4779 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - (داعش الكبرى) يدمّر حضارة أعرق شعب في العالم ويكبّد السياحة خسائر بعشرات المليارات

الإثنين, 22-يونيو-2015
لحج نيوز/ تحقيق: معين الصيادي -
لا تخلو مدينة، أو حي، أو قرية، أو سهل أو جبل أو هضبة يمنية، من ضربة صاروخية أو قنبلة فراغية محرمة دوليا، تشنها طائرات (المملكة العربية السعودية) وبإسناد لوجستي من أقوى دولة في العالم، وبدعم عشر دول عربية..

بينما تصدّر المملكة العربية السعودية أكثر من عشرة مليون برميل نفط يوميا، وفي الوقت الذي يفتقر الشعب السعودي المالك الرسمي لهذه الثروة، وصاحب القرار الفصل في إنفاقها الى ابسط المقومات، اختارت أسرة آل سعود إنفاقها على مشاريع حروب وتدمير في بعض الدول العربية كان لليمن نصيبا من ذلك المشروع الذي زادت حدته وارتفعت السن نيرانه منذ قيامها بالحرب على اليمن المصحوبة بحضر (بري- بحري- جوي)، شارف على انتهى شهره الثالث، ملحقا خسائر بالمليارات في جميع القطاعات الاقتصادية والحيوية..

قطاع السياحة الذي يشكل موردا اقتصاديا قوميا أساسيا ونظرا لما يحويه اليمن من تاريخ عريق، متنوع، وحضارة تعود لآلاف السنين، ناهيك عن ما حباها المولى الذي وصفها في كتابه الكريم بـ(بلدة طيبة)، من تنوع بيئي (بري وبحري)، جعلها معشوقة الملايين من شعوب العالم ، وكعبة سفرهم السياحي على مر العصور، فتغزل بها الكتاب العالميين، بينما دون الرحالة والمفكرين والباحثون مذكراتهم وأبحاثهم التي أصبحت مراجع الدارسين والباحثين، وهو الأمر الذي جعل حضارة هذا البلد وشعبه هدفا أسياسيا – حسب متخصصون ومهتمون- في مرمى طائرات وصواريخ المملكة.

جريمة جسيمة

الوكالات السياحية التي كانت وموظفيها أول من تعرضت لإغلاق أبوابها وتسريح موظفيها، اعتبرت استهداف المعالم التاريخية والسياحية والمدن الأثرية من قبل قوات التحالف كارثة بحق اليمن والشعب، واصفة هذه الحرب بـ(الهمجية) و (البربرية) والتدميرية للتاريخ والحضارة اليمنية، – حسب فهد الصباحي، مدير السياحة والعلاقات بوكالة بازرعة.

ولفت الصباحي إلى ان الوفود السياحية استبعدت القدوم إلى اليمن بسبب العدوان السعودي. مشيرا إلى ان استهدف السعودية للمعالم هو نتاج حقد لا أكثر.

عمل مستهجن

الأستاذ محمد عبدالنبي بازع – رئيس قطاع السياحة، عضو إدارة مجلس الترويج السياحي – اعتبر استهداف المعالم الأثرية والسياحية والمنتجعات وغيرها من المقاصد السياحية اليمنية من قبل طيران آل سعود، عملا مستهجنا، يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الذي تمثل بالنسبة له موردا اقتصادياً هاماً.

وأضاف بازع : (إنني اشعر بمرارة وحزن عميق عند مشاهدتي للمعالم الأثرية التي تشكل تاريخ الإنسان على هذا الكوكب وهي تدمّر بالغارات الجوية، كما هو حال مدينة براقش التاريخية، قلعة القاهرة في تعز، قلعة صيرة في عدن، قصر غمدان في صنعاء، عاصمة مملكة سبأ الأولى في صرواح، جامع الهادي في صعدة ومدينتها القديمة، مسجد عبدالرزاق الصنعاني في سنحان، وغيرها. لافتا إلى ان كثير من المعالم الأثرية والسياحية التي دمرت كانت تشكل بالنسبة لهم نقطة هامة في البرامج السياحية، ومن الصعب تعويضها.

ويرى بازع ان كل تلك الأعمال التي لا تقبل أية مبرر، وارتفاع إعداد القتلى والجرحى والنازحين والمشردين، وتدمير البنية التحتية لليمن التي بناها اليمنيون خلال عشرات السنين وهو ما يزيد ألما، وما ترتب على خلفية ذلك العدوان من تحجيم للقطاع الخاص، وهو الأمر الذي قابله المجتمع الدولي بصمت مريب، يعد مؤشراً خطيراً، ينذر بأن هناك أزمة اخلاق يعاني منها المجتمع الدولي، ودول الجوار التي حملها المسؤولية الكاملة في ما تم تدميره.

خسائر بالمليارات

الخسائر اليمنية في جميع القطاعات الناجمة عن العدوان السعودي المستمر لأكثر من ستين يوما، وما رافقه من حضر (بري- بحري – جوي) فُرض على اليمن منذ أول أيام العدوان، في ارتفاع متزايد، إلا ان حجم الخسارة يختلف من قطاع إلى آخر، حيث يؤكد الأستاذ محمد بازع ان العدوان السعودي وما رافقه من حضر، والتداعيات التي سبقته منذ بداية العام 2015م، كبدت وكالات السياحة خسائر بلغت أكثر من (21) مليار ريال يمني، حيث كانوا على وشك استقدام مجموعات سياحية ضخمة من كل من روسيا وبلدان شرق آسيا، وشرق أوروبا, موضحا ان الوجهة السياحية التي كانت ستقصدها تلك المجموعات هي جزيرة سقطرى، خصوصا بعد ان تم الاتفاق مع الخطوط الجوية اليمنية على تسيير رحلات مباشرة من دبي الى الجزيرة مباشرة.

مسيرة تنديدية

ولفت الأستاذ بازع إلى ان العدوان تسبب أيضاً في قيام كافة الوكالات السياحية بتسريح ما يقارب 90% من موظفيها، أصبح معظمهم يعاني من حالة مادية سيئة للغاية، وهو ما جعلها تنعكس سلبا على أسرهم. مشيراً إلى ان تدمير المعالم والمنتجعات والمدن الأثرية والسياحية ينبغي ان يلاقي إدانة من كافة شعوب العالم، ومنظمات المجتمع المدني، وان تدعو وزارتي الثقافة والسياحة، وفي أسرع وقت، الى تظاهرة شعبية تشارك فيها جميع شرائح المجتمع، تنديدا لما يقوم به العدوان من استهداف للمعالم السياحية والأثرية، ومطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بالتراث العالمي بالتدخل السريع، ومنع تكرار ما حدث، وتحميل دول الجوار المسؤولية الكاملة في ما تم تدميره.

إجازات مفتوحة

الأستاذ محمود الشيباني – مدير السياحة بوكالة العالمية – الذي كان قد اتفق مع سابقيه من ان (الشركات والمنشآت السياحية تعاني من حالة انهيار منذ العام 2011م)، أكد ان العدوان السعودي زادها انهيارا وتدهورا حيث أغلقت أبوابها، وتم تسريح جميع العاملين فيها، ومنح قياداتها الإدارية إجازات مفتوحة.

ولأن طبيعة الإنسان البشرية هي البحث عن حلول بديلة أثناء مواجهة أية معوقات، ما قد تسنح لها الفرصة حينا، وآخر تنقطع أمامها جميع السبل، الأمر الذي يجعلها تلجأ ان لزم الأمر إلى (آخر طرق العلاج) وهي (الكي) كما يقال بالمثل الشعبي، إلا انه على ما يبدو لم يعد يجدي نفعا حتى (الكي)، لما صاحب ذلك الاستهداف ومنذ أيامه الأولى عملية حضر (بري – بحري – جوي)، وهو ما أكده الشيباني حين أضاف: (كما انقطعت الكثير من البدائل الأخرى بسبب توقف حركة الطيران، وأصبح الحديث عن السياحة شيء من الخيال، ومن حكايات الماضي).

حقد وحسد

حجم الجريمة والمأساة في آن واحد التي ارتكبت وترتكب يوما بعد آخر، بحق تلك المعالم التي تشكل تاريخ وحضارة شعب، أصبحت محل تساؤل ملايين اليمنيين، حيث يقول الأستاذ الشيباني: (استهداف المعالم التاريخية يصيب احد أهم تلك المكونات السياحية في الصميم، وسوف يؤثر على بعض المواقع السياحية، لكنه لن يؤثر على مجمل المنتج نظرا لحجمه الكبير وتنوعه). مشيرا إلى ان مصدر ذلك الاستهداف هو (الحقد والحسد لما نملكه من منتج تاريخي وارث متميز).

ورغم حجم الألم الذي كان يعتصر الشيباني إلا ان الأمل والتحدي ما زال يتسلل إلى أعماقه، ومثله الكثيرين من العاملين في قطاع السياحة (حكومي وخاص)، فيقول الشيباني (بقدر ما يؤلمنا حجم الأضرار التي ألحقت بالمعالم جراء هذا العدوان الغاشم والهمجي، لكننا قادرون على تجاوز هذه المحنة وسوف نقوم على إعادة الترويج لكل المواقع، ودعم إعادة ترميمها –ان شاء الله.

توقف تام للشركة

إلى ذلك أكد الأستاذ محمد المخلافي – القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، عضو إدارة مجلس الترويج السياحي – ان حجم الخسارة المادية للشركة بلغ في أسبوعه الأول أكثر من (12) مليون دولار ما يعادل أكثر من ملياران ونصف المليار ريال يمني، بينما بلغت خلال شهرين من العدوان (30) مليون دولار، أي أكثر من ستة مليارات واربعمائة وخمسون مليون ريال.

ولفت المخلافي إلى ان الموظفين في شركة الخطوط الجوية اليمنية لقوا نصيبهم من هذا العدوان، الذي أدى إلى التوقف التام للشركة، حيث تم منحهم إجازات مفتوحة مع الراتب، بعضها إجبارية. مضيفاً: (يتم تجديد إجازات الموظفين كل خمسة عشر يوما نظرا لتوقف العمل في الشركة تماما، على أمل ان تستقر الأوضاع، التي يبدوا انها ستطول).

تعطل طائرة

أما فيما يخص حال طائرات الشركة خصوصا وقد تعرض مدرج مطار صنعاء الدولي في الأيام الأولى من العدوان للقصف من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، أكد المخلافي انه تم نقلها إلى مطار جيبوتي بناءا على تلقيهم رسالة تحذير من قبل الشركة المؤمن لديها.

وبما ان نقلها إلى جيبوتي قد يكون شفع لها من صواريخ العدوان السعودي ، إلا انه لم يشفع لها من خطر آخر، حيث يقول المخلافي: (درجة الرطوبة العالية في مطار جيبوتي انعكست سلبا على أجسام الطائرات، ملحقة بها أضرارا بالغة أدت إلى تعرض احد الطائرات لخلل فني لم يمكنها من الإقلاع، تم إصلاحه لاحقا).

متحف مفتوح

من جانبه يرى الأستاذ مهند السياني – رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف – ان استهداف المعالم التاريخية والسياحية والمتاحف جزء من استهداف كل ما هو جميل وغالي في اليمن، ابتداءً من الإنسان ومرورا بالتراث وغيره.

وعن الخطوات التي قامت بها الهيئة حيال ذلك الاستهداف أكد السياني: (قامت الهيئة بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة ورصد كل جرائم العدوان في استهداف التراث، وإصدار بيانات إدانة واستنكار وإبلاغ المنظمات الدولية، على رأسها منظمة اليونسكو وكل محبي الآثار والتراث اليمني).

وبينما تمنى السياني من محبي التراث اليمني في العالم ان يشكلوا ضغط على حكوماتهم من اجل إيقاف العدوان على المعالم التاريخية. أكد أيضا ان مثل هكذا عدوان لن يزيد التاريخ والحضارة اليمنية إلا رسوخا ومتانة لما تشكل من عمق تاريخي وثقافي يمني نظرا لشهرته العالمية. مشيرا الى انه يتم حاليا تدارس تحويل المواقع الأثرية والسياحية التي استهدفها العدوان إلى متاحف حية، كشاهد حي على جرائمه.

حضارة يفتقرها العدوان

بدوره أكد الأستاذ احمد البيل – نائب المدير التنفيذي بمجلس الترويج السياحي – ان مملكة آل سعـود وقوات التحالف وعلى الرغم مما تقوم به من قصف جوي مكثف على المنشآت المدنية سواء المستشفيات أو المدارس أو المراكز التجارية أو المصانع أو غيره
ا، والأحياء السكنية ومخيمات النازحين، وعملية تدمير البنية التحتية بمختلف أشكالها، وضعت الحضارة التاريخية والإنسانية والتراثية والمعالم الأثرية والسياحية ضمن أهدافها، وذلك لاكتمال أوجه وحجم الجريمة التي تستهدفها. مؤكدا انها وجراء هذا العدوان نقضت جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية والإنسانية المتعلقة بحماية التراث العالمي. لافتا إلى ان السبب الأساسي في استهداف التراث اليمني ناجم عن توجه بجهل في محاولة طمس الحضارة اليمنية العريقة، التي يفتقر لمثلها (العـدوان).

وعن حجم ما استهدفه العدوان السعودي أوضح الأستاذ البيل انه استهدف العديد من المقدرات منها أكثر من (15) معلما تاريخيا وسياحيا من أعرق المعالم الأثرية وأقدمها إنسانية، وذلك بموجب بلاغات رسمية، من بينها مسجد عبدالرزاق الصنعاني في سنحان، دار الحسن في مديرية دمت بمحافظة الضالع، متحف وقلعة صيرة بعـدن، قلعة القاهرة بتعـز، مسجد الإمام الهادي وحصن القشلة بصعـدة، وحمام البخاري جوار مسجد الهادي وقصر غمدان بصنعاء، بالإضافة إلى أكثر من (5) مدن تاريخية منها مدينة (صنعاء القديمة (التي تعرضت لأكثر من قصف كان آخره ليلة الجمعة قبل الماضية)، قرية فج عطان الأثرية بصنعاء، صعـدة القديمة، زبيد التاريخية، مدينة براقش التاريخية في الجوف، معـبد أوعال بمدينة صرواح في مأرب). أما السدود فمنها سد مأرب القديم. وكذلك استهداف المنشآت السياحية مثل الفنادق والمطاعم ومكاتب السياحة والسفر وغيرها من التي تضررت وتوقف نشاط عملها تماما..

إشعاعات مضرة بالبيئة

الاستهداف مهما تنوعت طرقه وأساليبه والأهداف التي يضعها في مرمى صواريخه، يبقى استهداف للشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية وهويته السياحية والأثرية التي تعد من أعـرق الحضارات في العالم. هذا ما أكد عليه الأستاذ البيل. لافتا إلى ان الشعب اليمني كان ومازال حاملا راية المحبة والتعايش السلمي، كون اليمن بحاجة ماسة إلى صدق النوايا وتكثيف الجهود لرفض وردع انتهاك سيادة الوطن والعـبث بالتراث. متطرقا إلى ان الشعـب اليمني له الحق الشرعي في الحوار السلمي الذي يعـد بوابة العبور لحل كافة مشاكله الداخلية بعيدا عن الاملاءات الخارجية كون الحلول السياسية مازالت مفتوحة.

وفيما يخص حجم الخسائر التي لحقت بالسياحة أكد الاستاذ البيل ان قطاع السياحة تكبد خلال فترة العدوان السعودي خسائر بلغت أكثر من (54) مليار ريال. بينما بلغ حجم خسائر مجلس الترويج السياحي بمفرده أكثر من (250) مليون ريال. لافتا إلى انه كلما استمر العدوان ارتفعت حجم الخسائر التي لا تتوقف عند الجانب المادي، نظرا لاستخدام العـدوان أسلحة محرمة دولياً، تحتوي على إشعاعات تؤثر على الإنسان، والبيئة، والحيوان، وذلك على مدى أجيال متعاقبة، ناهيك من تأثيرها على خصوبة الأرض والزراعة وغيره. مطالبا المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحماية البيئة والمنظمات الدولية والإقليمية، والعـربية والإسلامية القيام بدورها المناط نحو هذا الانتهاك الصارخ والذي انتهك فيه ابسط الحقوق والضغط على الحكومات المختلفة في حفظ الدماء وإيقاف العـدوان البربري الغاشم.. مشيرا إلى ان العدوان حظي بدعم امريكي إسرائيلي، وتقمصهم رداء العـروبة وحفظ الأمن القومي العربي الذي تلاشى وغاب في الأرض المحتلة فلسطين وليبيا وسوريا وغيرها، باعتبارها كانت ومازالت فعلاً بحاجة عروبتهم الزائفة.

حضارة الرمال

من جانبه اعتبر الأستاذ محمد علي أبو طالب – القائم بأعمال نائب رئيس مجلس إدارة الترويج السياحي – اعتبر العدوان السعودي على المعالم والمدن الأثرية والسياحية عملا يتنافى مع جميع الشرائع السماوية، ونام عن حقد على الحضارة والتاريخ اليمني الذي يعود لآلاف السنين. مؤكدا المملكة العربية السعودية لا تاريخ أو حضارة أو هوية لها، وجل ما تمتلكه هي حضارة الرمال.

ويضيف أبو طالب: (الحضارة اليمنية ونظرا لما تجسد من عراقة خصها الله سبحانه في القرآن الكريم في سور وآيات، مثل سبأ، الاحقاف، وذو القرنين، وارم ذات العماد..الخ، وإضافة إلى ان المولى سبحانه وصف اليمن بأنها (جنة، وبلدة طيبة)، فقد وصف أهلها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم بأهل الحكمة والإيمان، فمنهم من آمن به قبل ولادته منهم الملك اليمني الملقب بذو القرنين).

وعن ما قد يقوم به مجلس الترويج السياحي من إجراءات حيال المعالم والمدن التاريخية والسياحية التي استهدفها العدوان والحق بها أضرار جسيمة، أوضح الأستاذ أبو طالب انه يتم التنسيق مع الهيئة العامة للآثار لتوحيد الجهود في اتخاذ القرارات المناسبة، كونه لا يمكن لأي منهم ان ينفرد بالقرار.

وأضاف أبو طالب: (كما اننا نقوم بحصر المعالم والمواقع والمدن التاريخية والأثرية والسياحية التي استهدفت، ومن ثم التواصل والتخاطب مع الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بالتراث العالمي، ولن يمر مثل هذا الاستهداف الحاقد مرور الكرام).

تدمير شامل

أبو طالب اعتبر أيضاً استهداف المعالم الأثرية والسياحية كان مباشرا وشاملا، وناتج عن حقد سعودي، مستشهدا على ذلك بما قامت قوات التحالف التي تقودها السعودية بتدمير عدد كبير من الأندية الرياضية والمصانع والجسور والمستشفيات والأحياء السكنية والمعسكرات والمطارات والموانئ والقواعد الجوية وخزانات المياه وغيرها من البنى التحتية التي ستعيد اليمن الى الوراء لعشرات السنين.

وبينما أكد الأستاذ ابو طالب على انه سيتم التنسيق مع جميع الجهات المختصة وتوفير خبراء متخصصون بتقييم الأضرار التي لحقت بتلك المعالم، واتخاذ القرارات اللازمة فيما يخص ترميمها. أشار إلى انه بالإمكان تحويل ما تعرض لأضرار خفيفة الى متاحف حية. بعكس ما تعرضت لأضرار بالغة.

حجم خسائر قطاع السياحة لا تتوقف عند هذه الأرقام فقط، حيث هناك خسائر أخرى لحقت جميع جوانب مقومات هذا القطاع مثل الفنادق التي تعرض بعضها للتدمير، كذلك المطاعم السياحية ومحلات بيع التحف والهدايا وغيرها وهو ما سيتم نشر خسائرها وأضرارها في تحقيقات لاحقة.

وتبقى السياحة التي تمثل أهم الموارد الاقتصادية للشعب اليمني هدفا أساسيا امام غارات وصواريخ العدوان السعودي..
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:


التعليقات
الباشاء (ضيف)
22-06-2015
نبارك لجميع الشعب اليمني بشهررمظان الكريم الله يعينهم علاالحصار البري والجوي والبحري من اشقاءناء الخليجيين

ابوصلاح (ضيف)
22-06-2015
متى الخليجيون احبواليمن من حين رفظ اليمن المشاركه في تحرير الكويت الان الخليجيين ينتقمومن اسيادهم اليمنيين لكن نقول الله ينتقم منهم هؤالمنتقم لكل انسان والسلام علا اهل اليمن الشرفا وعلى الزعيم ابواحمد وشكرن



جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)