لحج نيوز/متابعات -
في تطور لافت لتفاقم خلافات حلفاء العدوان السعودي على اليمن، توعد الرئيس الفار عبدربه منصور هادي بطرد القوات الاماراتية من عدن والمحافظات الجنوبية التي يتواجدون بها تنفيذا لأوامر محمد بن سلمان «كش ملك»واصفا إياها بالمحتلة للبلاد ، وفيما يبدو انها ردة فعل على إهانة الامارات للفار هادي امس في أبو ظبي ورفض مسئولي الدولة إستقباله ، وقطع زيارته، وكشفت مصادر سياسية اليوم الثلاثاء ، أن ” الرئيس المنتهية ولايته ” عبده ربه منصور هادي ، توعد دولة الإمارات بعمليات انتقامية في مدينة عدن ، بعد الإهانة التي تعرض لها فور وصوله الإمارات وصفها ب عملية«كش ملك» حسب اوامر محمد بن سلمان.

وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض أن هادي وصف في لقاء جمعه بمسئولين في السعودية، وصف الامارات بالغازيه لبلاده واتهمها بمحاولة نهب خيرات الجنوب ، وتدمير ميناء عدن، والعمل على احتلال جزيرة سقطرى .
الى ذلك اتهمت مصادر إماراتية هادي بأنه " يطعن التحالف العربي - الذي تقوده السعودية - في الظهر"، وأنه تحالف مع القاعدة، وسلم لها مناطق في الجنوب.

واتهمت صحيفة العرب "ناصر عبد ربه" - نجل "عبد ربه منصور هادي" - بتسليم مناطق في محافظة أبين للقاعدة، في إطار خطة تتجاوز تلك المحافظة وتصب في زعزعة الاستقرار في عدن والمكلا، بالتحالف مع قيادات القاعدة في محافظة البيضاء.

وأضافت صحيفة "العرب": "وشملت الخطة السماح لعناصر معادية للتحالف العربي بالدخول إلى عدن عبر بوابة العلم في الحزام الأمني الحامي لعاصمة الجنوب".

وزعمت الصحيفة الممولة من الإمارات، أنه كان من الملفت أن "ناصر عبد ربه" قد حشد عشرة آلاف مقاتل بتنسيق مع القاعدة من أجل طعن التحالف في الظهر، وذلك في حين كانت قوات التحالف تزحف على طول الشواطئ الغربية لتحرير الموانئ والمدن من قبضة الانقلابيين.

ونقلت عن مصادر سياسية قولها: "إن السؤال الأبرز الذي يواجهه الرئيس اليمني المؤقت في الإمارات، هو ماذا تريد الشرعية؟ هل تريد انسحاب التحالف العربي من الأرض اليمنية وتخليه عن الشرعية وترك الباب للانقلابيين والقاعدة بما يمكنهم من إعادة السيطرة على المناطق المحررة؟ أم خلط الأوراق لأجل إطالة أمد الأزمة وإعادة المبادرة إلى قوى الإرهاب والإخوان الذين يتغذون من الفتن وتفشي الفساد؟".

وواصلت مصادر صحيفة "العرب" مزاعمها: "عبد ربه منصور هادي يستفيد من استمرار حالة الفوضى والعبث بالأمن من أجل إطالة الأزمة إلى ما لا نهاية، بما يخدم في نهاية المطاف كل القوى التي تعمل من أجل الحيلولة دون بسط الاستقرار في البلد".

وأشارت إلى أنه كان ملفتًا أن من استقبل الرئيس اليمني المؤقت لدى وصوله أبوظبي، رئيس جهاز الاستخبارات بدولة الإمارات اللواء "علي محمد حماد الشامسي"، وهو ما قد يعطي مؤشرًا إلى طبيعة الزيارة التي فضّل الرئيس اليمني فيها اصطحاب مدير مكتبه فقط، على خلاف الزيارات السابقة التي رافقه فيها عدد من وزرائه.