لحج نيوز/خاص: مأرب -
قال في رسالته ان دفعة جديدة من الجثث الهامدة وصلت عصر اليوم الى مستشفى مأرب وانه تم تدوين أسماء القتلى على أكياس بيضاء والمناطق التي ينتمون إليها بقلم فسفوري وبخط جميل بينها هناك جثث مجهولة الهوية اقترح احدهم ان توضع بشكل مستقل حتى يتم التعرف عليها.
ويتابع في رسالته قائلا: ما هي إلا لحظات وقبل الشروع في فصلها حتى وصل شخص يبدو أنه قيادي في ما يسمى بالمقاومة يظهر من لهجته انه من ابناء مأرب أو الجوف يتفحص الجثث،احد الاشخاص يبدوا أنه كان من أشرف على إحضار الجثث يشير بيده في اتجاه الجثث الموضوعة داخل الأكياس البلاستيكية قائلا جميع القتلى ليسوا من مأرب انهم من ابناء تعز تم وضعهم في مكان مستقل بعضهم لم نتعرف على هوياتهم .
وقال بينما كان الحديث والتفحص مستمر على تلك الجثث فوجئنا بشخص قيل انه "الشيخ"يقول لا تنتظروا لدينا جثث أخرى ستصل بعد ساعة أين أسماؤهم ! وهل هناك كشوفات أخرى!
وبعد تأكيدات بعدم وجود كشف آخر اخذ الكشف وغادر المستشفي بشكل عاجل تاركا 2 من مرافقيه لمتابعة عملية الدفن والذي أكد عليهم أن تتم في أسرع وقت مشددا ضرورة أن تتم قبل طلوع الشمس.
26 جثة كلهم من ابناء محافظة تعز جبل حبشي سيدفنون الليلة في جنح الظلام دون ضجيج وقد لايعلم أهاليهم بقتلهم واسماؤهم ستظل ضمن القوى العاملة وفي كشوفات الجنود والغرض استمرار رواتبهم من قبل التحالف .

ويتابع قائلا: الآن فهمت لماذا يجب أن تستمر الحرب انها حرب مربحة صحيح أن هناك أرواح تزهق ولكن هناك من يقبض الملايين ويجني الكثير من الاموال.. هناك من يدفع وهناك من يباع أكثر من مرة الحظ الأكبر يحالف القيادات يستلمون ثمن جنودهم كاملة في المرة الأولى قبض المخلافي وسافر تركيا والان أفراده يباعون مرة أخرى للتحالف اما الجنود فلا شيء يقدم لهم سوى الوعود بمرتب 1300 ريال سعودي نهاية الشهر و70 حورية مكافأة في نهاية الخدمة وكل مايخشاه الفرد أنه قد لا يحصل على الحوريات مثلها مثل المرتب الذي لم يصلهم منذ 3 أشهر.

احد الجرحى وهو يعتصر من الألم سمعته وبصوت مرتفع تم اجبار العشرات منا للإنتقال إلى محافظتي مأرب والجوف قوى التحالف تقول انها ستدفع لنا الكثير من الأموال ولكنها لم تصل قتلوا أصحابي وهم ينتظرون مرتباتهم اليوم أرسلنا إلى محرقة كان يفترض أن يتقدم أبناء مأرب والجوف وليس أبناء تعز هم يعرفون الطريق أكثر منا،لماذا كنا بمفردنا وتخلت قيادتنا اغلب الجرحى نزفوا حتى الموت .

أين المقدشي أين هادي لعنة الله عليها شرعية وقبحها الله مقاومة تبيع وتشتري فينا ونحن نقاتل تحت رايتها.

هكذا اختتم رسالته...؟!