لحج نيوز/مأرب: متابعات -
على خلفية استحداث نقطة ورفض توظيف 3 من أبناء المنطقة، اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الخميس بين مسلحين قبليين، وجنود موالين لتحالف العدوان السعودي في محافظة مأرب، شرق اليمن، خلفت 13 قتيلاً وجريحاً.

وبحسب مراسل وكالة خبر في مأرب عبدالوهاب نمران إن اشتباكات وقعت بين بعض أفراد قبيلة "آل فجيح عبيدة" - التي ينتمي إليها قائد المليشيات سلطان العرادة، المعين من قبل هادي محافظاً للمحافظة – من جهة، وجنود موالين لتحالف العدوان من جهة أخرى".

وأضاف، أن أحد أسباب وقوع المواجهات هو رفض أفراد القبيلة استحداث نقاط تفتيش تابعة لجنود موالين للسعودية بمفرق حريب صافر، غربي منطقة "كراء" بمديرية وادي عبيدة والأشراف على طريق "صافر – مأرب".

وأشار إلى أن سبباً آخر أدى إلى تصاعد النزاع، وهو قيام أحد أفراد القبيلة بقطع كابل للإنترنت في محاولة للضغط على شركة الغاز بقبول عقود توظيف تم التوقيع عليها مع الشركة ورفضتها المليشيات. مبيناً أن "العقود هي لثلاثة موظفين كونهم من أبناء المنطقة وذلك للعمل بحقول الغاز، وأنه تم رفض تلك العقود بعد وعود متكررة عقب مرور أكثر من شهرين".

وقال مراسل خبر ان القوات الموالية للسعودية عززت بثلاث كتائب إلى مناطق "مفرق حريب صافر" ومنطقة "الفلج" و"المنين".

وأوضح، أن القبائل تصدوا لتلك الحملات، وسقط أكثر من 13 بين قتيل وجريح في صفوف الجنود الموالين للتحالف، فيما تم إعطاب 4 أطقم، بجوار مفرق حريب صافر وأسر 22 جندياً من الجنود "المرتزقة"، بينهم ضابط.

ولفت إلى أن المسلحين القبليين قاموا بتنفيذ حصار على حملة أخرى شرقي مفرق حريب صافر، وقصفوا التجمعات للجنود الموالية للسعودية في منطقة "الفلج" ومناطق أخرى بأكثر من 25 قذيفة مدفعية، وتمكنوا من السيطرة على النقطة المستحدثة.

وتابع المراسل نمران : ان القبائل حملوا قادة المرتزقة كامل المسئولية وعواقب ما ستترتب عليه المعركة التي لا تزال مستمرة حتى الساعة الخامسة قبيل مغرب الخميس، حيث بدأت في الساعة الـ12 ظهراً".

وذكر نمران، أن تعزيزات للمسلحين القبليين من بعض رجال القبائل الموالين للعدوان من أبناء نفس القبيلة وصلت إلى المنطقة قوامها أكثر من 10 أطقم.

وحاولت وساطة قبلية التدخل لتهدئة الوضع وما زالت في أطراف منطقة "الخسيف" متوقفة تنتظر الإشارة من الطرفين بالدخول؛ كون المعركة محتدمة ومتواصلة.