لحج نيوز/ واشنطن -
ردت السفارة الصينية في الولايات المتحدة يوم الخميس افتتاحية نشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال"، قائلة إن الدعوة التي أطلقتها الافتتاحية إلى رد عسكري أمريكي أقوى تجاه قضية بحر الصين الجنوبي تعد دعوة "متهورة ومثيرة للقلق".

وكتب تشو هاي تشيوان المتحدث باسم السفارة الصينية، في رسالة بعث بها إلى "وول ستريت جورنال" ونشرتها وكالة الأنباء الصينية، يقول إن "العمليات العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي لا تؤدى سوى إلى إذكاء التوترات. وإن التحركات التي اقترحتها هذه الافتتاحية أكثر تهورا وإثارة للقلق".

وطبقا لشينخوا، فقد نشرت الرسالة يوم الخميس على الموقع الإلكتروني للصحيفة الأمريكية، لتظهر في نسختها المطبوعة يوم الجمعة.

كانت الصحيفة قد دعت في افتتاحيتها يوم 3 يونيو والتي جاءت تحت عنوان "تحدى بحر الصين الجنوبي"، دعت إلى "زيادة كبيرة في تكرارية ونطاق عمليات حرية الملاحة " التي تقوم بها البحرية الامريكية ردا على رفض الصين لحكم سيصدر قريبا عن محكمة تحكيم مؤقتة، شُكلت تحت إطار محكمة التحكيم الدائمة، حول النزاعات المتعلقة بأراضي بحرية بين الصين والفلبين.

فالقضية رفعتها الفلبين بشكل أحادى الجانب، وقالت الصين بوضوح إنها لن تشارك في هذه القضية ولن تقبل أي حكم يصدر عن المحكمة.

وقال تشو إن منشأ نزاعات بحر الصين الجنوبي ليس طموح الصين بشأن الأراضي، وإنما الاستيلاء غير الشرعى على أراضي صينية واحتلالها من قبل دول أخرى.

وذكر أن "هذه الحقوق التاريخية لم تقم بإلغائها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. فهذه الاتفاقية تحترم، في الحقيقة، الحقوق التاريخية التي سبقتها والتي تجرى المطالبة بها بشكل مستمر".

ولفت إلى أنه "من خلال عدم قبول أو المشاركة في عملية التحكيم التي استهلتها الفلبين من جانب واحد، تمارس الصين ببساطة حقوقها السيادية المشروعة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".

كما دعت الافتتاحية البحرية الأمريكية إلى إجراء مناورات عسكرية معيارية بدلا من القيام بعمليات "عبور بريئة" داخل المياه الإقليمية لجزر ونتوءات صخرية مملوكة الصين، وإلى إجراء دوريات مشتركة مع قوات بحرية إقليمية مثل استراليا.

وحذر تشو قائلا إن العمليات العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي لا تؤدى سوى إلى إذكاء التوترات، وإن "تحويل بحر الصين الجنوبي إلى ساحة تنافس جيوسياسية لا يخدم مصلحة أي دولة".

وأضاف المتحدث أن "الولايات المتحدة تؤكد عادة على أهمية الحد من التوترات والحفاظ على الفضاء اللازم لإيجاد حل دبلوماسي. ونأمل في أن تقرن الولايات المتحدة أقوالها بأفعالها".