لحج نيوز/الجمهور نت -

الاعتصامات التي شهدتها بعض المدن اليمنية الخميس لأنصار أحزاب المشترك وكوادره كشفت عن انتكاسة مهولة لشعبية هذا التكتل وانحدار جماهيريته، ذلك لأن الاعتصامات اقتصرت على ثلاث محافظات فقط (هي أمانة العاصمة والحديدة وتعز) رغم ان المشترك دعا للاعتصام في عموم المحافظات.. وفضلاً عن ذلك، أكد شهود عيان أن ما لا يزيد عن ألف شخص تجمعوا في أمانة العاصمة استجابة لدعوة المشترك, فيما تجمع نحو ستمائة شخص في محافظة تعز , و100 إلى 150 شخصا بمدينة الحديدة، في الوقت الذي تؤكد المعلومات الموثوقة رفض المواطنين في بقية المحافظات اليمنية (الـ19) دعوة المشترك الذي ظل أياماً ينادي لحشد أكبر عدد ممكن من المواطنين للظهور بمظهر القوة ومحاولة إيصال رسائل للداخل والخارج بأن له شعبية كبيرة, وهو ما رأى فيه مراقبون بأن ذلك يمثل الحجم الحقيقي لتلك الأحزاب الستة التي يتقدمها الإصلاح والاشتراكي ومدى علاقتها بالمواطن وتأثيرها في أوساط الشعب وعلى الساحة اليمنية.. معتبرين أن ذلك العدد الهزيل الذي تجاوب مع دعوة المشترك، لا يتناسب مع حملته الإعلامية وبياناته النارية التي أطلقها منذ أيام لحشد أنصاره وكوادره لتنفيذ الاعتصام , فيما وصف بعض من شاهد تجمعهم في أمانة العاصمة بـ" المخزي " وقال انه يمثل نكسة للمشترك، الذي جنى على نفسه، وهو ما يفرض عليه في المستقبل التفكير أكثر من مرة قبل أن يدعو المواطنين إلى مثل هذه الاعتصامات التي يعرف المواطن ويدرك أنها اعتصامات تؤازر وتدعم كل أعمال التخريب وإقلاق الأمن وسكينة المجتمع.

يشار إلى أن دعوة أحزاب المشترك للاعتصام قوبلت باستهجان شديد من المواطنين واعتبروها دفاعاً عن الخارجين على القانون من قطاع الطرق والمجرمين والسفاحين الذين تلطخت أيديهم بقتل الأبرياء، وعلى أساس مناطقي، وذهب ضحيتهم الكثير من الأبرياء.. ويؤكد متابعون ان مثل هذه الدعوات تناقض دعوات سابقة من المشترك لضبط المجرمين وتنتقد الدولة لعدم فرض الأمن في بعض المناطق الجنوبية التي شهدت جرائم لعناصر بما يسمى الحراك, وتأتي اليوم للدفاع عنهم , واعتبروا دعوة المشترك للاعتصام فاشلة وسببها بأنها دفاعاً عن قتلة وغير نظاميين.. وأنها تكشف عن ابتزازاً سياسياً رخيصاً يضر بالوطن والمواطنين ومصالحه العليا ولايسهم – حد قولهم- سوى في مزيد من تأزيم الأوضاع , وطالبوا تكتل المشترك بالسعي نحو ايجاد الحلول لا إشعال المزيد من الحرائق .