لحج نيوز/متابعات - كشفت مصادر دبلوماسية في نيويورك عن مخاوف تسود الدوائر العسكرية الأميركية والأوروبية ، من جراء توقعات بفشل ذريع لمفاوضات الكويت التي تستهدف بدرجة رئيسية إنقاذ السعودية من الغرق القاتل في مستنقع اليمن ، بعد تورطها مع تنظيمي (داعش والقاعدة) في احتلال الجنوب ، بدون خارطة طريق للخروج من هذا المستنقع الذي من شأنه أن يحفز قوى دولية واقليمية للتدخل البحري في المحيط الهادي والبحر الاحمر ، و تحويل المنطقة الى بؤرة نزاع دولية وإقليمية يتجاوز اهداف الحرب على اليمن ، نظرا لموقعه الاستراتيجي على خطوط الملاحة النفطية العالمية من جهة ، وخطوط التجارة الدولية والهندية والصينية والأثيوبية والافريقية من جهة أخرى !!
المصادر تتحدث عن مهلة اميركية أخيرة للسعودية كي تنهي عملياتها في اليمن ، قبل اجتماع مجلس الامن الدولي المتوقع في منتصف الشهر القادم ، والذي سيناقش فيه خارطة طريق تم تكليف بان كيمون باعدادها لوضع حد لأعمال العنف في اليمن وفقا للمادة الخامسة من القرار 2216.
تضيف المصادر ان الخلافات بين السعودية والامارات في الجنوب المحتل وجبهات تعز ومارب وباب المندب ، تثير قلق البنتاجون وروسيا والهند والصين واثيوبيا ومصر وايران وسلطنة عمان التي تطل على مضيق هرمز وتربطها بالامارات حدود برية وصحراوية واسعة تساعد على تمدد خطر الارهاب اليها ، لجهة تورط المخابرات السعودية في اشراك اسرائيل واريتريا بالحرب البحرية على اليمن ، و استخدام (القاعدة وداعش) في العمليات العسكرية الكبرى والاغتيالات السياسية ، وفي مقدمتها اغتيال المحافظ السابق المعين من سلطات الاحتلال جعفر محمد سعد ، الأمر الذي دفع خبراء الأمن القومي الاميركي والبيت الأبيض ، الى اتخاذ قرار استراتيجي يمهد للتدخل البحري والبري السريع والمحدود في خليج عدن والبحر العربي وجنوب البحر الاحمر ، بسبب توقعات اميركية بعجز القوات السعودية وحلفائها اليمنيين عن حسم المعركة العسكرية على الأرض ، رغم اصرار بعض "الأطراف " على عرقلة مفاوضات الكويت ، من خلال استغلال العلاقة الخاصة التي تربط الحكومة السعودية بالممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن ، والذي تتهمه المصادر بتمييع ادارة المفاوضات.
المصادر تتوقع تدخلا اميركيا مباشرا ، لاجبار السعودية على وضع نهاية للحرب على اليمن ، تقوم على أساس اتفاقيتي الحدود لعام 1934 بين بريطانيا والملك عبدالعزيز آل سعود والامام يحي بن حميد الدين ، مع بعض التعديلات التي تسمح بتقسيم الجنوب الى ثلاثة كانتونات جيوسياسية كونفد رالية متحدة مع مناطق الشمال التي تسيطر عليها القوات الموالية لتحالف الرئيس السابق والحوثيين بحسب المصادر .
تضيف المصادر ان ربط الجنوب والشمال في اطار دولة اتحادية ، مع تقسيم شبوة بين شمال اليمن وحضرموت وابين ، يعتبر من أبرز ملامح خارطة الطريق التي تسعى الولايات المتحدة الاميركية الى بلورتها ، بالتنسيق مع المجتمع الدولي والاطراف المتنازعة في اليمن.
المصادر تقول ان عناوين هذه الخارطة ، تم بحثها مع ممثلين (معتدلين) للأطراف المتنازعة ، خلال الشهور الثلاتة الماضية ، وعلى هامش مفاوضات الكويت. |