاح” الى تعيين المرتزق المدعو عمر زوبلة ، فيما تُدعم قوات الإمارات الغازية تعيين المدعو خالد العزيبي الذي يتهمه حزب “الإصلاح” بأنه مؤتمري ومتحوِّث” ، بينما تصر جماعة ” الفار هادي ” على تعيين المدعو هشام ياسين المُجنَّد في خفر السواحل قائدا أمنيا.
لا صحة للمعلومات التي يروجها عملاء قوى العدوان ، والتي توحي بأن االكهرباء والأسواق عادت الى طبيعتها ، حيث لا تزال الحياة العامة متوقفة ومشلولة بسبب الدمار الرهيب الذي أحدثته في البنية التحتية أكثر من 1800 غارة جويّة ليلا ونهارا ، على مدينة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة ، الأمر الذي أدى الى نزوح الأهالي عن المدينة.
منصّات وصواريخ الباتريوت التابعة لقوات الغزو والإحتلال أصبحت صيدا ثمينا ، ومجالا سهلا للإستنزاف على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يستنزفون هذه المنصّات والصواريخ باهضة الثمن من خلال إطلاق صواريخ “الأورجان” غير الباليستية ، والتي لا تتجاوز قيمتها 400 دولار، بالاضافة الى بعض الأجسام الطائرة التي تقل قيمتها عن 200 دولار ، وما ترتب على ذلك من خلافات بين قادة قوات الإحتلال الأماراتية ، وفريق الدعم اللوجيستي الأميركي الذي يعتبر الإفراط في استخدام صواريخ الباتريوت إهدارا لمخزون الأسلحة المتطورة ، وخروجا عن قواعد الإشتباك العلمية.
في هذا السياق كشف العديد من الخبراء العسكريين الأميركيين عبر وسائل الإعلام الأميركية مؤخرا ُ ، أنه رغم الإستخدام المُفرط لمنصّات وصواريخ الباتريوت باهضة الثمن ، إلاّ أن صواريخ “الأورجان” أصابت أهدافها بدقة عدة مرات ، وقصفت تجمعات عسكرية ما أدّى الى تدمير العديد من الآليات والمعدات العسكرية الأماراتية ، ومقتل عشرات القادة والجنود الذين تستأجرهم قوات الغزو والإحتلال ، وأخرهم ضحايا القصف الذي تعرّض له موقع للدفاع الجوي الإماراتي غرب جبل النار يوم أمس الأحد 18 مارس 2017.
*نقلا عن صفحة الكاتب والاعلامي أحمد الحبيشي |