لحج نيوز/ صنعاء -
ان النظام السعودي عبر الرئيس الفار “عبد ربه منصور هادي” منذ توليه الرئاسة في عام 2011 سعت الى تدمير القوة الصاروخية والدفاعية واغتيال الخبراء العسكريين في اليمن، اما اليمن اليوم من خلال صناعاتها العسكرية خصوصاً القوة الصاروخية فرضت معادلة جديدة تحت عنوان “المعادلات الباليستية” في حرب المفروض عليها رغم الحصار والغارات المكثفة ورصد الاقمار الصناعية الامريكية.

المعادلة التي فرضتها قوات الجيش واللجان الشعبية خلال ما يقارب عامين من العدوان اربكت اوراق واستراتيجيات العدوان بقيادة السعودية والضوء الاخضر الامريكي البريطاني لصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.

اما في الواقع فان القوة الصاروخية والطاقم العسكري الذي يعمل بواجبه الوطني هو مدين للطاقم الاستخباراتي اليمني الذي يحدد له الاهداف بدقة عالية والذي يخاطر بنفسه لأجل المعلومات السرية ليضعها ضمن الخيارات الاستراتيجية التي اعلن عنها “شرف غالب لقمان” المتحدث باسم الجيش اليمني.

ان الاستخبارات اليمنية والقوة الصاروخية والقوات البرية والبحرية جعلت العدوان في خانة الفشل الذريع عند تحقيق اهدافها العسكرية وكذلك السياسية، مما جعل العدوان يتمسك بنشر الاكاذيب والافتراءات لشق الصفوف اليمنية المتوحدة.

اليوم القوة الصاروخية اليمنية رغم مرور عامين من الحرب على اليمن، تفرض معادلتها عبر طرازات متعددة المدى، كان آخرها صاروخ بالستي طاول في مداه العاصمة السعودية، الرياض، مع ان قائد الثورة اليمنية توعد وصول هذه الصواريخ الى ما بعد الرياض، رغم أن عدد الصواريخ التي أطلقتها “الصاروخية اليمنية” لا يوازي عدد غارات تحالف العدوان والتي بلغت أكثر من 150 ألف غارة.

اما الدقة في استهداف المناطق الاستراتيجية والعسكرية ترجع الى الرصد الدقيق لدى الاستخبارات اليمنية وهذا ما شكل معادلة الرعب لدى قيادات التحالف وشاهدنا ذلك عبر استهداف محطة الكهرباء في جيزان واستهداف مطار ابها وكذلك استهداف الفرقاطة السعودية في المياه اليمنية والقواعد العسكرية وغيرها، وكل هدف تم اصابته بدقة جعل العدو يراجع حساباته واخطائه لفرض القوة العسكرية حتى يستطيع ان يجعل منها ورقة ضغط على الطاقم السياسي اليمني في المفاوضات المستقبلية.

ان الصناعات العسكرية اليمنية في القطاع الصاروخي تحدت المنظومة الدفاعية الامريكية من الجيل الثالث التي تمتلكها السعودية لحماية اراضيها ومنشأتها الحيوية، وبين الحين والاخر صرح مصدر في القوة الصاروخية، ان الصواريخ اليمنية المتطورة محلياً تحيد الجيل الثالث من منظومة باتريوت وهي أحدث منظومات الاعتراض الأمريكية التي زودت بها السعودية العام الماضي، وتحييد منظومة باتريوت باك3 يعد إنجاز نوعي كبير على صعيد حرب الأدمغة المشتعلة بين اليمن وقوى العدوان.

وفي الختام، ان من المتيقن ان الصاروخية اليمنية والصناعات العسكرية في مجال الدفاع الجوي والبحري وغيرها لديها الكثير ما تخفيه رغم إعلان المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد أحمد عسيري، في منتصف نيسان 2015 عن تدمير الترسانة الصاروخية اليمنية بنسبة 90%، وأن معادلة “الصواريخ الباليستية” تكون ضمن استراتيجيات الحرب على اليمن وهذا هو الامر الرئيسي ما يرعب قيادات التحالف.

النجم الثاقب