لحج نيوز/جدة:منى المنجومي -

يجتمع 18 إعلامياً من مجالات الإعلام المختلفة في غرفة التجارة والصناعة في جدة اليوم(الثلاثاء)، لإطلاق نادٍ إعلامي يهدف إلى تبني تطلعات الإعلاميين السعوديين كافة والرقي بمهنتهم.
وعلى رغم تفاؤل «البعض» داخل الوسط الإعلامي بخروج هذا النادي، إلا أن آخرين عارضوا فكرته خصوصاً أنها لم تتبلور بأهداف واضحة وخطط وبرامج معلنة، الأمر الذي دفع «المؤسسين» إلى تأكيد خطواتهم، وطرحها بكل وضوح بعد اجتماعهم الأول، وبحثهم عن مظلة رسمية تشرف على ناديهم. ولعل فكرة النادي غير المعلنة رسمياً إلى حد الآن عجّلت بمطالبة أمين هيئة الصحافيين الدكتور عبدالله الحجلان بعدم تكرار أو استنساخ هيئة الصحافيين الســعوديين تحـت مسمى آخر.
بداية، أكد الإعلامي والكاتب الاقتصادي جمال بنون لـ«الحياة» أن نادي جدة للثقافة والإعلام سيعقد أول اجتماع له اليوم (الثلاثاء)، بهدف البحث عن مظلة رسمية ليتمكن القائمون على النادي من ممارسة الأنشطة والبرامج التي أنشئ من أجلها. وقال: «ستمثل مخاطبتنا لوزارة الثقافة والإعلام من أجل أخذ الموافقة قبل إطلاق النادي رسمياً، الخطوة التالية للقائمين على النادي».
وحول أهداف النادي، قال بنون: «أهداف النادي كثيرة وفيها تطلعات للمجتمع الإعلامي والصحافي، إذ يتجسد الهدف الأول في إنشاء قاعدة معلوماتية للوسط الإعلامي، خصوصاً أن الوسط الإعلامي يفتقر لوجود مثل هذه القاعدة، التي تخدم الإعلاميين في سوق العمل». وأشار إلى أن الغاية من النادي تتجلى في السعي إلى رفع مستوى الكوادر العاملة في المجال الإعلامي، لاسيما أن الغالبية العظمي من الكوادر الإعلامية تفتقر للتدريب والتأهيل، وقال: «للأسف، إن جامعاتنا السعودية لا توفر ضمن خططها التعليمية برامج تدريبية متخصصة لطلاب كليات الإعلام وأقسامه».
وأضاف: «من أهدافنا رفع مستوى الصحافي المتخصص في مجال معين بحيث يكون متمكناً من أدائه المهني»، موضحاً أن من أهداف النادي أيضاً إيجاد الأمان الوظيفي للإعلاميين، وقال: «لابد من إيجاد طرق للمطالبة بنظام يحقق للصحافي والإعلامي الأمان الوظيفي، إضافة إلى المطالبة برفع أجور العاملين في هذه المهنة، خصوصاً أن الصحافي السعودي يتقاضى مرتبات متدنية قياساً بالدول الأخرى، خصوصاً دول الخليج العربي».
ولفت بنون إلى أن نادي جدة للثقافة والإعلام مظلة لجميع الإعلاميين في السعودية، «ولا يختلف في فكرته عن جمعية الإعلام والاتصال التي نشأت تحت مظلة جامعة الملك عبدالعزيز، ولا هيئة الصحافيين السعوديين، خصوصاً أنها جميعاً تهدف إلى تطوير مهنة الإعلام ورقي العاملين بها»، وزاد: «حتى الآن لا يزال النادي تحت التأسيس، ولا نزال نبحث له عن مظلة رسمية تحتويه، قبل البدء في تنفيذ نشاطاته وخططه». مؤكداً أن النادي يفتح أبوابه لجميع العاملين في مجال الإعلام المرئي والمقروء والإلكتروني وغيرها من المجالات الإعلامية. وأشار إلى أن هيئة تأسيس النادي تضم 18 شخصية تعمل في مجالات الإعلام كافة، وقال: «هناك اختلاف في الشرائح العمرية للأعضاء المؤسسين للنادي، إضافة إلى تنوع مجالات عملهم، وهذا التنوع يهدف إلى تبادل الخبرات وتنوعها بحيث يصبح النادي مظلة لجميع الإعلاميين في البلاد».
وفيما كشف بنون اتخاذ نادي جدة للثقافة والإعلام من مشكلات العاملين في مجال الإعلام خطوة أولى تبدأ من خلالها أنشطته، أكد أن هذه الخطوة تحتاج إلى دعم الإعلاميين كافة، حتى يخرج النادي إلى النور.
وفي المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالرحمن الهزاع لـ «الحياة»: «إن النادي لا يزال فكرة تحت الدراسة، والاجتماع الأول سيحدد أي مظلة ستكون لهذا النادي، خصوصاً أن الفكرة الرئيسة خلت من بلورة واضحة يتم من خلالها أخذ الإجراءات الرسمية لتأسيسه». مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام لها شروط معينة ليكون تحت مظلتها، وأضاف: «لابد من أن يكون هناك عرض مفصل عن النادي وآلية عمله وطريقة الترشيح والعضوية، وطرق تشكيل مجلس إدارته، إضافة إلى توضيح مفصل عن أنظمته الإدارية والمالية».
واستدرك: «إن وزارة الثقافة والإعلام تعطي تراخيص لـ17 نشاطاً ثقافياً وإعلامياً، ولكل نشاط من هذه الأنشطة اشتراطات وإجراءات تختلف عن بقية الأنشطة الأخرى». مشيراً إلى أن أي طلب ترخيص لنشاط ثقافي لابد أن يدرس من الوزارة لمعرفة مدى مطابقته لنظام المطبوعات والنشر المعمول به في السعودية.
وفي سياق متصل، اعتبر أمين هيئة الصحافيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان تكرار تجربة هيئة الصحافيين السعوديين من خلال نادي جدة للثقافة والإعلام أو استنساخها مضيعة للوقت، «وفي حال كانت له نشاطات أخرى فسيكون الحكم عليه من خلال تلك النشاطات». وألمح إلى أن من أهداف هيئة الصحافيين السعوديين دعم النشاطات الإعلامية كافة، وقال: «من ضمن أهدافنا وبرامجنا وأنشطتنا دعم الآخرين لاسيما إن كان النشاط يدعم واقع الصحافيين في السعودية»، مؤكداً أن الهيئة تدعم الأنشطة الإعلامية كافة، خصوصاً تلك التي لها ذات التوجه والأهداف مادياً ومعنوياً، واستدرك بالقول: «إن نظام الاتحاد العربي للإعلام ينص على وجود جهة واحدة تضم وتحتضن نشاط الصحافيين وترعاه».
وعلى ذات الصعيد، علل عضو مجلس مؤسسي النادي عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ لـ«الحياة» اختيار الغرفة كمقر لأول اجتماع لأعضاء تأسيس نادي جدة للثقافة والإعلام بقوله: «من أهداف المركز الإعلامي في غرفة التجارة والصـــناعة في جدة دعم أي عمل تنــموي ثـقافي، وهذا دفعنا لتــــبني فكرة النــادي بحيث يتم احتضانه في غرفة جدة حتى فراغ الفترة التأسيسية له».